النساء والتدخين
انتشرت في الآونة الأخير ظاهرة التدخين بين الفتيات بكثرة، أو كما يقال بالعامية (موضة التدخين)، وعمّت البلوى بشكل ملفت للنظر، فتيات في عمر الزهور، منهن مسلمات يدمنَّ هذا السلوك السيئ.
للمرأة المسلمة دور عظيم، فهي الأم والمربية للأجيال، وإن فسادها وتحللها إفسادٌ للمجتمع كله.
تضاعَف خطر وفاة النساء المدخنات في الخمسين سنة الأخيرة ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال، ما يجعلهن عرضة لخطر:
• النوبات القلبية.
• السكتات الدماغية.
• سرطان الرئة.
• انتفاخ الرئة.
• الأمراض المزمنة الشديدة الأخرى كالسكري.
وتموت أكثر من 170 ألف امرأة أمريكية بسبب الأمراض الناجمة عن التدخين كل عام .
تَسبَّب تقرير الجراح العام الأمريكي الصادر سنة 1964م انخفاضًا سريعًا في نسبة المدخنين الرجال، بينما استمرت معدلات التدخين بين النساء في الارتفاع، حيث قامت شركات التبغ بتسويقها بقوة بين النساء، وتُبيّن الوثائق الصادرة عن دوائر صناعة التبغ أن شركات السجائر أنشأت نوعًا جديدًا من السجائر المخصصة للنساء، بشكل ممشوق، ومعبأة بألوان زاهية، كما استخدمت الشعارات والإعلانات والكفالات الرياضية لربط منتجاتهم بحركة حقوق المرأة خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي .
• التدخين و أضراره على المرأة:
1- الجهاز التنفسي:
تموت أعداد متزايدة من النساء بسرطان الرئة المتسَبَّب بالتدخين مقارنةً بالنساء ضحايا سرطان الثدي.
كما يتسبب التدخين بالانسداد الرئوي المزمن (COPD) الذي يتضمن انتفاخ الرئة والتهاب الشُّعب الهوائية، ويعاني المصابون بهذا المرض من ضيق في التنفس ونقص الأوكسجين الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت، مع عدم وجود علاجٍ له.
كما لا تنمو رئتا المراهقات المدخنات مقارنة برئتي غير المدخنات، بينما لا تعمل رئتا المرأة المدخنة جيدًا كما هو الحال لدى المرأة غير المدخنة.
2- الجهاز القلبي الوعائي:
أوضحت الأدلة تسبُّبَ التدخين بأمراض الجهاز القلبي الوعائي باطراد، حيث يزداد خطر مواتة النساء المدخنات اللاتي تزيد أعمارهن على 35 عام، بأمراض القلب التاجية، وبأم الدم الأبهرية البطنية -ضعف وتمدد منطقة في شريان بطني يوصل الدم إلى الأعضاء الرئيسية- مقارنة بالرجال المدخنين.
3- الحمل:
يسبب التدخين خلال الحمل الولادةَ المبكرة، وانخفاضَ وزن الطفل عند الولادة، وبعض العيوب الخَلقيَّة، والحمل المنتَبَذ (الحمل خارج الرحم)، إضافةً لتسببه بمضاعفات في المشيمة تعرض حياةَ كل من الطفل والأم للخطر وصحتَهما للخطر.
4- الجراحة:
تتناقص فرص نجاة المدخنات بعد الجراحة، كما أنهن أكثر عرضة لحدوث مضاعفات، وتكون جروحهن صعبة الشفاء.
5- العين:
النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالساد، الذي يؤثر على عدسة العين، إذ تصبح الرؤية ضبابية ومعتمة.
تتراجع تلك المخاطر التي سببها التدخين عند الإقلاع عنه. فمع أنَّ الإقلاع عن التدخين من أول محاولة صعب، إلا أنَّ الفوائد تستحق الحزم الشديد في المحاولات، وألا تغلب لفافة التبغ الإنسان المؤمن .
استمري في المحاولة وأكثري من الدعاء والإلحاح فيه، لعلكِ توافقين ساعة استجابة.
دمتنَّ بصحة وعافية
المصادر:
المصدر [1] .
==
المصدر [2] .