الكرياتين الجزء الثاني
ذكرنا في المقال السابق (رابط المقال الأول https://goo.gl/Hdh7q1 ) استخدام الكرياتين للرياضيين، وفي الأمراض العصبية والعضلات، وفي متلازمات نقصه، ونتابع معكم اليوم بالتفاصيل بحول الله.
أولًا: الاستخدام عند الرياضيين:
تقييم فعالية مكملات الكرياتين لتحسين أداء التمارين الرياضية:
11- فعالية مكملات الكرياتين في الممارسة عالية الكثافة، قصيرة الأجل، حيث توافر الفوسفات الكرياتين، الذي يؤدي إلى تحسن كبير في القدرة على ممارسة الرياضة تصل إلى 10٪ أو 15٪ .
2- زيادة قوة العضلات والكتلة البروتينية للعضلات، وارتباط ذلك بزيادة كتلة الجسم،
فزيادة كتلة الجسم إلى 1-2 كغ، أو 1-22٪ من إجمالي كتلة الجسم يؤدي إلى تحسين قوة العضلات بنسبة 5-20٪.
3- كتلة الجسم النحيل وقوة العضلات:
يزيد الكرياتين محتوى المياه داخل الخلايا، ويؤدي إلى استقلاب البروتين، فيحفز تضخم العضلات.
٤- يسرع الوقت اللازم لاسترخاء العضلات.
الآثار الجانبية (سنكتفي بالآثار الجانبية لهذا الاستخدام فقط، فباقي الحالات تكون تحت إشراف الطبيب):
زيادة في الوزن
حصار قلبي
اعتلال قلبي
فشل كلوي
معص عضلي
انْحِلالُ الرُّبَيْدَات
نوبات
ارتفاع في الضغط.
وطبعًا تختلف التأثيرات الجانبية تبعًا لحاجة الجسم له، ولمدة الاستخدام، وللكمية المستخدمة. لذلك لا ينصح باستخدامه لفترة دون مراقبة طبية، وإن شعرت بأي مشكلة توقف عن استخدامه واستشر الطبيب.
ثانيًا: الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العصبية والعضلية:
يكون الكرياتين الكلي وتركيزات فوسفات الكرياتين العضلي أقل من المستويات الطبيعية، سواءً في العضلات أو المخ:
11- العضلات الهيكلية: في المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات أو الاعتلال العضلي الخلقي “Duchenne dystrophy”، أو الاعتلالات الالتهابية العضلية “inflammatory myopathies”، ومع الشيخوخة الطبيعية.
2- الدماغ: يكون الكرياتين فيه قليلًا عند المرضى الذين يعانون من
اعتلال الميتوكوندريا mitochondrial” “cytopathiess، ونقص التروية الدماغية، والاضطرابات النفسية ثنائية القطب. ويرجع ذلك إلى:
1- انخفاض محتوى ناقل الكرياتين،
والمرضى بالأمراض السابقة يستفيدون من مكملات الكرياتين الفموية ما عدا مرضى هذا النوع.
2- انخفاض مستوى الطاقة في الخلية، وهو مقياس للكميات النسبية من الأدينوسين ثلاثي ATPP، وثنائي ADP، وأحادي الفوسفات AMP.
كيف يمكن معرفة نقص الكرياتين؟
عن طريق التحاليل الكيميائية الحيوية، أو الرنين الطيفي المغناطيسي، أو أخذ عينات من العضلات لتحديد محتواها من الكرياتين، وفوسفات الكرياتين، والأدينوزين الثلاثي، والثنائي، وأحادي الفوسفات.
ما دور الكرياتين؟
استعادة جزئية لتركيز الكرياتين داخل الخلايا، وزيادة قطر الألياف العضلية، وتحسين القدرة على ممارسة الرياضة، وزيادة قوة العضلات، وانخفاض الصداع، وما إلى ذلك. تعتمد بشكل كبير على نوع الاضطراب المرضي وشدته.
ثالثًا: متلازمات نقص الكرياتين:
تتمثل في مجموعة من المشاكل في تركيب الكرياتين.
كيف يمكن معرفة ذلك؟
11- تكتشف بواسطة الرنين الطيفي المغناطيسي للدماغ، ليدل على عدم وجود الكرياتين، أو انخفاضه الحاد.
٢-تحليل غوانيدينو اسيتات “guanidinoacetate”، الكرياتين، والكرياتينين في البلازما والبول.
٣-حساب الكرياتين أو الكرياتينين.
٤-حساب نسبة غوانيدينواسيتات أو الكرياتينين في البول.
٥-تحديد الأنزيمات من كيناز الكرياتين أو الكيناز فوسفات الكرياتين في البلازما.
فحوصات الإنزيمات:
1- arginine: glycine amidinotransferase:
ونقصه يؤدي إلى انخفاض الكرياتين مع انخفاض إفراز غوانيدينواسيتات.
2- guanidinoacetate methyltransferase:
ونقصه يؤدى إلى انخفاض الكرياتين مع زيادة إفراز غوانيدينواسيتات.
3- transport (creatine transporter deficiency).
عيوب الناقل الكرياتين تتمثل في (ارتفاع نسبة الكرياتين أو الكرياتينين، ونسبة غوانيدينواسيتات أو الكرياتينين في البول)، وتتم معرفة ذلك بإجراء (فحص امتصاص الكرياتين) عن طريق تحليل الحمض النووي DNA لاكتشاف طفرات الجينات.
و للأسف هؤلاء المرضى الذين يعانون من نقص ناقلات الكرياتين لا يستفيدون من مكملات الكرياتين .
المصادر:
https://reference.medscape.com/drug/amidinosarcosine-creatine-citrate-creatine-344561#4
https://link.springer.com/referenceworkentry/10.1007/978-3-540-29807-6_233