العنفُ الجسديّ ضدَّ الأَطفال
يعرف العنف الجسدي ضد #الأطفال: بأنه استخدام القوة البدنية أو النفسية المتكررة، من جانب الوالدين أو أحدهما؛ على الأطفال القصّر، سواءً أكان ذلك بالضرب المتعمّد، أو العقاب البدني المبرّح وغير المنظّم، أو السخرية والإهانة المستمرة من الطفل، أو إهمال رعاية الطفل وعدم توفير احتياجاته الصحية والجسمية والنفسية والاجتماعية الأساسية. أو من خلال استغلال الأطفال من جانب القائمين على رعايتهم، وتكليفهم بأعمال تفوق طاقتهم. وعليه: يُقصد بالعنف الموجه ضد الأطفال؛ مجمل السلوكات المهدّدة للتوازن الجسمي والنفسي والاجتماعي للطفل، وتتمثل في سلوكات الأذى النفسي واللفظي والبدني الصادرة عن أحد الوالدين أو القائم على رعاية الطفل .
أنواع #العنف الجسدي:
يعتبر أي عنف اعتداءً جسديًا إن سبب أذًى للطفل، ويشمل ذلك الضرب بأداة، أو بقبضة
اليد، أو اللطم، أو الحرق، أو الصفع، أو التسميم، أو الخنق، أوالإغراق، أو الركل، أو الخض. حتى لو لم تسفر هذه الأفعال عـن جروحٍ أو كسورٍ بدنية ظاهرة.
يمكن تقسيم الأفعال السابقة حسب شدتها إلى:
- النوع القاتل: فقدان الطفل لحياته؛ نتيجة الشدة والقسوة المفرطة في الإساءة له .
- النوع الخطر: وهو ما ينتج عنه إصابة خطيرة مثـل الكـسور، إصـابات الـرأس، الإصابات الداخلية، الحروق الشديدة، ابتلاع أو استنشاق مواد سامة أو كحولية أو مواد خطرة .
- النوع الأقل أثرًا: وهو ما يترك أثرًا على الجسم، مثل التجمعات الدموية حول العينين،
الأنف، الفم، أو أي مكان آخر في الجسم . - النوع الغير ظاهر: وهو ما يؤدي إلى تأثيرات غير ظاهرة للعيان، مثل كسور القفـص.
المظاهر #السلوكية للعنف الجسدي :
تختلف المؤشرات السلوكية الناتجة عن الاعتداء الجسدي من طفل لآخر، حسب عمر الطفـل وتأثير الاعتداء عليه، ومن الضروري الانتباه لهذه المؤشرات وعـدم تجاهلهـا أو اعتبارهـا سطحية أو عابرة، خصوصًا إن تزامن عدد منها معًا، ومن هذه #المؤشرات:
• الخوف من المواقف بطريقة متطرفة (الخوف من الصوت المرتفع).
• التغير المفاجئ في السلوك (المزاجية تجاه المواقف، تارة يشعر بالسعادة وتارة يشعر
بالاكتئاب).
• الغياب المتكرر عن المدرسة.
• عدم الرغبة في العودة إلى المنزل (إما لأنهم يبقون وحـدهم أو لأنهـم يتعرضـون للعنف).
• عدم الاستمتاع باللعب وعدم الثقة بالنفس .
• تظهر على الطفل علامات التفاعل السلبي .
• يبدو غير سعيد .
• علامات الغضب والعزلة والتخريب .
• يعتدي جسديًا على الآخرين .
• يجد صعوبة في التواصل وتكوين العلاقات مع الآخرين.
•يجد صعوبة كبيرة عند الابتعاد عن الأهل، أو أنه لا يجد أي صعوبة.
• تظهر عليه علامات التأخر في النطق العام .
• لا يذكر كيف حصلت الرضوض .
• يشتبه بالكبار ويتحفظ .
• ممكن أن يرتجف عند ملامسته .
• عدواني جدًّا، أو منعزل جدًّا .
#نتائج الاعتداء الجسدي على الطفل:
- التأثيرات الجسدية والصحية :
– فقدان الطفل لحياته نتيجة للشدة والقسوة .
– هز المواليد والنزيف الداخلي للدماغ؛ قد يؤدي للتخلف الفكري والإعاقة.
– الكسور والجروح والحروق الظاهرة.
– التسمم: ابتلاع أو استنشاق مواد سامة أو كحولية أو مواد خطرة.
2. التأثيرات العاطفية والسلوكية :
- التخلف الدراسي .
- صعوبة السيطرة على الذات وبناء الشخصية.
- صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية.
- ظهور الاضطرابات العاطفية كالكآبة والإحباط.
- نقص الثقة في النفس.
- نشاط مفرط أو قلق زائد.
- السلوك العدواني، من غضب وعدوانية.
- الخوف والعجز عن التعبير والإفصاح عن مشاعرهم.
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
3. التأثيرات الاجتماعية :
- ضعف مهاراته الاجتماعية، وعجز الطفل عن تكوين صداقات مع أقرانه .
- ضعف مهاراته المعرفية، وتخلفه دراسيًا.
- ضعف مهاراته اللغوية.
- تدهور ثقته في الآخرين، أو خنوعه المفرط للشخصيات التي تملك سلطة عليه.
- ميله لحل مشاكله مع الآخرين بالعنف والعدوانية.
- التشرد والإجرام والبطالة.
المصادر:
- العنف الأسري وعلاقته باضطرابات النطق والكلام، الجولاني، جامعة دمشق، 2007 ص38-42
- العنف الأسري الموجه ضد الطفل، سعد الدين بوطبال وعبد الحفيظ معوشة، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، 2013، ص 4