منكوشات تطورية – انهيار دليل سمكة التيكتاليك Tiktaalik Roseae على التطور من البحر إلى البر !!
بعد انهيار خرافة سمكة Coelacanth (أو السيلاكانث) : والتي زعموا كما رأينا من قبل أنها حلقة وسطى بين كائنات البحر والبر : ظهرت حفرية التيكتاليك روزيه (أو روسيه) Tiktaalik Roseae كبديل عام 2004 بعظامها الناقصة التي فتحت لهم باب الخيال الواسع لوصف تفاصيل أطرافها الغير موجودة في الحفرية أصلا (كما في الصورة) !! وإنما اعتمدوا على النظر إلى العظام الملتحمة برأسها والتي تنبيء عن زحفها بزعانفها على القاع : فقاموا بتأليف سيناريو جديد من سيناريوهاتهم أنها كانت أول الأسماك زحفا إلى البر على أطرافها الأربعة !! (أي أنها الحلقة المفقودة)
وهكذا امتلأت بقصتها أبواق الدعاية التطورية الكاذبة في العالم (مجلة نيتشر وأخواتها والذين لا ينشرون إلا ما يُدس فيه كلمة تطور مهما كان سفيها أو خاطئا) حيث نشروا عنها أن هذه الحفرية تيكتاليك روزيه كانت تمتلك صفات انتقالية بين السمك والحيوانات رباعيات الأرجل. حيث قالوا أنها لديها خصائص السمكة ولكن مع أطرافها التي تشكل بنيات هياكل عظمية مشابهة للذراع كالتي تمتلكها التماسيح والتي تشمل الكتف والكوع والمعصم، كما أنها كانت قادرة على تحريك عنقها بشكل مستقل !!
الغريب أن كل ذلك في النهاية لم يخرجها عن كونها (سمكة منقرضة) ولا علاقة لها بالمشيء على الأرض ولا تربطها أي سلسلة تطورية بالفقاريات رباعية الأرجل !!
ملحوظة : التطور كله قفز عبر الأنواع من غير وجود أي سلف مشترك واضح وإنما أسهم تنتشر وتتفرع من غير وجود لأهم نقاط التفرع والأصول !!
———————————
وعلى هذا كان الموعد الأول مع الصدمة هنا باعتبار أن عمر هذه الحفرية لتيكتاليك روزيه عاشت منذ حوالي 375 مليون سنة : في حين كانت المفاجأة عام 2010 باكتشاف آثار أقدم رباعي أطراف فقاري بـ 18 مليون سنة قبل التيكتاليك !!
وهو ما يعني أن التيكتاليك ليست هي الحلقة الوسطى التي فشل التطوريون في إيجادها في أي خرافة من خرافات قصصهم المضحكة !!
وقد اندهش الدكتور التطوري نفسه فيليب جانفيير Philippe Janvier من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس من مفاجأة اكتشاف بقايا أو آثار من العصر الإيفلي القديم : في الحقبة الديفونية الوسطى منذ 379 مليون سنة وكيف يؤخر ذلك الإختلاف بين الأسماك وبين الفقاريات رباعيات الأطراف إلى حوالي 18 مليون سنة أو أكثر !! ولذلك يقترح تثبيت هذا الإختلاف في العصر الإمسي من الحقبة الديفونية السفلى منذ حوالي 400 مليون سنة !! ثم يقول بالنص :
” هذا شيء مفاجئ !! ولكن هو كل ما تقوله لنا المتحجرة ”.
وهذا نص تعليقه بالإسبانية من BBC mundo
Creo que ahora podemos establecer esa divergencia en la etapa Emsianiana en el Devónico Inferior hace unos 400 millones de años. Esto es sorprendente, pero es lo que nos dice la evidencia fósil
المصدر :
اضغط هنا
فماذا حدث بالضبط ؟؟
———————————–
في يناير 2010 قامت العديد من المجلات العلمية والصحف العالمية بتداول خبر اكتشاف آثار أقدم رباعي الأطراف على وجه الأرض. هذا الاكتشاف هو عبارة عن بقايا وآثار خطوات حيوان رباعي الأطراف عاش منذ حوالي 397 مليون سنة وذلك في جنوب شرق بولونيا. حيث ظل الأثر محفوظا بسبب الآثار التي خلفتها أصابع أرجله الكاملة.
هذا يعني، كما أكد ذلك الباحثون من جامعة أوبسلا بالسويد، أن الفقاريات الأرضية ظهرت 18 مليون سنة قبل ما كان يتوقعه ويرسمه التطوريون. حيث هذه الآثار تمثل تحركات العديد من الحيوانات التي كانت تتنقل في منطقة إستوائية ممتلئة بالطين في أواسط العصر الدوفيني من الحقبة الباليوزية أو المسماة أيضا الأولية. فأبعاد الآثار تؤكد أن بعض هذه الحيوانات كان طولها يتجاوز المترين !!
وبالتالي لم تعد التيكتاليك تمثل الشكل الانتقالي بين السمك ورباعيات الأرجل.
—————————–
وهذا اعتراف مجلة Nature التطورية الشهيرة بزعزعة هذا الاكتشاف لسيناريو التطور المزعوم للأسماك إلى فقاريات رباعية الأرجل :
” إنها – أي هذه الاكتشافات – تفرض إعادة تقييم جذرية للتوقيت والبيئة والوضع البيئي لانتقال الأسماك رباعية الأرجل !! فضلا عن اكتمال السجل الأحفوري الجسم ” !!
They force a radical reassessment of the timing, ecology and environmental setting of the fish-tetrapod transition, as well as the completeness of the body fossil record.
المصدر :
Niedzwiedzki, G., Szrek, P., Narkiewicz, K., Narkiewicz, M. and Ahlberg, P., Tetrapod trackways from the early Middle Devonian period of Poland, Nature 463(7227):43–48, 2010
ملف PDF :
اضغط هنا
——————-
وهذا اعتراف آخر من نفس المجلة أيضا :
” إنها – أي تلك الآثار – سوف تؤدي إلى إعادة تقييم كبير في فهمنا لأصول رباعي الأرجل ” !!
It will cause a significant reappraisal of our understanding of tetrapod origins.
المصدر :
Editor’s Summary, Four feet in the past: trackways pre-date earliest body fossils, Nature 463(7227), 2010;
اضغط هنا
——————-
وإليكم نفس الصدمة والاعترافات من ناشيونال جيوغرافيك National Geographic التطورية :
” إنها – أي تلك الآثار – يمكن أن تؤدي إلى تحولات كبيرة في معرفتنا للتوقيت ووضع البيئي للتطور رباعي الأرجل في وقت مبكر ” !!
They could lead to significant shifts in our knowledge of the timing and ecological setting of early tetrapod evolution.
المصدر :
6 January 2010 – Roach, J., Oldest land-walker tracks found—pushes back evolution, National Geographic News
اضغط هنا
——————-
وهذا اعتراف آخر من مجلة العلم الآن Science NOW :
” كنا نظن أننا قد فرغنا من تثبيت ظهور أصل رباعيات الأطراف أو الأرجل. علينا أن نعيد التفكير في كل شيء ” !!
We thought we’d pinned down the origin of limbed tetrapods. We have to rethink the whole thing.
المصدر :
Palaeontologist Jenifer Clack, University of Cambridge, UK; in: Curry, M., Ancient four-legged beasts leave their mark, ScienceNOW Daily News
تم حذف الرابط الأصلي :
اضغط هنا
ولكننا عثرنا عليه من أرشيف النت :
اضغط هنا
——————–
ونفس الشيء من الساينس ديلي Science Daily :
” هذه النتائج تجبرنا على إعادة النظر في كل الصورة التي لدينا عن الانتقال من الأسماك لحيوانات اليابسة ” !!
These results force us to reconsider our whole picture of the transition from fish to land animals.
المصدر :
Palaentologist Per Ahlberg of Uppsala University, Sweden; in: Fossil Footprints Give Land Vertebrates a Much Longer History, ScienceDaily
اضغط هنا
وبذلك يثبت (ومن جديد ولعشرات المرات) : انهيار أحد التنبؤات التطورية !!
يعني تخيلوا الناس التي تصف لكم خرافة التطور أنها حقيقة وأنها نظرية مثبتة إلخ إلخ : لا يذكرون للناس عشرات التنبؤات التي ثبت فشلها !!
ولكي يفهم غير المتخصصين حجم المصيبة للذين لا زالوا يصدقون التطوريين :
وجود قوة للجاذبية الأرضية هي حقيقة مثبتة – ونستطيع التنبؤ وفق ذلك بأنك مهما ألقيت جسما ثقيلا قريبا من سطح الأرض فإنه سيتجه دوما إلى الأسفل في اتجاه الأرض ومركزها .. هذا التنبؤ لن يفشل أبدا لأنك تتحدث عن حقيقة !!
ولكن مع خرافة التطور : لا يمكن إعلان الفشل !! لأنه لا بديل أمام صنم العلم المادي العلماني والإلحادي ساعتها إلا الاعتراف بخالق !! إّن : فالتحدي الذي كانوا يقولونه بالأمس (هاتوا لنا حفرية في غير مكانها ونحن نعترف بانهيار التطور) : سيتم تحريفه وتغييره اليوم إلى : (لا بأس : سنضطر إلى إعادة تأريخ التطور لعدد من ملايين السنين) .. هكذا بكل بساطة …
وانتهى التحدي إلى تهرب جديد في صمت !!