#مشاركات_متابعينا – المكاسب الرياضية ما بين : هرمون النمو .. وهرمون التيستوستيرون
– ترجمة وإعداد : مقدام مؤيد السامرائي
قبل أن نبدأ نود التنبيه على شيء هام جداً وهو : أن الجسم يقوم بصورة طبيعية بإفراز ما يحتاجه من هرمون النمو وهرمون التيستوستيرون – وأن التدخل الخارجي في ذلك وخصوصا لفترات طويلة يصيب الجسم باضطراب في إنتاجه لهما وقد يتوقف عن إفرازهما – اللهم إلا في حالة المريض أصلا بنقص فيهما ويحصل عليهما بإشراف من طبيب مختص – وبذلك نكون مختلفي الرأي عن موقع المقال الذي سننقله الآن في الترجيح بينهما – فلا شيء أفضل من الشيء الطبيعي – لكن المقال فيه معلومات مفيدة (وهذا هو هدفنا من نشره) وعلى بركة الله نبدأ :
——————
هرمون النمو أم هرمون التيستوستيرون
أيهما الأفضل ؟ أيهما يجب أن أحصل عليه ؟ مرةً أخرى أيهما الأكثر أمناً ؟
أرغب في إعطاء توضيح سريع ولكن بشيء من التفصيل، لكي نستطيع أن نفهم عمل وطبيعة الاختلاف بينهما
————–
١-
هرمون النمو Growth hormone ويعرف أختصاراً ب HGH يعد من الهرمونات الطبيعية والتي يفرز من المنطقة الأمامية للدماغ، كما يعد من الهرمونات البنائية anabolic hormone والتي تقوم بتحفيز نمو العظام والأنسجة العضلية من خلال عملية التمثيل الغذائي لكل من البروتينات والدهون والكاربوهيدرات.
وتوجد أنواع صناعية غير طبيعية لهذا الهرمون والتي يتم استخدامها بصورة قانونية لاغراض طبية، وبصورة غير قانوية أيضا حيث يتم بيعها في القاعات الرياضية كما يمكن الحصول عليها عن طريق الانترنت.
ففي جانب الأغراض الطبية تم استخدام HGH لأول مرة في المنافسات الرياضة واللياقة سنة 1990
أما في الجانب الطبي فينصح بأخذ حقن HGH للأطفال والصبيان الذين يعانون من نقص هذا الهرمون بسبب عدم انتاجه بصورة كافية في الغدة النخامية.
يقوم هذا الهرمون بإحداث بعض التغيرات في الجسم من خفض كثافة الدهون إلى زياة كثافة الكتلة العضلية، ومن أجل هذا بدأ لاعبي كمال الأجسام في التسعينات في تعاطي الأنواع الصناعية عن طريق الحقن أو الفم “أي الحبوب” لغرض المنافسة والبطولات، والذي أدى الى الإخلال بالتوازن الهرموني الطبيعي عند الرياضين.
بعد سنين عديدة تم إجراء عدد من الدراسات من قبل Dr. Frinch والتي أظهرت أن زيادة الكتلة العضلية الناجمه عن تعاطي HGH لم تكن بسبب زيادة البروتين “أو الليف العضلي” بل كانت نتيجة لاحتباس الماء في الألياف العضلية.
وهذا ما يسمى بالمكسب الإيجابي الوهمي “false positive” بسبب أن النمو لم يكن في الأنسجة العضلية.
كما أن دراسات لاحقة أعلنت عن نفس النتائج
ندرك الآن حجم الخطر الذي تعرض له رياضي الرشاقة وكمال الأجسام لسنين نتيجة الإخلال بالتوازن الطبيعي للهرمون من أجل الحصول على القوة والتحمل في المنافسات والاشتراك في البطولات.
في الحقيقة لم يكن هناك أي فارق في التحمل وعنصر القوة العضلية بين المجموعة التي تناولت HGH والمجموعه التي لم تتناوله.
– التأثيرات الجانبية لهرمون للنمو HGH
قد تكون أهم الأختلافات بين هرمون النمو HGH وهرمون التيستوستيرون TST هو أن تعاطي الأول لا يلعب أي تأثير إيجابي للرياضيين ولن يحقق أي زيادة في التحمل أو القوة العضلية، بل سوف يسبب عددا من المشاكل الصحية ومنها:
• ارتفاع في ضغط الدم
• الحساسية من الأنسولين
• الاحتقان والفشل في القلب
كما أن الإفراط في تعاطيه يسبب التورم في الوجه، اليدين، والقدمين
ومن أكبر المخاطر التي يسببها هو التضخم في الأعضاء الحيوية في الكبد والبنكرياس والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكري وأمراض الكبد
ونتيجة لذلك قامت لجنة الأولمبيات الدولية بحظر استخدام هذا الهرمون من قبل الرياضين، ومنذ ذلك الوقت يعتبر تعاطيه غير قانوني ويعاقب عليه
——————-
2-
هرمون التيستوستيرون ويعرف اختصارا بـ TST. وقد أدركت أن معظم لاعبي كمال الأجسام يؤمنون بالتشابه الكبير بين تأثير كل من الهرمونين، وعلى هذا الأساس يتساءلون “أي الهرمونين يجب أن أتعاطى”؟
عموماً فإن هذا الهرمون الذكوري والذي ينتج في الخصيتين قد استخدم لأول مرة سنة 1936 أثناء الألعاب الأولمبية في برلين.
يقوم التيستوستيرون TST بتقليل نسبة الدهون في الجسم، ويزيد من كثافة الكتلة العضلية، كما يزيد من قوة التحمل أثناء التمرين.
أيضا يجب أن يتم تعاطيه عن طريق الحقن “الغرز بالإبر”
ويكره تناوله بالفم بسبب تأثير إنزيمات المعدة المدمرة عليه وتأثيره السام على الكبد
على أي حال يتوفر في الأسواق على شكل صناعي ويطلق عليه anabolic androgenic steroid وهو هرمون بنائي يحاكي عمل هرمون التيستىستيرون الطبيعي دون أن تكون له تأثيرات سلبية على مستوى الرياضيين
ويستخدم هذا المنشط بصورة كبيرة في أوساط الرياضين وخصوصاً أولئك الذين يبحثون عن أجسام صحية وقوية، والذين يمارسون ألعاب القوة والتحمل.
كما أن الدراسات أظهرت الزيادة في حجم الكثافة العضلية عند استخدام هذه المنشطات “TST”
– التأثيرات الجانبية للتيستوستيرون TST
على أي حال فقد أظهر تعاطيه عددا من المشاكل الصحية متضمنة:
• حب الشباب
• تساقط الشعر
• زيادة في السلوك العدائي
• الاكتئاب
• احتمالية التفكير في الانتحار
• زيادة احتمالية القيام بعمل إجرامي أو قتل
تأثيرات التيستىستيرون TST لا يجب الاستهانة بها، لكن إن سألت عن رأيي الشخصي فيما يتعلق بالمقارنة ما بين هرمون النمو HGH وهرمون التيستىستيرون TST فنظراً للنتائج : ما زلت أفضل التيستوستيرون TST
استخدام التيستوستيرون المزمن والطويل سوف يؤدي إلى مشاكل إكليلية “الشريان التاجي” في القلب بسبب التغيرات التي تحصل في بنية أنسجة ذلك الشريان. وأيضاً قد يتسبب في خفض الكولسترول الجيد وارتفاع ضغط الدم.
ومن تأثيراته السلبية أيضاً نتجية استخدامه لفترة طويلة هو الضرر الذي يلحق بالأوتار والمفاصل وإضعافها مما يزيد من احتمالية تمزقها
كما أن حالات كثيرة تتعلق بأمراض الكبد تم تسجيلها متضمنة سرطان الكبد نتيجة تعاطي تلك المنشطات
ونتيجة لذلك : اعتبرت اللجان الأولمبية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تلك المنشطات كمواد غير قانونية ومضرة، ويقترن وجودها دائما بالسوق السوداء، وخصوصا مع استمرار رفض إعطائها التصريح القانوني لاستخدامها ضمن نطاق ما يعرف بالعناية والصحة health and care نتيجة لأضرارها الجسيمة على الصحة وخصوصاً المراهقين
– المحصلة النهائية :
أيهما يجب أن أتعاطى : TST أم HGH ؟
حسناً… فبعد أن شرحت كليهما، الآن تنتظر إجابتي، لكن في الأخير اعلم أنه مجرد رأيي الشخصي، إذا نظرت إلى الفوائد التي قد يحصل عليها لاعبي كمال الأجسام أو أي شخص يرغب في زيادة الكتلة العضلية “الليف العضلي البروتيني” فأني أختار التيستوستيرون إذا سألتني أيهما الأفضل بين الاثنين
والسبب عادة وليس دائما هو ميل الناس أن يكون لديهم مستويات منخفضة من هرمون التيستىستيرون (معدل أقل من الطبيعي) بسبب طبيعة نمط المعيشة أو العمر إلىٰ آخره
لذلك يعتبر تعاطي مكملات التيستوستيرون آمناً على الأقل إذا كان الغرض منه الحصول على المستويات الطبيعية.
أنصح دائماً بالتوقف عن الاستخدام عند الوصول إلى المستويات الطبيعية وعدم إساءة استخدامة بسبب التأثيرات الجانبية الناجمة عن ذلك
وفي خضم المنافسة الشرسة بين الاثنين أجد أن التيستسرون هو الأفضل ليس فقط بسبب فوائده المتعددة، لكن أيضا بسبب زيف هرمون النمو الذي كشفته الدراسات.
أعرف أشخاصا قد تعاطوا التستوستيرون وأشخاصا تعاطوا هرمون النمو، فحصل الذين تعاطوا التيستتوستيرون على نتائج أفضل بكثير.
أما أنا فقد تعاطيت محفزات التيستوستيرون بسبب المستويات المنخفضة لفترة من الزمن، وقد استطعت ارجاعها إلى المستوى الطبيعي.
أريد أن أنوه أني تعاطيت المحفزات طبيعية وليس الهرمونات نفسها (والتي قد يؤدي تناولها أيضاً إلى إعاقة إنتاجها طبيعياً إذا ما تم تناوله لفترة طويلة).
والآن السؤال لك :
هل قمت بتجربة أحدهما ؟ أو الاثنين معاً ؟
أخبرنا أيهما تفضل ولماذا…..
رابط المقال
https://build-muscle-101.com/hgh-vs-testosterone/
#الباحثون_المسلمون