النهضة.. أكبر #مطارات العالم يطل من #تركيا
في خضم النهضة الكبيرة والنقلة النوعية التي تشهدها تركيا منذ قرابة عقد من الزمن، يطلّ علينا مطار #إسطنبول الجديد كأكبر #مطار في العالم.
تنبع أهمية هذا المطار من الموقع المتميز لمدينة إسطنبول، حيث أنّها تشكل نقطة التقاء أوربا وأمريكا من جهة، بأفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأقصى من الجهة المقابلة.
ومن الظروف المواتية التي تجعل من إسطنبول وجهة عالمية، فعلى الرغم من أنّ أوربا لم تستطع الخروج من أزمتها الاقتصادية إلّا أنها ماتزال الساحة التجارية الكبرى في العالم، لذلك نجد الكثير من المسافرين من عدة بلدان يسافرون للوصل إليها، فمثلًا الأفارقة يفضلون السفر إلى أوربا عبر تركيا بسبب التكلفة الرخيصة والخدمة الجيدة والآلية المنضبطة والدقيقة، وينطبق ذلك على القادمين من الشرق الأقصى أو من آسيا، والذين كانوا يعتمدون على “دبي” التي تعتبر مركز النقل بالنسبة لتلك الوجهة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، صاحبة العلاقات التجارية المحدودة مع أوربا، وأيضًا كل من الهند وإندونيسيا التي أصبحت من القوى الاقتصادية الكبرى، جميع تلك الدول تعتبر أوربا أكبر شريك تجاري لها؛ وجميها تحتاج إلى إسطنبول من أجل حركة التواصل والتنقل فيما بينها.
أمّا بما يخص القارّة الأفريقية، فهناك ما مجموعه 1.2 مليار شخص في أفريقيا لو أخذنا فقط 1 في المئة من هذا الرقم سيوّلد 12 مليون رحلة، وبشكل عام فإن الشركات الأوربية ومطاراتها تتغذى على الرحلات الجوية لتلك النخبة من الأفارقة؛
لكن في السنوات الأخيرة، بدأت الطبقة الوسطى في أفريقيا بالنمو، لذلك نجد أن الخطوط الجوية التركية THY قد نمت بسرعة في هذه القارة.
فعندما كانت الخطوط الجوية الفرنسية تطير إلى النيجر 3 مرات في الأسبوع، كانت THY تطير 5 مرات وستبدأ قريبًا بالطيران كل يوم. وتطير إلى جيبوتي كل يوم، في حين أن الخطوط الجوية الفرنسية تطير يومًا واحدًا في الأسبوع. وإلى الصومال وعديد الدول الأخرى.
علمًا أنّ الرقم 12 مليون مسافر من أفريقيا سيتضاعف 10 مرات في السنوات القادمة. وهذا ما يُؤكد حاجة أفريقيا الماسّة لهذا المطار.
وبما يخص الجانب الاقتصادي للمطار ومدى تأثيره على الاقتصاد التركي، فقد قام الوزير أحمد أرسلان خلال زيارته لموقع المطار أثناء مراسم افتتاحه في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، بتقييم مساهمة المطار على الاقتصاد التركي على المدى الطويل وذلك بعد تلقيه على المعلومات المفصلة عنه، وقد قام أيضاً مركز EDAM “Ekonomi ve Dış Politika Araştırma Merkezi” للأبحاث الاقتصادية بتقديم تقرير بعنوان تحليل الأثر الاقتصادي لمطار اسطنبول الجديد ووفقًا لهم سيقوم المطار بتقديم أثر اقتصادي كبير ومهم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛
فمن المتوقع أن يقدم فرص عمل بعدد 225 ألف مع حلول عام 2025، وأن يؤمن للدخل القومي التركي 4,4 مليار دولار، وذلك بالطبع يؤثر على الاقتصاد بالإيجاب بشكل عام.
ومن المتوقع صعود الدخل القومي التركي إلى 73 مليار ليرة تركي مع حلول 2025، مما سينتج عنه زيادة دخل السكان بحوالي 7.8 مليار ليرة تركية حسب رؤية الاقتصاديين.
وحينما كان المطار في طور البناء قال الوزير أرسلان: “ليس لدينا شك بأن مطار إسطنبول الثالث سيكون أحد الرموز الدافعة لتركيا لمدة خمسين عام، بل إنّه سيكون الرمز الأهم على الإطلاق والدراسات العلمية والتقارير تؤكد ذلك”، وأشار أيضًأ: “هذا سيترك كل من مطاري شارل ديغول وشيبول (أمستردام) خلفه من حيث الدخل الذي يؤمنه، ولاشك أنّ هذا سيجعله من المسامير التي تربط تركيا بالعالم والعالم بتركيا”.
رئيس المجلس التنفيذي للمطار (حسين كيسكين) قال إنّ التقرير الذي أعدّته EDAM قد أخذ بالحسبان سيناريوهات مختلفة لعمل المطار، وإنّ إحصائياتهم المعلنة من حيث التأثير الاقتصادي قد كانت على ما يبدو أسوء سيناريو مقترح، فحسب التقرير الاقتصادي سيصبح لدى تركيا حافز ليجعلها متكاملة مع المنافسة العالمية. فبينما يشارك القطاع الجوي بنسبة 3.4 % من متوسط دخل القومي للدول في العالم، نجد أنّه وبافتتاح المطار الجديد سيشارك بنسبة تفوق 4.9 % بالنسبة لتركيا.
كم سيكون مجموع الركاب في المطار الجديد؟
في عام 2025 سيكون الرقم 120 مليون مسافر، وذلك يعني أنّه إذا تمكنت تركيا من إتمام المنافسة عالميًا حتى 2025 فإنّ ذلك يعني زيادة قدرها ٥,٢٪ سنويًا إلى ذلك الوقت. وإنّ النسبة المتوقعة للخطوط الدولية قدرها 69% وللخطوط الداخلية 31%.
وقد توقعت منظمت IYH التركية زيادة في قطاع السياحية نتيجة تأثيرات مباشرة وغير مباشرة.
فعند المرحلة الأولى للمطار ستكون قدرة المطار الاستيعابية 90 مليون مسافر، ومتوسط الإنفاق للسائح الواحد حوالي 700 دولار وهذا يعني تحسن في قطاع السياحة.
كم سيكون حجم المطار ومسافته عن المدينة ؟
سيكون المطار على مسافة 35 كم إلى الشمال من مركز المدينة على مساحة 76,25 مليون متر مربع. سيكون له ثلاث مدارج وفي المرحلة الأولى منه سيكون قادر على استيعاب 90 مليون مسافر في المرحلة الأولى أي بعد 29 تشرين الأول ٢٠١٨. وبعد الانتهاء من كافة المراحل سيكون له القدرة على استيعاب عدد قدره 200 مليون مسافر مع 150 شركة طيران.
وحينما سيوفر المطار 100,000 موظف فإنّه سيستخدم حوالي المليون ونصف موظف في المنطقة ضمن قطاعات السياحة والطيران.
المطار في أرقام:
سيخدم المطار 200 مليون مسافر.
سيكون للمطار مبنى رئيسي وبرج مراقبة وطريقين للسيارات من الشمال للجنوب وبالعكس.
وفيه أيضاً 114 مربض للطائرات متصلين بالمطار .
و 311 للطائرات الخاص.
أماكن ركن للسيارات بعدد 18 ألف سيارة.
وسيستوعب المطار حركة طائرات تبلغ 3500 طائرة لليوم الواحد.
مبنى المطار الرئيسي بمساحة 1,3 مليون متر مربع.
مجموع المباني الداخلية في المطار يبلغ مساحته 3,5 مليون متر مربع وهو أكبر من إمارة موناكو ب 1,7 مرة.
رحلات من وإلى 350 وجهة.