الـFDA تُهدد بسحب السجائر الإلكترونية من السوق!
ارتفاع صارخ في استهلاك المراهقين للسجائر الإلكترونية (e-cigarettes) والـ FDA تهدد بسحبها من السوق!
في مواجهة الارتفاع الجنوني لاستخدام السجائر الإلكترونية من قبل المراهقين، صرَّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أنها لا تستبعد سحب المُنْتج من السوق حسب الأدلة التي عُرضت في جلسة الاستماع التي عُقِدَت يوم 18 كانون الثاني، لمناقشة دور المعالجات الدوائية في علاج إدمان النيكوتين Nicotine Addiction.
حيث صرّح سكوت جوتليب Scott Gottlieb مُفَوّض الـFDA أثناء الاجتماع:
“سأخبرك بهذا؛ إذا استمر ازدياد استخدام الشباب لهذا المنتج، ورأينا وجود ارتفاع ملحوظ في الاستخدام لعام 2019 أعلى مما وجدناه في عام 2018 سيكون بقاء هذه الفئة من المنتجات مهدداً “.
ومن الأسباب التي شجّعت المراهقين، خاصةً، وباقي الناس عامةً على استخدام السجائر الإلكترونية:
1). وجود اعتقاد شائع أنها لا تضر بالصحة، وبأنها آمنة للاستخدام، ولكن أتت العديد من الأبحاث لتنفي هذه الادعاءات، حيثُ أشارت باحتواء سائل الشيشة Vaping Juice على مواد كيميائية ضارة بالرئتين والفم، وقد تسبب السرطان والأمراض اللثوية.
2). احتوائها على بعض النكهات مثل؛ النعناع ونكهات الفواكه، مما سَوّغَ استخدامها لدى المراهقين، وقد طلب العديد من المتحدثين أثناء المؤتمر من الـ FDA منع هذه النكهات تماماً.
3). الإعلانات الترويجية التي تستهدف الفئة العمرية لهؤلاء المراهقين، وأيضًا، صعوبة منع وصول هذه المنتجات لهم، حيث يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت بسهولة، ولا يوجد نظام فعال للتحقق من الفئة العمرية للمشتري.
4). بالإضافة لذلك، يتم تسويق السجائر الإلكترونية كأداة لمساعدة البالغين على التخلص من اعتمادهم على السجائر التقليدية (أي تسوق على أنها علاج لإدمان النيكوتين)، فتشكلت فكرة خاطئة لدى العديد من المراهقين أنها لا تسبب الإدمان بحد ذاتها.
ومن جهة أخرى، أكّد العديد من الحاضرين في المؤتمر على وجوب منع استخدام السجائر الإلكترونية للمراهقين.
وقد صرّح Scott Gottlieb أيضاً بأن الـ FDA لا تريد منع السجائر الإلكترونية كبدائل لمنتجات التبغ لدى البالغين، وفي نفس الوقت، لا تريد أن تسبب إدمانًا للنيكوتين للمراهقين. وانتهت الجلسة بتأكيد وجود حاجةٍ مُلِحَّة إلى طرق فعالة لمساعدة المراهقين على الإقلاع عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية، وكون استخدامها أصبح وباء بين الشباب.