باحثون يطورون بطارية رخيصة وطويلة الأمد أساسها الماء
إن توفير وسيلة رخيصة لتخزين الطاقة الشمسية، أو الناتجة عن حركة الرياح و إعادة توزيعها إلى الشبكة الكهربائية هو طموح الباحثين في العَقد الاخير.
وقد طورت مجموعة من الباحثين بطارية من منجنيز الهيدروجين بحجم ثلاث بوصات، و تولد عشرين ملي واط لكل ساعة من الكهرباء و هي طاقة كافية لانارة مصباح LED و قد تم تسجيل هذا النموذج في مجلة Nature Energy.
وعلى الرغم من أنه أُنموذج أولي؛ إلا أن الباحثين واثقون بأنهم يستطيعون استخدام هذه التقنية في مستويات صناعية أعلى بحيث يستطيعون شحنها و تفريغها أكثر من 10000 مرة؛ مما يوفر بطاريةذات عمر طويل قد يصل لعَقد كامل.
يقول الباحث يي تسوي، أستاذ علوم المواد في جامعة ستانفورد: “ما قمنا به هو طرح ملحٍ خاص فيالماء و إلقاء قطب كهربائي وإيجاد تفاعل كيميائي قابل للعكس يخزن الإلكترونات على هيئة غاز هيدروجين.”
هذا الملح هو كبريتات المنجنيز، وهو ملح يستخدم لصنع بطاريات الخلايا الجافة و الأسمدة و الورق و منتجات أخرى.
الإلكتروناتً، المتدفقة من تفاعل كبريتات المنجنيز المذابة في الماء، تترك جسيمات ثاني أكسيد المنغنيز متشبثة بالأقطاب الكهربائية؛ منتجة فقاعات من الإلكترونات الزائدة في صورة غاز هيدروجين؛ وبالتالي تُخزّن تلك الطاقة للاستخدام في المستقبل.
يعْرف المهندسون كيفية إعادة توليد الكهرباء من الطاقة المخزنة في غاز الهيدروجين؛ لذا فإن الخطوة المهمة التالية هي إثبات إمكانية شحن البطارية القائمة على الماء.
ولإثبات هذا، قام الباحثون بإعادة ربط مصدر الطاقة الخاص بهم بالنموذج الأولي، بهدف إحداث جزيئات ثاني أكسيد المنجنيز التي تتشبث بالقطب الكهربائي لتتحد مع الماء، لتجديد ملح كبريتات المنغنيز.
بمجرد استعادة هذا الملح، يصبح لدينا فائض من الالكترونات، ويمكن أن تنفجر الطاقة الزائدة في صورة غاز الهيدروجين، في عملية يمكن تكرارها مرارًا وتكرارًا.
قدر “تسوي” أنه وفقا للعمر المتوقع لبطارية المياه، ستكلفنا تلك البطاريات بنسًا واحدًا لتخزين ما يكفي من الكهرباء لتشغيل مصباح 100 وات مدة اثنتي عشرة ساعة.
فتخيل يا رعاك الله!