الـ Plagiarism أو السرقة الأدبية أو الانتحال الأدبي
الـ Plagiarism أو السرقة الأدبية أو الانتحال الأدبي عبارة عن أن يقوم شخص ما بالاستيلاء على الأفكار أو الأساليب أو النتائج
أو الكلمات والجمل المكتوبة من المؤلفين الآخرين بدون ذكر مصادر تلك الأفكار والأساليب ونسبتها لنفسه. (الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات أكتوبر 1989).
وللسرقة الأدبية عدة أنواع تندرج تحت قسمين كبيرين:
القسم الأول: عندما لا يقوم الباحث بذكر المصدر:
1. أن يقوم الباحث بنشر بحث بالكامل لباحث آخر على أنه عمله ويقوم فقط بتعديل العنوان أو تعديلات طفيفة.
2. أن يقوم الباحث بنسخ أجزاء كبيرة من النص من بحث أو كتاب واحد دون أي تغير أو إعادة للصياغة.
3. أن يقوم الباحث بالنسخ من عدة مصادر وإعادة ترتيب الجمل لتناسب بعضها البعض بدون أي إعادة للصياغة.
4. أن يقوم الباحث بنسخ أجزاء جزء من بحث آخر ويجرى فقط تعديلات بسيطة في الكلمات والعبارة الرئيسية دون تغير كامل الصياغة.
5. أن يقوم الباحث بتجميع أجزاء متفرقة من بحوث مختلفة وإعادة صياغتها في بحث واحد بدلاً من أن يكد و يتعب نفسه ويعمل بحث جديد .
6. أن الباحث يأخذ من أبحاثه المنشورة سابقاً داتا أو كلمات أو جمل ويعيد استخدامها في بحثه الجديد.
في الستة أنواع السابقة يقوم الكاتب بهذه الانتهاكات بدون ذكر المصدر .
القسم الثاني: عندما يقوم الباحث بذكر المصدر:
1ـ أن الباحث يشير إلى اسم الباحث أو المؤلف الذى استشهد به لكن يخفى كافة البيانات الأخرى التي تتيح لك الوصول إلى البحث الذى قام بالاستشهاد به على سبيل المثال كإسم البحث والمجلة وسنة النشر, وكذلك عندما يقوم الباحث بكتابة معلومات مضللة وغير حقيقية عن المصادر مما يجعل من المستحيل العثور عليها كأن يغير اسم المجلة المنشور فيها البحث المستشهد به أو اسم البحث الخ ,, وعند النشر في المجلات المحكمة دولياً وذات معامل التأثير يقل هذا النوع من الانتهاكات بسبب المراجعة الدقيقة للأبحاث.
2ـ يقوم الباحث بذكر المصدر ونقل عدة جمل من المصدر لبحثه لكنه يهمل وضع العلامات التي تبين أنه اقتبس أو نقل هذه الأجزاء مما يدفع القارئ للظن أن هذه الكلمات والجمل من الباحث وليس البحث الذى تم الاستشهاد به.
3ـ أن يقوم الباحث بتجميع بحثه من أبحاث أخرى وإعادة الصياغة بشكل مثالي وذكر المصادر.
4ـ أن الباحث يستشهد ببعض الأجزاء من بحث معين ويذكر المصدر لكنه فى نفس الوقت يقوم باستخدام أجزاء أخرى أو أفكار ونتائج أخرى من نفس البحث بدون الإشارة إلى أنها من نفس البحث.
الآن مع السؤال الهام.. ما السبيل أو الطريقة المثلى التي من خلالها تجنب الوقوع في فخ السرقة الأدبية:
1. راجع بحثك جيداً وتأكد أنك ذكرت كل المصادر الخاصة بكل كلمة أو فكرة أو طريقة أو نتيجة استعنت بها من أبحاث الآخرين.
2. إذا قمت بالاقتباس أو النقل من أبحاث أخرى ضع علامات الاقتباس على الأجزاء التي قمت بنقلها.
3. دائماً أكتب الاستشهادات الخاصة بأي معلومة علمية حتى لو كانت معروفة للجميع وحقيقة مسلم بيها.
4. قبل ما تبدأ كتابة البحث صمم البحث من ناحية الأفكار.. أكتب عناوين أجزاء البحث الرئيسية وتحت كل جزء أكتب الأفكار اللتي تريد أن تتعرض لها حتى لا تقع في فخ أن تتبع نفس ترتيب الأفكار في أحد البحوث التي قد تستعين بها.
5. عندما تأتي لعمل إعادة صياغة لجزء معين أتبع الآتي:
= اقرأ الجزء الذي تريد إعادة صياغته أكثر من مرةو إستوعبه بشكل جيد.
= أقفل البحث الذى فيه هذا الجزء وأكتب أو سجل بصوتك الذي أنت فهمته من هذا الجزء.
= تجنب استخدام نفس الكلمات المستخدمة في هذاالجزء ويمكنك وضع أي كلمة تود الحصول على مرادفها في ترجمة جوجل ووقتها سيظهر لك كل المرادفات لها وتستطيع أن تختار منها الأقرب للمعنى الذى تريده.
= بعد أن تنتهي من كتابة البحث أعمل Check عليه في أحد المواقع التالية وقم بتغير الأجزاء التي تظهر أن فيها اقتباس:
http://turnitin.com
http://www.articlechecker.com/
= بعد ذلك استعن بشخص تكون لغته الإنجليزية هي اللغة الأم أو من له باع في النشر الدولي .. وأيضا أطلب من واحد أو أثنين من زملائك أن يراجعوا لك البحث بشكل جيد و متفحص.. وبعد أن تقوم بالتعديلات المطلوبة سيساهم ذلم في تغير تراكيب الجمل والكلمات وربما الأفكار في البحث مما يقلل بشدة من نسبة الانتحال الأدبي.
تقبلوا تحياتي
د. محمد مصطفى فرج
باحث بمعهد بحوث البساتين – مصر
باحث بأكاديمية جواندونج للعلوم الزراعية – الصين
كاتب ومحاضر في مهارات البحث العلمي
تصميم: حامد زين العابدين