المسبار الذي أطلق في الخامس من مايو (أيار) الماضي من قاعدة فاندنبرغ الجوية يعد أول مسبار مهمته دراسة أعمق للطبقات الداخلية للكوكب الأحمر
ما قد يجيب عن أسئلة مهمة متعلقة بتشكل الكواكب الصخرية الأربعة في المجموعة الشمسية (عطارد، زهرة، الأرض، والمريخ) منذ ما يقارب 4,5 مليار عام
وبالإضافة لدراسة الطبقات الداخلية للكوكب يهدف المسبار لدراسة النشاط التكتوني والاصطدامات النيزكية في المريخ
وتكللت الجهود المبدئية لأكثر من 30 باحثا بالنجاح بالأمس 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد هبوط المركبة بسلام على سطح المريخ في منخفضات ايليزيوم (Elysium planitia)، الهبوط عبر الغلاف الجوي للمريخ استغرق قرابة ست دقائق، ويقدر للمسبار أن يستمر بالعمل على سطح الكوكب قرابة سنة مريخية واحدة، ما يعادل قرابة سنتان أرضيتان
رفقة إلى المريخ!
ورافق المسبار في رحلته الطويلة التي استغرقت سبعة أشهر قمران صناعيان صغيران (كيوب سات)
ويبلغ حجم كل منهما حجم حقيبة سفر! ويطلق على كل منهما اسم (ماركو)
وسيشكل هذان القمران الصناعيان حلقة الوصل بين المسبار انسايت وبين الأرض
المهمات السابقة للمركبات الفضائية للكوكب الاحمر هدفت لدراسة تاريخ السطح عن طريق دراسة الأودية والبراكين والصخور والأتربة، إلا أن معرفة كيفية تشكل الكوكب تتطلب دراسة أعمق للطبقات الداخلية للكوكب، وهو ما أرسل المسبار من أجله بشكل أساسي
ويعد المريخ بيئة مثالية لمثل هذه الدراسات التي تهدف للحصول على المزيد من الأجوبة عن تشكل الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إذ أن حجمه المتوسط والنشاط الجيولوجي الضعيف يساعدان بشكل كبير على حفظ سجل تشكل الكوكب.