المشروبات الغازية: هي مشروبات غير كحولية، تحتوي -عادة- على غاز ثاني أكسيد الكربون ومواد تحْلِيَة طبيعية أو محضرة صناعيًا وأحماض صالحة للأكل، ويضاف إليها نكهات طبيعية من الفواكه والمكسرات والمصادر النباتية الأخرى أو نكهات صناعية.
عرفت المياه الغازية من المياه المعدنية الموجودة داخل الينابيع التي خلقها الله -عزّ وجلّ- حيث اكتشف العلماء أنّ الفقاعات في المياه المعدنية ناتجة عن وجود ثاني أكسيد الكربون.
ثم في القرن السابع عشر صُنعتْ مياه غازية دون كربونات من: المياه، وعصير الليمون، ومُحلاة بالعسل.
في عام (1767) صُنع أول مشروب غازي محتوٍ على الكربونات، ابتكره الدكتور الإنجليزي (Joseph Priestley)، ثم بعد ثلاث سنوات اخترع الكيميائي السويدي (Torbern Bergman) جهازًا يصنع المياه الغازية من الطباشير باستخدام حمض الكبريتيك، حيث أمكن إنتاج كميات كبيرة من المياه الغازية.
وفي القرن التاسع عشر اعتُبرت المشروبات الغازية بديلًا عن المشروبات الكحولية، وكانت تقدم في الصيدليات منكهة بمستخلصات الفواكه والخضر، واليوم تباع المشروبات الغازية بمئات النكهات وتحتوي على مكونات كثيرة.
• المياه المحتوية على الكربون هي المكون الأساسي، حيث تعطي فقاعات الغاز ذلك الطعم المميز في الفم، وتتنوع نسبة ثاني أكسيد الكربون فتكون متوسطة في الكولا وأقل من المتوسط في مشروبات الفواكه الغازية.
• المُحلّيات:
كان السكر المُحلّي الأكثر شيوعًا، ولكن الآن يستخدم شراب الذرة عالي الفركتوز وبعض المشروبات الغازية تستخدم عددًا من المُحليات ذات السعرات المنخفضة (diet).
• المُنكّهات:
تضاف بعض المواد لإعطاء نكهة للمشروبات الغازية، فمثلًا: يضاف حمض الفوسفوريك للكولا، ويضاف حمض الستريك للمشروبات التي بطعم الفاكهة، وقد تحتوي بعض المنكهات على مستخلصات طبيعية، مثل: الفانيلا والليمون، أما بعض المنكهات الصناعية فتُسمّى: (المكافئ الطبيعي) حيث إنّ لها نفس الطعم وكأنها طبيعية.
• وتضاف أيضًا بعض المكونات كـ: المواد الملوّنة، ومواد تدعى الصابونين، وهي السبب في وجود رغوة على أسطح تلك المشروبات.
تأثيرها على الصحة:
تحتوي تلك المشروبات على نسبة عالية من المُحليات، والتي تزيد من نسبة الإصابة بـ: النوع الثاني من مرض السكري، وأمراض القلب، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى للرجال والنساء على حد سواء.
الصودا تسبب وَهَن العظم:
الحصول على كمية كافية من الكالسيوم خلال الطفولة والمراهقة هام جدًا للعظام، والمشروبات الغازية تخلو من الكالسيوم والمغذيات الصحية الأخرى، وتحتوي على نسَبٍ من الفوسفات.
في حين يُعتبر الحليب مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبروتينات والفيتامينات.
إلا أنه توجد علاقة عكسية بين استهلاك العظم للحليب واستهلاكه للمشروبات الغازية، فعند ارتفاع نسبة أحدهما تنخفض نسبة الآخر.