في طريقنا لنشر الوعي والثقافة الصحية نجد أمراضًا تنقلها الأم لجنينها مما يؤثر على تكوينه أو قد تفقده –لا قدر الله-، ومن أهم هذه الأمراض ما تسببه المقوسات الغوندية… تابعوا معنا #طفيليات_نحاربها
هي كائن طفيلي ينتمي لنوع الأوليات البوغية.
تتواجد المقوسات الغوندية في الطبيعة بثلاثة أشكال أساسية:
1- الأتروفة المتسارعة (Tachyzoite): يتميز بأنه:
– سريع التكاثر حيث أنه يتكاثر لا جنسيًا.
– لا يستطيع تحمل حموضة المعدة (لذلك تكمن خطورته في انتقاله عبر الدم غالبًا من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل).
2- الأتروفة المتباطئة (bradyzoite): تتميز عن الأتروفة المتسارعة بانقسامها البطيء؛ وبمجرد انتشارها يبدأ الجسم بمقاومتها لذلك غالبًا ما تلجأ إلى التجمع في أنسجة تضعف فيها المناعة كالنسيج العصبي والعضلات، وهذا النوع يمكن أن ينتقل إلى الانسان عند تناول الأنسجة المصابة بهذه الأكياس.
3- البيضة المتكيسة (Oocyst): وتمثل المرحلة الجنسية. وهي المسؤول الأول عن إصابة الإنسان وكثير من الحيوانات بداء المقوسات، ويتميز هذا النوع بقدرته على النجاة في البيئة الرطبة لمدة تصل إلى عام أو تزيد، ولا يمكن التخلص منها إلا عن طريق طهي اللحوم المصابة لمدة تزيد عن الساعة.
ينتمي داء المقوسات إلى الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الحيوان، وتعد القطط المنزلية الحاضن الرئيسي للجرثومة في غالب الحالات المرضية، كذلك قد يكون الحاضن بعض الأنواع من القطط البرية والحيوانات الأخرى.
لا يشكل البشر المصابون عامل خطر لمن حولهم فمن الصعب جدًا انتقال هذا الطفيلي من إنسان إلى إنسان آخر.
بالنسبة للبشر فهناك ثلاثة طرق رئيسية للإصابة بعدوى داء المقوسات تتمثل في الآتي:
1- عن طريق الابتلاع المباشر للطفيلي الذي قد يكون موجودًا في براز الحيوانات (خاصة القطط) وفي اللحوم غير المطهوة جيدًا؛ وتتواجد هذه الطفيليات كذلك في التربة الرطبة.
2- عن طريق نقل الدم أو الأعضاء من شخص مصاب.
3- عن طريق المشيمة حيث ينتقل الطفيلي من الأم إلى طفلها.
بحمد الله فغالبًا ما يتكفل الجهاز المناعي في الجسم بالقضاء على الطفيلي وتكوين أجسام مضادة كمناعة دائمة؛ حيث أنّ هنالك نسبة كبيرة جدًا من الناس قد أصيبوا بهذه العدوى دون علمهم أو حتى إدراكهم لخطورة ما هم معرّضين له لولا تدخل جهازهم المناعي، ومما يدل على ذلك هو ما أثبته المختبر من وجود نسبة عالية جدًا من الناس يملكون في أجسادهم أجسامًا مضادة لهذا الطفيلي مما يؤكد إصابتهم السابقة به ومما يطمئنهم كذلك بأنهم لن يصابوا به مرة أخرى بإذن الله، فحتى أقوى وأشرس أنواع المقوسات الغوندية لن تستطيع النيل من جسم به أجسام مضادة ضدها في حالة جاهزية الجهاز المناعي وهذا بفضل الله.
الأشخاص المعرضون للخطر بالدرجة الأولى هم ذوو المناعة المنخفضة، مثل: المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أو غيره من الأمراض التي تضر بالمناعة الطبيعية للإنسان –نسأل الله لهم الشفاء- فأجسامهم غير مستعدة لمحاربة هذه الغوندية، وكذلك النساء الحوامل حيث إنّ هناك خطورة انتقال الطفيلي إلى الجنين ولو لم تعاني الحامل من أية أعراض.
تستمر فترة حضانة هذا الجرثوم إلى أسبوعين لا تظهر خلالها أية أعراض، وبنسبة تصل إلى (95-99)% يستطيع الجسم التغلب على هذه الجرثومة عن طريق تكوين الأجسام المضادة قبل ظهور أي أعراض بل وقبل أن يشعر المصاب بذلك.
يدخل المصاب بعدها بما يسمى مرحلة المرض الكامنة حيث لا يمكنه أن يدرك إصابته بالمرض إلا في حالة إجراء تحليل مختبري خاص، ولا يوجد خطورة في ذلك لكن يجب إدراك أنّ هذه المرحلة الكامنة قد تتحول إلى مرحلة نشطة بمجرد إصابة المصاب بمرض يعطل المناعة كما يحدث مع مرضى الإيدز.
تبدأ أعراض المرحلة النشطة لداء المقوسات بمهاجمة الجهاز العصبي المركزي؛ مما يسبب التهاب السحايا، وإصابة العصب البصري، وقد تصل الحالة إلى حدوث شلل كامل أو نصفي، وخلال (4-5) أسابيع يصاب المريض بالتهاب عضلة القلب.
لأن الوقاية خير من العلاج أعددنا لكم هذه القائمة التي سوف تساعدكم على حماية أنفسكم ومن تحبون من التعرض لهذا المرض:
1- تجنب الاحتكاك المباشر مع القطط بالنسبة للنساء الحوامل على وجه الخصوص، ويمكن إجراء تلقيح لمربّي القطط المنزلية عند أي طبيب بيطري.
2- طهي اللحوم جيدًا ولمدة كافية، وعدم أكل اللحم غير كامل الطهي.
3- تجنب شراء اللحوم المفرومة في حالة عدم التأكد من سلامتها ونظافة المتجر.
4- غسل اليدين جيدًا بعد تقطيع اللحم.
5- أخيرًا، المحافظة على النظافة الشخصية هي السبيل الأفضل للوقاية من كثير من الأمراض.
دمتم بصحة وعافية أنتم وأولادكم
МЕТОДИЧНА РОЗРОБКА ДЛЯ ВИКЛАДАЧІВ
по проведенню практичного заняття з курсу інфекційних хвороб
Jawetes basics of microbiology
Davidsons practice of medicine