القصور الكلوي الحاد (AKI)
تعرفنا في مقالات سابقة على الكلية وأهميتها، وبعض الحالات التي تصيبها؛ لكن كثيرًا ما نسمع بمصطلح القصور الكلوي الحاد! فما هو؟ وما أهمية ذلك؟
• القصور الكلوي الحاد:
هو تعرض الكلى لإصابة تؤثر على وظيفتها، وقد تؤدي إلى فقدان تام لوظيفة الكلية.
ولبيان ذلك فلننظر إلى وظائف الكلية (هل كنت تعلم أن لها أكثر من وظيفة!؟)
1- الترشيح، فالكلية مرشح ينقى الدم من المكونات الضارة ونواتج الأيض المضرة.
2- تحافظ الكلية على مستوى ضغط الدم، وذلك بآليات تتحكم بحجم كمية البول الناتج.
3- تساعد الكلية في تحفيز نقي العظام على إنتاج مكونات الدم. نعم
4- تحافظ الكلية على التوازن الحمضي القلوي للدم؛ ففيها آليات تساعد على زيادة طرح الحموض من الدم في حال زيادتها مثلًا).
حسنًا، إذن ماذا قد يحدث في حال القصور الكلوي؟
•الأعراض:
قد تمر الإصابة الكلوية دون أعراض ظاهرة في البداية. وقد تُشفى سريعًا قبل بدء ظهور الأعراض. كما قد تظهر الأعراض إنذارًا مبكرًا لنا؛ مثل كثرة كميات البول وعدد مرات التبول.
في المراحل المبكرة لا توجد أعراض للمرض ولكنها تظهر مع تطور المرض كما يلي:
-غثيان وقيء.
-جفاف.
-ارتباك.
-ارتفاع الضغط الدموي.
-ألم بطني.
-ألم ظهر بسيط.
-وذمة (ارتفاع مستوى السوائل في الجسم).
وما السبب الأساسي وراء هذا القصور كي نتجنبه؟
• الأسباب:
يحدث هذا القصور عادةً بسبب:
أ) نقص التروية الدموية الكلوية كما يلي:
١-نقص الدم (بسبب النزف، القيء والإسهال الزائد)
2- الحالات الشديدة من التجفاف.
3- نقص الإنتاج القلبي (القصور القلبي)
4- بعض الأدوية: لذلك عليك ألا تأخذ أي دواء لفترة طويلة دون استشارة طبيبك. فمن أبسط الأدوية التي قد تسبب هذا هي بعض المسكنات مثل البروفين.
ب)أمراض الكلية ذاتها: مثل التهاب كبيبات الكلى.
ج) انسداد المجرى البولي، وذلك يمكن أن يحدث بسبب:
– تضخم البروستات (والذي يصيب بعض الذكور في عمرٍ متقدم).
– تورم الحوض: ورم المثانة أو المبيض.
– حصيات كلوية.
• الأكثر عرضة للإصابة بالقصور الكلوي الحاد:
– أصحاب الأمراض المزمنة مثل القصور الكبدي والفشل القلبي والسكري.
– المتقدمون في السن المصابون بأمراض أخرى.
– من تعرضوا لفترات طويلة من الجفاف.
– من أصابهم الانسداد الكلوي؛ بسبب انسداد المسالك البولية بالحصوات مثلًا أو الأورام.
– المتناولون لبعض الأدوية باستمرار.
• العلاج:
يعتمد العلاج على العامل المسبب بدرجة كبيرة، فيجب:
1- إيقاف الأدوية التي من الممكن أن تسبب المرض.
2- علاج الإنتانات.
3- شرب الكثير من السوائل.
4- القيام بالاختبارات الدموية لمراقبة الكرياتينين والملح.
• المضاعفات :
1- ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم: ما قد يسبب ضعف العضلات وشللًا ومشاكل في إيقاع القلب.
2- وذمة رئوية.
3- حموضة الدم :تسبب قيءً وغثيانًا ونعاسًا وضيقَ تنفس.
في النهاية، نصيحتنا في الباحثون:
1- لا تأخذ دواءً لمدة طويلة دون استشارة طبيب.
2- أكثر من السوائل في الصيف لزيادة الجريان الدموي عند الكلية.
3- جسدك أكثر تعقيدًا مما تتصور، وذلك لتأمين الحياة لك دون مشاكل صحية لا تخطر على بالك. فاحمد الله