لا تكاد تخلو موائدنا من النشويات بشكل عام، حيث يتم استهلاكها باعتبارها مصدرا رئيسيا للكربوهيدرات. وتتواجد في البطاطس والخبز والمعكرونة والأرز وغيرها من الأطعمة النباتية. ولعل العديد منكم قد تساءل يوما عن مصدر النشا ومكان وكيفية تخزينه في النباتات وعن طريقة تركيبه وبناءه.
معظمنا على دراية بكيفية تخزين الكلوكوز لدى الإنسان على شكل كليكوجين في العضلات والكبد، النباتات أيضا تخزن الفائض من الكلوكوز لديها لكن هذه المرة على شكل ” نشا” Starch.
فالنشا هو بولمير يتكون من جزيئتي الأميلوبكتين Amylopectin بنسبة 75% والأميلوز Amylose بنسبة 25%، مُرتّبتان بطريقة منظّمة للغاية .
تستطيع النباتات اليخضورية إنتاج الكلوكوز في حال وجود الضوء وثنائي أكسيد الكربون بالإضافة إلى درجة حرارة ملائمة، وتعمد بعد ذلك على بنائه لتخزين الفائض على شكل ” نشا “.
وتحتوي النباتات على مجموعة من البلاستيدات plastids وهي عضيات توجد في سيتوبلازم الخلية النباتية وتكون محاطة بغشاء ذهني مزدوج، كما أن لديها حمضًا نوويا DNA خاص بها، وكل أنواعها تنمو وتنضج انطلاقا من البلاستيدات الأوليةProplastids ، وهذه الأخيرة قد تعطي بعد نضجها :
• البلاستيدات الملونة Chromoplasts : وهي بلاستيدات تحتوي على صبغات جزرانية carotenoid pigments تنتج ألوانا حمراء وصفراء وبرتقالية وتتواجد في الفاكهة الطازجة والزهور بشكل عام .
• البلاستيدات الخضراء Chloroplasts: وتحتوي على صبغة اليخضور) الكلورفيل(chlorophyll بكميات كبيرة وهي موضع جريان عملية التمثيل الضوئي وإنتاج المواد العضوية .
• البلاستيدات عديمة اللون Leucoplasts : وهي بلاستيدات تفتقر إلى وجود أي نوع من الصبغات و عادة ما توجد في الأنسجة الغير معرضة للضوء مثل درنات البطاطس والجذور بشكل عام، وتعمل على تخزين المواد العضوية، كما تنقسم إلى 3 أقسام رئيسية :
– البلاستيدات المخزنة للدهون Elaioplasts
– البلاستيدات المخزنة للبروتينات Proteinoplasts
-البلاستيدات بانية النشا Amyloplasts : والتي تقوم بتحويل الكلوكوز إلى نشا اختزاني والذي يخزن على شكل حبيبات في الدرنات و البذور والسيقان والفاكهة، وتقوم أيضا بإنتاج ” النشا الانتقالي ” Transitory starch الذي يتم تخزينه مؤقتا في البلاستيدات الخضراء ليتِم استخدامه بعد ذلك كمستقلب للطاقة ليلا حينما لا تحدث عملية التركيب الضوئيphotosynthesis ، ويختلف حجم وعدد حبيبات النشا حسب اختلاف نوع النبات، كما يختلف أيضا حجم هذه البلاستيدات وفقا لكمية النشا التي يجري تخزينها، بالإضافة إلى ذلك يعتقد أنها تمكن النباتات من استشعار الجاذبية وبالتالي مساعدة الجذور على النمو بالاتجاه النزولي .
المصدر
https://www.thoughtco.com/amyloplast-definition-4142136