النوبات عند الأطفال
تكون نوبات الأطفال سواءً استمرت لثوانٍ أو لدقائق مخيفة لكل من الأطفال وآبائهم، وفي أحسن الأحوال، تسبب انزعاجًا، لكن قد يكون معهم حق، ففي بعض الأحيان تكون مُهدِدَة للحياة. سنتعرف في هذه المقالة على النوبات وأنواعها وأسبابها والإجراءات المتبعة وغيرها.
بدايةً، ماهي #النوبة؟
هي حالة تُسبب تغيرًا مؤقتًا لحركة الجسم، حيث تحدث عندما يعمل الدماغ طبيعيًا مؤديًا إلى تغيير في الحركة أو الانتباه أو مستوى الوعي.
ماهي #أنواعها؟
1)- النوبة الحموية:
وتحدثُ هذه نتيجة إصابة الطفل بحمى شديدة. حيث تحدث بعد الإصابة بمرض مثل خمج في الأذن أو برد، وتُعد من النوبات الأكثر شيوعًا عند الأطفال. للأسف لم يُعرف سبب حدوثها عند بعض الأطفال، ولكن حُددت بعض عوامل الخطر:
• يكون الأطفال ذوي الأقارب (خاصة الأخوة) المعانين من نوبات حموية أكثر عرضة لإصابة مماثلة.
• يكون الأطفال المتأخرون في النمو أو الذين قضوا أكثر من 28 يومًا في وحدة العناية المركزة للخُدَّجْ أكثر عرضة للإصابة.
• كما يكون الأطفال الذين تعرضوا لنوبة حموية في الماضي أكثر عرضة للإصابة مجددًا.
2)- النوبات الوليدية: تكون خلال 28 يومًا من الولادة، وتحدث الغالبية العظمى منها بعد ولادة الطفل.
3)- النوبات الجزئية: أي تؤثر على جزء من الدماغ فقط، وبالتالي على جزء من الجسم (لا تحدث نوبة كاملة في كل الجسم). ولها نوعان بسيطة ومعقدة.
4)- النوبات المعممة: أي تؤثر على قسم أكبر من الدماغ. ولها نوعان تشنجية ولا تشنجية.
5)- النوبات الصرعية: هي إما نوبة مدتها أكثر من 30 دقيقة، أو نوبات متكررة دون عودة إلى وضعها الطبيعي فيما بينها.
ما هي #الأعراض؟
العرض الأكثر دراماتيكية هو التشنجات المعممة. حيث يعاني الطفل من ارتعاش متواتر وتشنجات عضلية، وأحيانًا، من زلةٍ تنفسية ودوران العينين. وغالبًا ما يكون الطفل خاملًا ومُربَكًا بعد النوبة ولا يتذكر النوبة بعد ذلك.
وتكون هذه المجموعة من الأعراض شائعة مع الصرع الكبير والنوبات الحموية.
أما الأطفال الذين يعانون من نوبات غياب الوعي (الصرع الصغير)، فيتطور لديهم فقدان الوعي مع التحديق أو الرمش الذي يبدأ ويتوقف بسرعة. لكن لا توجد حركات تشنجية. ويعود هؤلاء الأطفال إلى طبيعتهم بمجرد توقف النوبة. تكون الحركات المتكررة كالمضغ أو عض الشفاه أو التصفيق المتبوع بالارتباك شائعة في الأطفال المصابين بنوع من أمراض النوبات، وتُعرَفُ هذه باسم النوبات الجزئية المعقدة. وغالبًا تؤثر النوبات الجزئية على مجموعة واحدة من العضلات، والتي تتشنج وتتحرك بشكل متقطع، كما قد تنتقل التشنجات من مجموعة إلى أخرى وتسمى عندها بالنوبات التقدمية (March Seizures).
الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من النوبات قد يتصرفون بشكل غريب خلال النوبة، وقد يتذكرون أو لا يتذكرون النوبة نفسها بعد انتهائها.
ماهي #أسبابها؟
يجب الإشارة أنه في العديد من الحالات قد نجد تاريخًا عائليًا للنوبات. وفي الواقع، وُجِدَ أن حوالي ربع الأطفال الذين يعانون من نوبات الصرع لديهم بعض الاضطرابات الأخرى بعد إجراء تقييم كامل. وتشمل هذه الاضطرابات: الإغماء، ونوبات حبس النفس، والرهاب الليلي، والصداع النصفي، واضطرابات نفسية. والنوع الأكثر شيوعًا من النوبات عند الأطفال هو النوبة الحموية، التي تحدث عندما تتطور العدوى المصاحبة للحمى المرتفعة.
أما #الأسباب الأخرى للنوبات:
1). الخمج.
2). اضطرابات استقلابية.
3). المخدرات.
4). الأدوية.
5). السموم.
6). الأمراض الوعائية.
7). نزيف داخل المخ.
?. العديد من المشاكل التي لم يتم اكتشافها بعد.
ما #الإجراءات الواجب اتباعها عند حدوث النوبة؟
أولًا يجب توجيه جهودك لحماية طفلك من إصابة نفسه خلال النوبة عن طريق:
1). مساعدته على الاستلقاء، إزالة النظارات أو أي أشياء مؤذية في المنطقة.
2). لا تحاول وضع أي شيء في فم الطفل. قد تجرح الطفل أو نفسك أثناء القيام بذلك.
3). تحقق فورًا مما إذا كان الطفل يتنفس، وفي حال كون الطفل لا يتنفس اتصل برقم الإسعاف المتوافر في بلدك للحصول على المساعدة الطبية اللازمة.
بعد انتهاء النوبة، ضع الطفل على جانبه وابقى معه حتى يستيقظ. مع مراقبة تنفسه. إذا كان لا يتنفس في غضون دقيقة واحدة بعد توقف النوبة؛ فعليك البدء بالتنفس الاصطناعي. لكن لا تفعل ذلك أثناء النوبة، لأنك قد تؤذي الطفل أو نفسك.
ما هي طرق #الوقاية من النوبات؟
بالمجمل لا يمكن منع معظم النوبات. ولكن يمكن تجنب النوبات المسببة برضوض الرأس أو الالتهابات أثناء الحمل. ونقدم لكم بعض النصائح:
1). يجب التحكم بالحمى الحاصلة لدى الأطفال المعروفين بإصابتهم بنوبات الحموية.
2). أكبر مساعدة نقدمها للمريض هو منع حدوث إصابات أثناء النوبة.
3). يمكن للطفل المشاركة في معظم الأنشطة كالأطفال الآخرين. ولكن يجب على الأهل وغيرهم من مقدمي الرعاية أن يكونوا مدركين لتدابير السلامة الإضافية؛ كوجود شخص بالغ حول الطفل إذا كان يسبح أو يشارك في أنشطة أخرى قد تؤدي إلى تحريض نوبة.
ودامت أطفالكم بصحة وعافية.