القلب العاقل !!.. بالأخبار والمراجع العلمية الموثقة : هل القلب مجرد مضخة دم للجسم ؟ إعجاز إسلامي علمي جديد
ودعونا لا نضيع أوقاتنا ونبدأ في استعراض نقاطنا بالترتيب كما تعودنا :
1…
الدماغ أو المخ : هو ذلك العضو الذي في الرأس ويرسل إشارات عصبية لكل أنحاء الجسم – وأما العقل : فهو صفة أو مَلكة لمَن يُحسن التفكير والتصرف فيمنع نفسه من الخطأ ويمنع شهواته من الانفلات كالحيوان – ومن هنا جاء في اللغة وصف (عقال البعير) أي ما يتم ربط البعير به والتحكم فيه حتى لا يتحرك – ومنه لبس (العِقال) فوق الرأس لحفظ غطاء الرأس من السقوط – ولذلك فإن الناس كما تطعن في عقل المجنون الذي يصيبه خلل في مخه أو دماغه – فإنهم أيضا يطعنون في عقل مَن لا يُحسن التصرف
2…
جاء الوحي الإسلامي صريحا في القرآن والسنة بذكر وظائف من وظائف القلب وهي : الفقه والعقل (أي مصدر الفهم والتحكم واتخاذ القرارات) يقول عز وجل في القرآن الكريم :
” ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ”
وقال :
” أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ”
3…
وعلى هذا المنوال ينسب الوحي أفعال القرارات المصيرية والحياتية للقلب :
” الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ”
” فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ”
” إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ”
” فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ”
وفرق (العمى) عن (العمه) :
أن العمى يكون عمى البصر – وأن العمه يكون عمى القلب
أي تبصر العين ولكنها لا تنتفع بما تبصره من الحق
وهنا ملحوظة جانبية :
الفؤاد : هو لب القلب على الأرجح وأعمق ما في مشاعره وقراراته
ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر حديث النبي في الصحيحين :
” ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ” !!
4…
الغريب أنه وكما أثبت الباحثون للقلب ذاكرة وتحكما في الجسم وهرمونا للعواطف – فقد أثبتوا شيئا من ذلك للرئة أيضا – وكما سنرى بعد قليل كذلك – بل ولبعض الأعضاء الأخرى ذاكرة – ولكننا لن نذكرها في هذا المنشور – وإنما نكتفي بذكر القلب والرئتين لأنهما الأساس والأقوى تأثيرا وهما يمثلان معا الصدر !! يقول تعالى :
” وليبتلي الله ما في صدوركم ”
” والله عليم بذات الصدور ”
الجميل هنا أن القلب والصدر لن يحمل إلا الحقائق التي يطلع عليها الله – وأما مقدمة الرأس (أو ناصية الرأس في المخ) : فهي المسؤولة عن الكذب كما أثبتت الدراسات !! وفيها يعلم الإنسان أنه يكذب !!
” ناصية كاذبة خاطئة ” !! وسبحان الله العظيم على دقة ألفاظ القرآن
5…
قمنا بإضافة روابط أبحاث موثقة ومحكمة (بيرريفيو) عما نشرت بعضه جريدة الديلي ميل من يوم 7 إلى 9 إبريل 2008م من قصص غريبة جدا لناس بعدما تم التبرع لهم بقلوب أشخاص حديثي الموت .. وذلك رغم قلة وصعوبة الأبحاث في هذا المجال وهي : أن من شروط التبرع بالأعضاء في الخارج أو نقلها هو عدم الإفصاح عن شخصية المتبرع أو المنقول منه – ورغم ذلك سنقرأ معا القصص العجيبة التالية : ثم سنتبعها بأهم الأبحاث التي جاءت بمفاجآت كثيرة عن القلب
أولا هذا رابط 3 مقالات الديلي ميل (سنذكر قصصهم الآن لا تقلقوا) :
قصة انتحار مؤمن بقلب ملحد منتحر وبعدما تزوج زوجته :
https://
قصة امرأة بقلب مراهق وتغير عاداتها إلى عاداته :
https://
قصص أخرى وتساؤل : هل يمكن نقل روح إنسان هكذا ؟
https://
6…
القصة الأولى باختصار هي لامرأة تزوجت من أحد الملحدين – والذي بعد سنوات انهى حياته كأغلب الملحدين بالانتحار – قام الأطباء بنقل قلبه الذي كان بحالة جيدة إلى رجل آخر اسمه سوني جراهام معروف بالإيمان وعمل الخير – ثم بعد فترة قابل هذا الرجل أرملة الملحد فشعر على الفور بانه يعرفها منذ زمن – وأنه لا يستطيع الابتعاد عنها – وانتهى أمره بالزواج منها !! ثم بعد فترة بدأت تظهر عليه أعراض الإلحاد هو الآخر : إلى أن انتحر بنفس الطريقة التي انتحر بها زوجها الملحد الأول !!
7…
كلير هي امرأة أخرى عمرها 47 عاما تم نقل قلب ورئتي شاب عمره 18 سنة إليها مات في حادث بدراجته النارية – وعلى الفور تقول كلير بعد العملية وقد شعرت بغرابة القلب الجديد عن القديم – صارت تشتهي شرب البيرة بشكل كبير ولم تكن تشربها أبدا !! وكذلك تناول الدجاج وبعض الأطعمة الأخرى التي لم تتناولها من قبل !! ثم بدأت تتصرف بتصرفات تشبه الرجال – بل وتميل إلى حب النساء على الرجال !! ثم بدأت ترى حلما وهو أن شابا كان صديقا لها فأحبته ولم تستطع مفارقته وأحست أنها سنكون معه للأبد – وكان اسمه تيم – ومع تطور التصرفات الغريبة التي غزت حياتها : بدات في البحث عن عائلة المتبرع التي لم يخبرها الأطباء بها حسب القوانين – واستطاعت بعد فترة وتعاون من أصدقاء كثيرين الوصول إليهم لتفاجأ في النهاية أن اسم الشاب المتبرع هو تيم !! وأنه كان يعشق البيرة وتناول الدجاج ونفس الأطعمة التي صارت تحبها وتأكلها !!
8…
يقول التقرير في الديلي ميل أن هناك مئات الحالات المشابهة لحالة كلير والتي تحدث نتيجة زرع القلب والرئتين والأعضاء، ورغم كثرة هذه العمليات في امريكا وحدها والتي تبلغ الألف سنويا تقريبا : إلا أن القوانين والأطباء هناك لا يتعاونون في كشف المزيد من المعلومات حيالها على الرغم من إلحاح المرضى معرفة من تبرع لهم وما هي صفاته – ويؤكد الكاتب PAUL THOMPSON أن هناك أكثر من 70 حالة موثقة تشبه حالة سوني وكلير، حدثت لها تغيرات في الشخصية تشبه تماماً شخصية المتبرع.
9…
البرفسور Gary Schwartz أيضا من جامعة أريزونا يؤكد أن هناك أعدادا هائلة من المرضى حدثت لهم تغيرات شخصية بعد زراعة أعضاء لهم، ويقول إن هذه الحالات تشكل تحديا للطب الحديث الذي عجز عن تفسيرها بحقائقه الحالية !!
وقد وثق البروفسور Gary Schwartz بنفسه حالة غريبة لامرأة شاذة جنسيا تحب الوجبات السريعة عمرها 29 عاما تم زرع لها قلب فتاة نباتية لا تأكل اللحوم عمرها 19 عاما – وبعد الزرع مباشرة أصبحت هذه المرأة طبيعية وزال الشذوذ وأصبحت تكره الوجبات السريعة تماما !! ولعلنا نلاحظ هنا زوال الشذوذ : ولو كان بالجينات كما زعم الملحدون والكذابون ما كان تأثرت المرأة بزرع القلب
10…
وتؤكد صحيفة ديلي ميل أن الأطباء في الصين مهتمون بهذه الظاهرة ويدرسونها الآن، وإذا كانت هذه الظاهرة صحيحة فإنها ستحطم الكثير من الحقائق في الطب الحديث
وإليكم هذه الأبحاث الهامة – نقلناها من منشور لاحق هنا لتعم الفائدة –
بحث موقع ncbi عن التغيرات الموثقة لتغير شخصيات المنقول إليهم قلوب غيرهم :
Changes in heart transplant recipients that parallel the personalities of their donors.
https://
هناك ايضا شهادات من اشخاص ممن زرع لهم قلب فاصبحوا يرون ذكريات واحلام لم يألفوها من قبل او تحولت شخصيتهم وهواياتهم الى هوايات لم يمارسوها او لم يهتموا بها مطلقا وهي موثقة هنا :
Memory transference in organ transplant recipients
https://
بحث آخر يتحدث عن علاقة القلب بالشخصية :
Cardiac Signatures of Personality
https://journals.plos.org/
كما نشرت جريدة The Epoch Timesحوارا مع Dr. Rollin McCraty من مؤسسة HeartMath التي تقدم علاج للامراض بناءا على الترابط بين العقل و القلب عن فكرة كون القلب يستطيع ان يؤثر في المشاعر والرغبات والحكمة :
How the Heart Is Like a ‘Little Brain’: Which Is Really in Control?
https://
وبحث من الكلية الملكية للطب النفسي عن علاقة القلب بالعقل والروح :
The Heart, Mind and Spirit – Royal College of Psychiatrists
رابط لتنزيل البحث :
https://www.pdfdrive.net/
رابط تنزيل مباشر :
https://www.rcpsych.ac.uk/
11…
ولعل من أشهر مَن قدم أبحاثا هامة في التعريف بوظائف القلب الجديدة والمفاجأة وتركيباته التي لم تكن معروفة من قبل هو الدكتور أرمور جي إيه Armour J. A وذلك منذ 1991م و 1994م و 2004م – وهو الذي أدى لظهور مصطلح الدماغ الصغير “little brain ” حيث أثبت فيها ان القلب يحوي شبكات معقدة من الاعصاب وناقلات عصبية وجانجليا ganglia التي لها نفس الوظيفة التي يقوم بها المخ في التذكر – كما أثبت أن القلب يرسل للعقل أيضا معلومات اكثر مما يرسل العقل له – وإليكم هذا البحث المنشور في مجلة Cleveland Clinic Journal of Medicine – CCJM والتي توصف كمجلة محكمة peer-reviewed :
The little brain on the heart
https://
وإليكم هذه المصادر كذلك لمَن أراد تتبعها :
Armour J A (1991), Anatomy and function of the intrathoracic neurons regulating the mammalian heart. In: Zucker I H and Gilmore J P, eds. Reflex Control of the Circulation. Boca Raton, FL, CRC Press: 1-37.
Armour J A (1994), Neurocardiology: Anatomical and Functional Principles, New York, NY, Oxford University Press: 3-19.
Armour J. A. (2004), Cardiac neuronal hierarchy in health and disease, American
ووجد أرمور أن الدائرة الكهربائية في “دماغ القلب” متطورة لدرجة تسمح لها بالعمل بإستقلال نوعي عن الدماغ الأساسي !! وهذا احد أسباب نجاح عمليات نقل القلب واستطاعته الاعتماد على نفسه لفترة بعيدا عن الدماغ الأول إلى حين يوضع في الجسد الجديد وبتصل بالدماغ الثاني – حيث يبقى هذه الفترة خارج الجسدين في محلول معين – !!
ويحتوي هذا الدماغ الصغير على 40 ألف خلية عصبية !! وهو قادر على التعلم والتذكر وحتى الإحساس والتعقل كما قلنا !!
والمعلومات الصادرة عن القلب – ومن ضمنها الأحاسيس نتيجة هرمون معين سنذكره بعد قليل – ترسل إلى الدماغ التي في الرأس عبر عدة ممرات عصبية. وهذه الممرات تدخل الدماغ من منطقة النخاع المستطيل : ثم تتوجه إلى المراكز العليا في الدماغ حيث المنطقة المسؤولة عن الإدراك واتخاذ القرارات، ومن المحتمل أنها تؤثر على هذه الوظائف.
وهكذا فإن الجهاز العصبي في القلب قادر على معالجة المعلومات بشكل مستقل عن الجهاز العصبي المركزي !!
12…
فإذا تحدثنا عن المجال الكهرومغناطيسي للقلب والتفاعلات العاطفية : فقد أظهرت الأبحاث أيضا أن القلب يرسل المعلومات إلى الدماغ والجسم كافة عبر مجاله الكهرومغناطيسي. فالقلب يولد المجال الكهرومغناطيسي الأكثر امتدادا وتناغما والأقوى في الجسم.
كما أن مغناطيسية القلب أقوى بمقدار 500 مرة من مغناطيسية الدماغ الذي في الرأس !! بل ويمكن التقاط إشارتها من على بعد عدة أقدام !! فاليوم أصبح هناك دليل على وجود نظام اتصال رقيق يعمل “بالطاقة” ومن دون وعي منا
وأشارت البيانات أيضا أنه عندما يكون هناك حالة تناغم في دقات القلب فإن ذلك يرتبط بتسهيل إرسال المعلومات إلى القشرة الدماغية. هذا التسهيل يشعر به الإنسان على شكل صفاء ذهني وزيادة في القدرات الإبداعية واتخاذ القرارات بالإضافة أيضاً إلى زيادة في الأحاسيس الإيجابية، أحاسيس كالحب مثلا !!
هذا بالتالي ممكن أن يفسر لنا لماذا يربط معظم الناس شعورهم بالحب مع القلب، ولماذا بعضهم يشعرون بذلك حقا في منطقة القلب. ذلك لأنه يبدو أنه يتدخل بالفعل في إنشاء الارتباط بين الناس.
13…
كما أن الأبحاث بينت أن الأعصاب الواردة من القلب إلى دماغ الرأس تصدر إشارات تؤثر مباشرة في نشاط اللوزة الدماغية (وهو مركز عاطفي هام في الدماغ) حيث تنظم هذه اللوزة الدماغية ردات الفعل السلوكية والمناعية والعصبية-الصماوية تجاه المخاطر في البيئة.
فهي تقارن بين المعلومات العاطفية الواردة وبين ما لديها في الذاكرة أصلاً، وعليه تتخذ القرار الملائم. وبسبب اتصالها أيضاً بالجهاز الحوفي فهي قادرة على السيطرة على الممرات العصبية وتفعيل الجهاز العصبي الذاتي والتحكم في ردات الفعل العاطفية قبل أن تصل المعلومات الحسية إلى المراكز العليا في دماغ الرأس.
14…
ولعله من أعجب الأخبار هنا هو أنه قام باحثون متخصصون بجهاز الغدد الصماء في عام 1983م بتصنيف القلب على أنه (غدة صماء) وذلك لاكتشاف افرازه هرمون ANF والذي يؤثر على الأوعية الدموية، الكلى، الغدد الكظرية والعديد من المناطق التنظيمية في الدماغ.
15…
وقد وجد الباحثون أيضا أن القلب يحتوي نوعا جديدا من الخلايا أطلق عليه خلايا ICA – هذه الخلايا تحرر الناقلين العصبييين نورأدرينالين ودوبامين، حيث كان يعتقد في السابق أن هذين الناقلين يُنتجان فقط في الجهاز العصبي المركزي.
16…
وكذلك مؤخرا تم الاكتشاف أن القلب يفرز هرمون الأوكسيتوسين والمتعارف عليه باسم ” هرمون الارتباط والحب “ !! فبالإضافة لوظائفه عند الولادة وإفراز الحليب، أظهرت أدلة حديثة أن هذه الهرمون يتدخل في عمليات الإدراك، التكيف، السلوك الجنسي، سلوك الأم مع طفلها، التطور الاجتماعي وغيره.
وتجدر الإشارة إلى أن تراكيز هرمون الأوكسيتوسين في القلب قد وجدت بتراكيز مماثلة لتلك الموجودة في الدماغ !!
————————–
إذن الخلاصة وحتى لا نطيل عليكم :
أحد الشباب من دارسي كلية طب كان يحتج علينا بأن ما نذكره عن القلب يخالف ما يدرسه في كتبه من أن القلب مجرد مضخة للدم !! وياسبحان الله !! العلم يتغير كل يوم بمكتشفاته وما قاله بالأمس يتراجع فيه اليوم – انظر مجال الفلك مثلا والثقوب السوداء وتوسع الكون وأطراف الكون وعمر الكون إلى أي مدى يتغير كلامهم ونظرياتهم وافتراضاتهم فيها إلى اللحظة – !!
فكذلك علوم الطب والتشريح والحمض النووي لا زال العلماء والباحثون يكتشفون الجديد فيها كل مدى – فإما يؤكدون شيئا مضى – وإما يتغير ويتم استبداله بالجديد
واليوم : صار معروفا أن القلب قد أظهر تعقيدا وغائية أكبر بكثير مما كان يعتقده العلماء والباحثون – وأظهر تداخلا يستقل في استقبال المعلومات والمشاعر والتفاعل معها وحفظها في ذاكرة خاصة بالخلايا يجري العمل الآن على قدم وساق لمجرد فهمها ومدى اختلاف خلاياه العصبية عن خلايا دماغ الرأس العصبية ؟ وما هي وظائفه المخفية التي يحملها في موجاته الكهرومغناطيسية إلى باقي الجسد ؟
كلها الغاز وعجائب لا زال العلم يحبو لمجرد فهمها ..
ولكن يبقى إعجاز الوحي الإسلامي وتوكيداته قرآنا وسنة حاضرا
والحمد لله رب العالمين
————————–
روابط ومراجع للاستزادة لمَن يريد في مجال ذاكرة أعضاء الجسد والقلب : مع ملحوظة أن بعض المراجع الهدف منها أخذ الحالات الموثقة لصعوبة تسجيلها كما رأينا في المقال – بغض النظر عن الاستنتاجات نفسها التي قد يبالغ فيها البعض
https://
https://www.ofspirit.com/
https://
https://
https://
https://www.heartmath.org/
https://
https://www.kansascity.com/
https://
https://
https://www.webmd.com/
https://www.paltoday.com/
https://
Rollin McCraty, The Scientific Role of the Heart in Learning and Performance, Institute of HeartMath, 2003.
Paul Pearsall, The Heart’s Code: Tapping the Wisdom and Power of Our Heart Energy, New York, Broadway Books, 1998.
Linda Marks, THE POWER OF THE HEART,www.healingheartpower.com, 2003.
Dorothy Mandel, Spirit and Matter of the Heart, Grace Millenium, Winter 2001.
Linda Marks, The Power of the Soul-Centered Relationship, HeartPower Press, 2004.
Paul Pearsall, Gary E. Schwartz, Linda G. Russek, Organ Transplants and Cellular Memories, Nexus Magazine, April – May 2005.
Schwartz GER, Russek, LGS. The Living Energy Universe. Charlottesville, VA: Hampton Roads Publishing, 1999.
His Heart Whirs Anew, Washington Post, August 11, 2007