القِمار أو الميسِر ما هو ؟ وما مدى انتشاره فى الدول الغربية ؟ وما هو مكمن الضرر من القِمار علمياً ؟؟؟ وماقول العلم في تأثيره على كيمياء المخ ؟ و تأثيره النفسي على الفرد ؟ و تأثيره على المجتمع ؟؟؟
تعرفوا معنا علمياً على رائعة من روائع التشريع الاسلامي في تحريم الميسر!!!
وضع شيء ذا قيمة للمخاطرة بغاية الربح اعتماداً على المصادفة والحظ، وتشمل الأشكال التقليدية ألعاب القِمار في الكازينو، المراهنات الرياضية، بطاقة اللعب، واليانصيب أو الاشكال الحديثة عن طريق التلفاز و الانترنت (2) فهو كل لعب بين متنافسين على مال يجمع منهم ويوزع على الفائز منهم ويحرم الخاسر. ويوجد الكثير من أشكال القمار من أشهرها ألعاب اليانصيب واللوتري والقمار الإلكتروني. وبعض مسابقات التليفزيون التي تطالب بالاتصال على رقم هاتف !
أصبح الميسر مقنناً في جميع الولايات المتحدة الأميركية عدا ولايتين فقط هما هاواي ويوتا (1)، فالقِمار من الألعاب الشعبية الرائجة بين المراهقين خاصة وبين تلك الشعوب، وقدرت إحدى التقارير أن صناعة الكازينو ولدت حوالي 72 مليار دولار خلال العام المالي 2003-2004 بالمقارنة ب 25 مليار عام 1995 (1)
يمكن للقمار ان يسيب حالة مرضية تسمى (pathological gambling) أي المقامرة المرضية، و خاصة عند من يمارسون القِمار في مرحلة المراهقة ووجدت الدرسات علاقة قوية بين:
1-كون الأبوين ممارسين للقمار و تأثر الأبناء بهم و إصابتهم بالمقامرة المرضية
2- بين المناطق الفقيرة التي يتعاطى أبناءها المخدرات، و الاصابة بهذا المرض النفسي إن صح التعبير (3)
فهناك دراسة تؤكد أن ممارسي القمار عادة ما تكون حياتهم سلبية أو يعانون من الاحباط (4)
وجدت الأبحاث أن التأثير نتيجة لعدم الانتظام في افراز الدوبامين في دماغ الشخص المقامر لأنه يعرض أمواله للمخاطرة فتتأثر كيمياء مخه فيؤثر ذلك على نفسيته تأثيراً كبيراً، وكما هو معلوم فإن الدوبامين (Dopamine) مادة كيميائية تؤثر على الكثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم، ويؤدي الدوبامين دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان (6) كما أكدت الابحاث أن المقامرة تؤثر على وعي المقامر (7) و التأثير النفسي عليه نتيجة الفوز أو الخسارة قد يشمل الاحباط و تقلب المزاج و تغير الشخصية لأنه يخاطر بشيء عزيز عليه وهو المال و قد يخسره بكل سهولة (1)
الدراسات قارنت بين نسب الأمراض النفسية بين المقامرين و غير المقامرين ووجدوا أنها مرتفعة في المقامرين بنسب كبيرة مثل الاحباط و الهلع الشديد و انفصام الشخصية وغيرها ( 8)
1- تاثيرات مادية كالإفلاس و تراكم الديون نتيجة الهزيمة التي قد يتعرض لها أي مقامر وبالتالي الفقر.
2- زيادة الجرائم لإيجاد مصدر مالي لمقامرته.
3- تضييع أوقات العمل.
4 – تفكك الأسر و زيادة معدلات الطلاق. (1)
في نهاية المقال لا يسعنا إلا أن نقول قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].