يبدو أن مخاطرَ الكحول تفوقت على توقعاتنا.
نقلًا عن موقع Medscape تشهد الولايات المتحدة الأمريكية ازديادًا كبيرًا في معدل الوفيات الناجمة عن الكحول على مدى السنوات الـ17 الماضية، مع زيادة أكثر سرعة في السنوات الأخيرة حسبما أظهر تحليلٌ جديد.
وقد قالت Susan Spillane (مستقصية في الدراسة): إن هذه الوفيات هي “أزمة صحية عامة ملِحّة تدعو إلى اتخاذ إجراءات منسَّقة في مجال الصحة العامة”، وأضافت أن الزياداتِ تثير القلق، خاصة أنها تؤثر على العديد من شرائح السكان، بما فيهم الشباب.
*ما معنى “وفيات الكحول”؟
تعَرّف وفيات الكحول بأنها تلك الناجمة عن استهلاك الكحول والتي يمكن تجنبها إذا لم يكن الكحول متورطًا. وهي تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، أمراضَ الكبد الكحولية والتهاب البنكرياس الحادّ أو المزمن الناجم عن الكحول، والاضطرابات العقلية والسلوكية المرتبطة بالكحول، واعتلال عضلة القلب الكحولي، والتسمم بالكحول.
*إحصائيًا:
باستخدام بيانات الإحصاءات الحيوية الوطنية، درس الباحثون كيف تغيرت معدلات الوفيات الناجمة عن الكحول في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2016، فوجدوا أنه في المتوسط، ارتفعت معدلات الوفيات الناجمة عن تناول الكحول سنويًا بنسبة 1.4٪ لدى الرجال و3.1٪ عند النساء.
أما في السنوات الأخيرة فقد تسارعت لتصل إلى 4.2٪ سنويًا عند الرجال من 2012 إلى 2016 ، و7.1٪ سنويًا عند النساء من 2013 إلى 2016.
وبالنسبة للأفراد الذين
تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، تراوحت الوفيات الناجمة عن الكحول بين 4.6 ٪ و6.9 ٪ سنويًا بين الرجال ومن 7.3 ٪ إلى 12.0 ٪ سنويًا بين النساء.
يقول Spero Manson: من المهم أيضًا إدراكُ أن الوفياتِ الناجمة عن الكحول هي مجرد “قمة الجبل الجليدي”.
ويضيف: “لا تزال الوفيات المرتبطة بالكحول – ولاسيما الانتحار، وتصادم المركبات، والفرق، والقتل – مرتفعة بين الرجال والنساء الأمريكيين من الهنود وسكان ألاسكا الأصليين (AIAN) وتستمر في الارتفاع، وهذه الأسباب مجتمعةً تؤكد على الحاجة الملِحّة إلى العمل”.
أدام الله عليكم الصحة والعافية، وأبعد عنكم كل شر.