القصور الكلوي المزمن
إن سمعت به، فماذا تعرف عنه؟
سمعنا جميعًا بهذا المصطلح! لكن ما المقصود به؟ وما أهميته؟
تقوم الكلية بتخليص جسمك من كثير من المواد الضارة باعتبارها جزءًا من جهاز الإطراح لديك (الوظيفة الأساسية لها)، لذلك فإنَّ أي مشكلة فيها ستؤثر كثيرًا على حياتك.
والقصور الكلوي المزمن هو حالة مرضية طويلة الأمد، لا تؤدي فيها الكليتان وظائفهما كما يجب.
يرتبط القصور الكلوي إلى حد بعيد بالتقدم بالسن، ويمكن أن نقول أنه أكثر شيوعًا بين المرضى ذوي البشرة السوداء.
قد تسوء حالة القصور الكلوي المزمن بتقدم العمر لتصل للفشل التام في وظائف الكلى، وإن كان ذلك غير شائع.
القصور الكلوي لا يعني الموت المحتم أو القريب، فقد يعيش مرضى القصور الكلوي لفترة طويلة، لكن عليهم اتخاذ إجراءات متعددة في حياتهم.
المرحلة المبكرة:
قد لا يشعر المريض في المراحل المبكرة بأية أعراض أو مشكلات تؤرق حياته، بل قد يكتشف إصابته مصادفة أثناء إجراء تحليلاتٍ روتينية للبول أو الدم.
المراحل المتقدمة: قد يعاني المريض، وتبعًا لشدة القصور من:
-إرهاق عام.
-تورمات في الأطراف.
-قصور في التنفس.
-اضطرابات في النوم.
-زيادة عدد مرات التبوّل، خاصة في الليل.
-ظهور دم في البول.
-قصور جنسي عند الرجال.
-صداع.
-حكة.
-شد عضلي.
إذًا ما #أسبابه؟
نجدها في ما يلي:
1- ارتفاع الضغط المزمن (لذلك على مريض الضغط مراقبة ضغطه باستمرار).
فهو بدوره يرهق الأوعية الدموية داخل الكلية.
2- مرض السكر (أيضًا ننصح مرضى السكر بضبط السكر لديهم وعدم إهماله، لرفع مستوى صحتكم على المدى البعيد).
3- ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
4- إصابة الكلية بعدوى.
5- الالتهابات الكلوية.
6- مرض تعدد التكيسات الكلوي (مرض وراثي يسبب ظهور تكيسات في الكليتين تصيب النسيج الكلوي بالضرر).
7- انسداد المجرى البولي (قد تسببه الحصوات التي تصيب الكلى أو الحالب، وقد يسببه تضخم البروستات أو حتى بعض أورام الجهاز البولي).
8- بعض الأدوية: ويختلف تأثيرها بين استخدام طويل (بعض الأدوية تؤثر جدًا على الكلية) والاستخدام الطويل (مثل استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية).
كيف يتأكد الطبيب؟
#اختبار وظائف الكلى:
إنَّ الوظيفة الأساسية للكلية هي الترشيح وإزالة المواد الضارة الناتجة عن الأيض من الدم وإخراجها من الجسم في البول.
لهذا وبقياس بعض هذه المواد في الدم أو البول نأخذ فكرة عن وظيفة الكلية؛ بمعنى أنَّه كلما زادت نسبة هذه المادة في الدم عن حد معين، كان ذلك علامة لازدياد حدة القصور الكلوي.
والمادة المقاسة في الدم عادةً هي الكرياتينين.
نقيس في البول الكرياتينين والألبومين، ونأخذ النسبة بينهما.
#العلاج
ليس هنالك إلى الآن طريقة للشفاء التام، فالوقاية هامة للغاية (بتجنب الأسباب التي طرحناها). وتعتمد طرق العلاج على تحسين الظروف الصحية العامة للمريض مع علاج الأعراض المصاحبة والأعراض الناتجة عنه (التي ذكرناها). والعمل على إيقاف تدهور الحالة الصحية للمريض (السبب الكامن وراء القصور)، وكذلك أخذ بعض الاعتبارات بالحسبان بالنسبة لهذا الشخص (فقد ضعف جزء من أجهزته، وهو جهاز هام، فيجب أخذ ذلك بالحسبان خصوصًا عند صرف الأدوية، وخصوصًا التي تُطرح في البول بشكلها الفعال).
ومن الإجراءات المتبعة:
1- تحسين الحالة الصحية والاجتماعية للمريض بما يسمح بعيشه حياة طبيعية (يختلف ذلك من شخصٍ لآخر، وتبعًا أيضًا لشدة الحالة [مثلًا عدد مرات التبوّل])
2- علاج الأمراض المصاحبة للقصور الكلوي أو التحكم فيها؛ مثل الضغط والسكر ومرض الحصوات والعدوى.
الغسيل الكلوي: تستخدم آلات تقوم بعمل الكلية بتنظيف الدم مما فيه، وتستخدم غالبًا 3 مرات أسبوعيًا.
4- زرع الكلية: من متبرع.
في النهاية نطلب منكم عدم إهمال أنفسكم، فكما علمنا معلمنا رسول الله -عليه السلام- إن لجسدك عليك حقًا.
فلمرضى الضغط عليهم التحكم بضغطهم جيدًا وعدم الإهمال (فهذه مضاعفة تظهر على المدى البعيد)، وكذلك مرضى السكر، ويجب أن يكون استخدام الأدوية يكون باستشارة مختص.
معًا لعالم بصحةٍ أفضل.
#الباحثون_المسلمون