#منكوشات_تطورية – بمناسبة نوبل في الكيمياء 2016 لابتكار (العلماء العقلاء وليس الصدفة) لآلات جزيئية – والسؤال : ماذا عن آلاف الآلات الجزيئية في خلايا الكائنات الحية ؟ صدفة وعشوائية ؟!!
والفيديو المرفق وإن كان يعرفه البعض لشهرته (وهو قاعدة السوط البكتيري التي تشبه الموتور الدوراني الحديث) والتي يصفها مايكل بيهي بأنها (تعقيد غير قابل للاختزال) : فهي من أشهر أمثلة ما أسموه في الخارج بـ (التصميم الذكي) ونسميه نحن بالخلق الحكيم أو الصنع المتقن …
هذا المثال الذي استمات التطوريون للرد عليه بسذاجتهم المعهودة والمغالطات المنطقية التي يبرعون فيها – فذهب بعضهم للقول بأن أجزاء المحرك البكتيري الدوراني هذا (وهي 40 جزء أو 40 بروتين يعني 40 جين) : قد تكون ظهرت بالصدفة والعشوائية على فترات مختلفة وكان لها أهمية وقت ظهورها ولذلك تراكمت إلى أن صارت موتورا !!
وبالطبع عندما تقول مثل هذا الكلام لأي مهندس محترم فسوف ينظر لك بشفقة !!
كيف تتجمع أجزاء أي موتور (كما في الفيديو) بالصدفة والعشوائية وليس عن تقدير مسبق بماذا ستكون عليه وما هي وظيفتها ؟ّ!! العجيب أنه عندما اعطى مايكل بيهي مثالا على التعقيد غير القابل للاختزال (أي لن يؤدي وظيفته إلا إذا تواجدت أجزاؤه كلها معا في وقت واحد ولن تؤدي وظيفتها بالتدريج) : فأعطى مثالا بمصيدة الفئران – حيث كل جزء فيها له غاية معينة إذا لم يكن موجودا في المصيدة فلن تؤدي وظيفتها النهائية مع الفئران ..
إمكانية استخدام قابض المصيدة مع قاعدتها كماسك لرابطة العنق !!
ورغم هذا الاستخفاف بالعقول والشكل المزري لرابطة عنق ضخمة وبشكل قبيح : إلا أنها عند التطوريين (تمام التمام) – والسؤال :
وحتى إذا قبلنا ذلك : فكيف ستظهر باقي أجزاء مصيدة الفئران في نفس مكانها على رابطة العنق ؟ ولماذا سيستبقيها الانتخاب الطبيعي وهي تصب في وظيفة تخطتها بالفعل وهي تثبيت رابطة العنق ؟!
تخيل مثلا رجلا يأتيك كل يوم بجزء من سيارة : فأنت تضع مرة الإطار فوق السقف لحمل الأشياء عليه (وظيفة وفائدة !!) ومرة الإطار الثاني مكان المرآة الجانبية كمضاد للصدمات (وظيفة وفائدة !!) ومرة ثالثة عجلة القيادة في الحقيبة الخلفية للسيارة – والمقاعد في الصالون وهكذا !! فهل يقول عاقل أنه مع آخر جزء من السيارة فسوف يتم تجميع كل أجزاء السيارة لتكون في المكان المناسب لتعمل كسيارة ؟!
هذا هو ما نسميه فعلا الصدفة والعشوائية وعدم التقدير السابق للغاية أو الوظيفة – أما عند التطوريين – فالأمر أسهل ما يكون – يكفيك فقط (مجرد الافتراض) بقصصهم الخيالية التي لا يأتون عليها بامثلة من الواقع أبدا !!
جلا بلا ..
مجرد شغل سحر …..
وعندما يتجرأ بعضهم لإعطاء أمثلة : فإن نجحت لبعض الوقت في الضحك على الناس : فإنها سرعان ما تنفضح .. ولكن أكثر العوام وغير المختصين لا يعرفون للأسف إلا ما ينشره الإعلام المروج للإلحاد والتطور
ففي حجة السوط البكتيري هنا :
جاء التطوريون بمثال البكتريا الحاقنة – وقالوا أن هناك تشابها بينها وبين البكتريا السوطية – وتشابه كبير في القاعدة – غير أنه ليس بها البروتينات الدوارة (لاختلاف وظيفة المحقن عن السوط)
أن التشابه بالفعل يقع في القاعدة التي تتثبت كل منهما بها في جسم البكتريا – وهذا شيء منطقي أصلا !!
تخيل لو دخلت ورشة أدوات ميكانيكية كبيرة فيها عشرات الماكينات مثل المخرطة والمثقاب وغيرهما – ورأيت لكل منهم (قاعدة) تثبته على الأرضية لمنع الاهتزاز والضوضاء – فهذا التشابه أو حتى التماثل هنا طبيعي – ولن يقول أي عاقل ان المخرطة تطورت من المثقاب أو العكس !!
لكن عند التطوريين (كما عودونا دوما) : الأمر يختلف !!
فالسوط البكتيري (وهو الأعقد) : يتكون من قرابة 40 بروتينا كما قلنا – في حين نجد 20 بروتين فقط في البكتريا الحاقنة !! (يعني فرق 20 بروتين بكامل 20 جين كل جين فيه مئات حروف الحمض النووي الوراثي !!)
ليس هذا فقط : بل وحتى الـ 20 بروتين التي في البكتريا الحاقنة : 10 منها غير مشتركة وغير موجودة في البكتريا السوطية !!
والآن مع مسك الختام …
اكتشف العلماء أن البكتريا السوطية هي أقدم أصلا من البكتريا الحاقنة !!
يعني الأكثر بروتينات : ظهر أولا قبل الأقل بروتينات !!
فأين العقل ؟؟
فهل علمتم لماذا جائزة نوبل بعيدة كل العبد عن خرافات وسخافات التطوريين ؟! بل بالعكس : كل عام يأتي باكتشافات وابتكارات جديدة : تطعن في ترهات الصدفة والعشوائية وإمكانياتهما المذهلة (إله الملحدين والتطوريين) !
[fb_vid id=”674446066050584″]
.