قولهم: (ليس من حق أحد الوصاية على المجتمع).
وهذه أيضًا عبارة مجملة، بل الوصاية نوعان أيضًا:
“وصاية واجبة” وهي فريضة النهي عن المنكر، و“وصاية ممنوعة” وهي الوصاية على الناس في خياراتهم الاجتهادية والمباحة، وهذا التفصيل هدفه الرد للكليات العامة فقط.
وإلا فإن أصل استخدام لفظ “الوصاية” هنا غير مطابق؛ لأن الناصح ليس وصيًا أصلًا، فالوصاية نوع من السلطة كالولاية والنظارة ونحوها، ففيها نيابة عن الغير في الإرادة والتنفيذ، وهذا لا شيء يوجد منه في النصيحة والإنكار.
مشاركة: إسراء لطفي
من كتاب سلطة الثقافة الغالبة
الشيخ إبراهيم السكران