عُيّن محمد العريان والذي يعد كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز وواحداً من أكثر الاقتصاديين تتبعاً في العالم يوم الثلاثاء رئيساً جديداً لكلية كوينز، والتي تُعد المقوم الأساسي لجامعة كامبريدج بإنجلترا.
دراسته:
درس محمد العريان الاقتصاد وهو طالب جامعي في جامعة كوينز (1977-1980) وأكمل دراسته للماجستير والدكتوراه في الاقتصاد في جامعة أوكسفورد. العريان، الذي حصل على منحةٍ لدراسة الاقتصاد في كوينز في عام 1977 والذي تخرج بحصوله على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى، سيخلف اللورد جون ليونارد إيتويل في أكتوبر 2020، طبقاً لما ذكرته كلية كوينز.
مُنجَزاتُه والجوائز التي حصل عليها:
يعود الفضل إلى العريان الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي والرئيس المشارك للاستثمار في شركة بيمكو المملوكة لشركة أليانز بين عامي 2007 و2014، في تحديد وصياغة مفهوم «الوضع الطبيعي الجديد» لوصف الأداء الاقتصادي المحتمل للاقتصادات المتقدمة بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وقد تم اختيار العريان أربع سنوات متتالية على قائمة «مجلة فورين بوليسي» التي تضم «أفضل 100 مفكر عالمي»، وكان كتابه لعام 2008: «عندما تصطدم الأسواق» أكثر الكتب مبيعاً بحسب نيويورك تايمز ومجلة وول ستريت، وقد حاز على لقب كتاب العام من قبل فاينانشال تايمز/ جولدمان ساكس وتم اختياره كتاب العام من قبل (ذي إيكونوميست) واعتبر واحداً من أفضل كتب الأعمال في كافة العصور من قبل الإندبندنت (المملكة المتحدة)، كما يعد كتابه الأخير الذي نشر في يناير 2016: «اللعبة الوحيدة في المدينة: البنوك المركزية، عدم الاستقرار، وتجنب الانهيار التالي» من أكثر الكتب مبيعاً بحسب نيويورك تايمز.
مناصبه:
العريان كاتب عمود في (بلومبرج نيوز)، ومحرر مساهم في (فاينانشال تايمز)، ويشغل مناصب في مجلس إدارة العديد من الشركات غير الربحية ومجلس إدارة الشركات الموحد، وقد قدم المشورة والنصح للحكومات والشركات الصناعية والمالية، وكان نائب مدير صندوق النقد الدولي ورئيس شركة هارفارد للإدارة، كما شغل منصب رئيس مجلس التنمية العالمي للرئيس أوباما، وقد نشر على نطاق واسع حول الموضوعات الاقتصادية والمالية الدولية.
طوال حياته المهنية، شارك الدكتور العريان في الجامعات ومراكز البحوث حول العالم، حيث عمل في مجالس إدارة المركز الدولي للبحوث المتعلقة بالمرأة ومؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، وشارك في رئاسة حملة العاصمة جامعة كامبريدج «عزيزي العالم، لك كامبريدج» ونال العديد من الجوائز والتكريم.
قال الدكتور العريان:
«بعد أن اكتسبت القدرة التحويلية لكوينز وكامبريدج، يشرفني أن تتاح لي الفرصة للعمل مع زملائي في بناء الإنجازات الكلية العديدة التي تمت تحت قيادة اللورد إيتويل والتي استمرت 23 عامًا؛ أنا محظوظ جداً بالعودة إلى كوينز في هذا الوقت الذي يمتاز بالتغير بشكل كبير، ليس فقط في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، ولكن أيضاً بسبب الابتكارات التكنولوجية المثيرة التي تؤثر على التعليم وعلى مجتمعنا بطرق عديدة، ونعمل على التزامنا العميق بالتميز الأكاديمي، وسنعمل بطريقة شاملة لمواصلة التوسع في تمكين وتعميق التنوع وتعزيز بيئة داعمة للفضول الفكري بشكل أكبر والتعلم العميق والبحث الفعال».