تعاني الأم الحامل خلال فترة حملها من بعض الغثيان والإقياء، يُطلق عليه غثيان الصّباح Morning sickness وقد يرافقه ألمٌ في الرأس ودوارٌ أيضًا.
#متى يحدث غثيان الصباح؟!
يبدأ غثيان الصباح غالبًا من الأسبوع الرابع إلى الأسبوع السادس من الحمل، ومن الممكن أن يستمر حتى الشهر الرّابع، ويستمر عند بعض الحوامل طيلة فترة الحمل، يحدث هذا غالبًا عندما يكون الحمل بأكثر من طفلٍ.
سُمّي بغثيان الصباح لأن الأعراض تظهر بشكلٍ أكبر في النّهار، لكن من الممكن أيضًا أن تظهر في أي وقتٍ خلال اليوم.
السّبب الرّئيسي لهذه الحالة غير معروفٍ، لكن وجد الباحثون أنها تحمي الجّنين من السّموم والأمراض المُسبَّبة من قِبَل العضويّة في الطعام والمشروبات.
رجّح معظم الخبراء أن الأمرَ يحدث بسبب تغيّر هرمونات المرأة الحامل، ومن العوامل الُأخرى التي تجعل الغثيان أسوأ هي حاسة الشمّ القويّة عند المرأة الحامل والارتجاع المعدي.
وعندما يكون الغثيان والإقياء شديدين تُشخّص هذه الحالة بالقيء الحمليّ الشّديد.
في الحقيقة، هنا الأمر المفرح ، حيث أكدت دراسةٌ أجراها الباحثون في المعاهد الوطنية للصحة NIH أنَّ حدوث الإقياء والغثيان خلال فترة الحمل يترافقان بانخفاض خطورة الإجهاض!
وقال دكتور هانكل Stefanie N. Hinkle:
<>.
لا يُعد غثيان الصباح خطيرًا ولا يؤذي الجنين. في الحقيقة، هو إشارةٌ إلى أن حالة الأم والجنين جيدةٌ، وله علاقةٌ بانخفاض خطورة الإجهاض كما ذكرنا سابقًا.
إليك هذه الخطوات المنزليّة التي يمكن أن تساعدك للتخفيف من أعراض غثيان الصباح:
[1] تناولي كميّةً أكثر من البروتينات والكربوهيدرات، جرّبي زبدة الفول السوداني على قطعٍ من التّفاح، الجوز، الجبنة، قطع بسكويتٍ، ومنتجاتٍ قليلة الدّسم مثل الحليب وجبن حلوم ولبن زبادي.
[2] الأطعمة الخفيفة كالجيلاتين والحلويات الباردة والحساء والزنجبيل ورقائق البسكويت المالحة، يمكن أن تهدئ المعدة.
[3] تجنبي الطّعام شديد الملوحة وعاليَ الدسم.
[4] حاولي تناول الطعام قبل الشعور بالجوع أي قبل حصول الغثيان.
[5] تناولي القليل من رقائق الصودا أو توست مجفف عندما تستيقظين ليلًا لدخول الحمام أو عند استيقاظك مباشرةً قبل النهوض من السرير.
[6] تجنبي الوجبات الكبيرة، وعوضًا عن ذلك احرصي على وجباتٍ خفيفةٍ كل ساعةٍ أو ساعتين خلال النهار، حاولي ألا تشعري بالجوع الكبير أو الشبع الكبير.
[7] اشربي الكثير من السوائل، حاولي أن تشربي بين الوجبات وليس خلال الوجبات حتى لا تمتلئ معدتك كثيرًا.
[8] الطعام الحاوي على الزنجيبل يمكن أيضًا أن يساعدك. ممكن أن يكون شاي الزنجيبل أو حلوى الزنجبيل.
[9] تناولي الفيتامينات عند المساء وقت النوم، ولا تتناوليها على معدةٍ فارغةٍ، حيث إنها تحوي على الحديد؛ وهذا يمكن أن يزعج معدتك، ربما تحتاجين لتجربة عدة أنواعٍ من حبوب الفيتامين قبل أن تعتمدي على نوعٍ معينٍ من أدوية الفيتامين الخاصة بحملك، ويمكنك أيضا أن تجزّئي جرعة الفيتامين اليومية إلى نصفين، نصفٌ تناوليه في الصباح ونصفٌ عند المساء.
[10] حافظي على التمارين الرياضية الصباحيّة الخاصّة بالحامل والتي تُمارس ببطءٍ وهدوءٍ.
[11] تجنبي الأماكن ذات التهوية المنخفضة والتي تعبق بالروائح كرائحة الطعام مثلًا.
[12] إياكِ والتدخين ولا تتواجدي بأماكن يُدخّن بها.
[13] خذي وقتك في النوم، وتجنبي التّوتر قدر المستطاع.
[14] جرّبي أساور العلاج بالضغط، فهي توزع الضغط على نقاطٍ معينةٍ من معصم اليد. وغالبًا ما تُستخدم لتخفيف دوار الحركة.
ينصح أخصائيو الرعاية الصّحيّة بأخذ فيتامين (B6) بجرعة [100] ملغ أو أقل يوميًا حيث أظهر أنه يقلل من غثيان الصباح.
لا يوجد حاليًا أدويةٌ مسموحٌ بها من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA لعلاج غثيان الصباح.
يمكن أن يؤخذ دواء Doxylamine مشاركةً مع فيتامين (B6) لعلاج الغثيان والإقياء لكن اسألي المختص قبل تناوله.
في الحالات الشّديدة، يٌفضّل ذهابك إلى المشفى وسوف يتم إعطاؤك سوائل عن طريق الوريد لتعويض السوائل المفقودة بسبب القيء.
1- عدم تحسّن الأعراض بعد المداواة المنزلية.
2- القيء مدمّى أو مثل طحل القهوة.
3- فقد أكثر من [2] باوند من وزنك خلال أسبوع.
4- إقياءٌ شديدٌ لا يتوقف، فهذا يمكن أن يسبب جفافًا وسوء تغذيةٍ.
وألف مبارك ورزقكم الله الذرية الصالحة
.