وجد الباحثون أدلةً على إمكانية تعلم #النباتات بتشكيل روابطٍ للأحداث، الأمر الذي يُعتَقد أنه ممكنٌ لدى الحيوانات فقط.
هل يمكن للنباتات التعلم عبر تشكيل روابطٍ للأحدث؟ نعم، يمكنهن ذلك.
إذا ما سألت الباحثين من #جامعة جنوب استراليا (WA) الذين لاحظوا لأول مرةٍ مشاهداتٍ لنباتاتٍ بإمكانها ربط الأحداث لتتعلم أكثر عما يدور حولها وتستخدم روابطها لتحسّن فرصها في البقاء على قيد الحياة.
ركَّــز الباحثون دراستهم على #حديقة البازلاء (Pisum Sativum) حيث قاموا بزراعة النبتة في قاعدةٍ على شكل حرف Y، بعدها وخلال سلسلةٍ من التجارب، قاموا بوضع مروحةٍ ومصدرٍ للضوء في نهاية نفس الذراع أو الذراعين الُأخريين للشكل Y.
وفقاً لملاحظة الباحثين، فإن النباتات أصبحت تسعى بشكلٍ أكبر للضوء القوي، عبر تعلمها لربط النسائم الآتية من المروحة مع المكان الذي يسطع منه الضوء، حيث أصبحت تنمو باتجاه ذلك المكان (الضوء) حتى عند إزالة ذلك الضوء.
كتب #العلماء: <<إن قدرة النباتات على توقع كلاً من الوصول الوشيك للضوء (متى) واتجاهه (أين) يعتمد على مؤشرات وجود المروحة وموقعها والتي تُميّز النباتات معلوماتها الزمانية والمكانية وبالتالي تعديل سلوكها عبر توجيه إشاراتٍ بيئيةٍ>>.
اقترح الباحثون أن نمط التعلم الذي تم إثباته على النباتات يجب ألا يقتصر اعتباره على مملكة الحيوان: <<تُظهر نتائجنا أن تعلم الربط هو عنصرٌ أساسيٌّ في سلوك النباتات، وقد استنتجنا أن تعلم الربط موجودٌ في آلية التكيّف العالمية والتي يتشاركها كلٌّ من الحيوان والنبات>>.
أضاف العالِم : <<اعتبارنا حقيقةَ أن النبات بإمكانه أيضاً أن يتعلم عبر الربط من الدراسات السابقة فإن دراستنا الحالية تعطي الدليل الأول لذلك>>.
قال علماء جامعة (WA) أنهم مدركون لكيفية تفسير اكتشافهم للـ (النباتات الذكية).
تقول مقدمة #الدراسة مونيكا غاغليانو في بيانٍ: <<نظراً لكون اكتشافاتنا غير متوقعةٍ، فقد تنبأنا بكونها ستثير الضجة والنقاشات حول الأصول وخصائص الذاكرة والتعلم والذكاء في الأنظمة البيولوجية>>.
يصرح الباحثون بأنهم قد أُلهِموا دراستهم من قِبل العالم الروسي (إيفان بافلوف) الذي اشتهر بأبحاث الاستجابة الشرطية على الكلاب والتي توضح إمكانية تعديل السلوك وفقاً لتغيّر الشروط.
قامت غاليانو وفريقها بتوثيق اكتشافهم على المجلة الإلكترونية Scientific Reports .
.