بَقُّ الفِراش bed bugs
هل كنت تتخيل أنَّه هنالك كائنات أخرى تقطن سريرك وتعتبره بيتها ذات الأحقية به! هل سبق لك أنِ استيقظتَ مُلاحظًا آثارَ لدغاتٍ على جسدك؟ هل تعرِفُ ما بَقُّ الفِراش وأين يُوجَد وهل يُعرِّضُ صِحَّتَك للخطر؟
تابعوا مَعَنا لتتعرَّفوا على أهمِّ المعلومات عن بَقِّ الفِراش.
– ما بَقُّ الفِراش؟
حشراتٌ صغيرةٌ طُفيليَّةٌ، اسمُها العِلميُّ (Cimex lectularius)، وسيلتُها الوحيدة للتَّغذية هي دمُ الإنسان أوِ الحيوان أثناء نومه.
لا يَملك بَقُّ الفِراش أجنحة، [فهو حشرة تعيشُ وتضَعُ بيوضَها ضمن أثاث المنزل]، ويتراوحُ طولُها بين (1-7 ملم)، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ بإمكانها العيشَ عِدَّة أشهرٍ من دون أيِّ وجبة دم.
– أين يُوجَد بَقُّ الفِراش؟
يَنتشر بَقُّ الفِراش حول العالم في الأمريكيَّتَين وإفريقيا وآسيا وأوروبا. ويُمكِنُ أنْ تُشاهَدَ هذه الحشراتُ حتَّى في أفخم الفنادق والمُنتجَعات؛ فوجودُها غيرُ مُرتبِطٍ بمدى النَّظافة في الأماكن التي توجَد فيها.
غالبًا ما تحدُثُ الإصابة بهذه الحشرات الطفيليَّة في الأماكن المُخصَّصة للنَّوم، [وتقومُ بعض الأشخاص خلال النوم، كما أنَّها تُفضِّلُ تناول وجباتها خلال اللَّيل]، وتختبئ نهارًا بين المَفارش والأثاث.
[يَصِل بَقُّ الفِراش إلى جسم الحاضِن -وهو الإنسان غالبًا- عن طريق الزَّحف المُتواصِل إليه، أو تسلُّق الجدار عُبورًا على سقف الغُرفة حتى تشعُرَ بموجاتٍ من الحرارة النَّاتجة عن التَّنفُّس لتقفِزَ إلى الأسفل على الجسم]. (سبايدرمان 🙂 )
– هل يَنقلُ بَقُّ الفِراش الأمراض؟
لا يُعرَفُ عن بَقِّ الفِراش نقلُه الأمراض، لكنَّه قد يكونُ مُزعِجًا لتسبُّبه بالحكَّة وقِلَّة النَّوم، ويُمكِنُ للحكَّة الشَّديدة أحيانًا أنْ تؤدِّيَ إلى حدوث خدوش للجلد؛ ممَّا يُؤهِّبُ حدوثَ خمجٍ جرثوميٍّ ثانويٍّ.
– ما المخاطرُ الصِّحِّيَّة التي يُسبِّبها بَقُّ الفِراش؟
تَختلِفُ ردَّة فعل الجسم نتيجة عَضَّة هذه الحشرات من شخص لآخر، فقد لا تظهَرُ أيُّ علامات فيزيائيَّة واضحة للعَضَّة على الجسم، وقد تتراوحُ الأعراضُ أحيانًا من علامة عَضَّة صغيرة، إلى ردِّ فعلٍ تحسُّسيٍّ خطير.
لا يُعَدُّ بَقُّ الفِراش خطيراً ومع ذلك فإنَّ حدوثَ ردِّ فعلٍ تحسُّسيٍّ لعِدَّة عَضَّات قد يستدعي عِناية طبِّيَّة.
– ما أهمُّ العلامات والأعراض لعَدوى بَقِّ الفِراش؟
إنَّ إحدى أسهل الطرق للتَّعرُّف على حدوث عَدوى بَقِّ الفِراش، وجودُ علامةٍ تُدعى “tell-tale bite marks” على الوجه أو الرقبة أو اليدَين أو الذِّراعَين أو أيِّ مناطقَ أُخرى من الجسم أثناء النَّوم. قد يَستغرِقُ ظهورُ هذه العلامات نحوَ 14 يومًا عند بعض الأشخاص، لكنَّ وجودَها يَستحِقُّ الاهتمامَ والبحثَ للتَّأكُّد من وجود هذه الحشرات في المَنطِقة.
– كيف تُمكِن معرفة الإصابة بعَضَّة بَقِّ الفِراش؟
يَصعبُ التَّنبُّؤ بأنَّ سببَ اللَّدغة هو حشرةُ بَقِّ الفِراش، إلَّا عند رؤية الحشرات أو علامات عَدواها. عندما يَلدغُ بَقُّ الفِراش فإنَّه يَحقنُ مادَّة مُخدِّرة ومادَّة مُضادَّة للتَّخثُّر تُسهِّل حصولَه على الدَّم؛ فلا يَشعُرُ الأشخاصُ غالبًا حتَّى ظهور علامات اللَّدغ التي قد تَظهَرُ في غضون يوم إلى عِدَّة أيَّام بعد التَّعرُّض للعَضِّ.
عَضَّاتُ بَقِّ الفِراش غيرُ مُميَّزة، وتُشبِه عَضَّات حشرات أخرى، وقد تظهَرُ علاماتها عشوائيٍّاً على البشرة أو بشكل خطٍّ مُستقيم. كما يُسبِّبُ وجودُ بَقِّ الفِراش أرقًا وقلقًا؛ خوفًا من عَضَّاتها.
– هل تحتاجُ عَضَّةُ بَقِّ الفِراش مُعالجةً؟
غالبًا ما تكونُ عَضَّةُ بَقِّ الفِراش غيرَ خطيرة، والطَّريقة المُثلى لمُعالجة عَضَّة الحشرة تكونُ بتجنُّب حكِّ المَنطِقة المُصابة، وتطبيق كريماتٍ أو محاليلَ مُلطِّفةٍ ومُضادَّةٍ للأخماج، كما يُمكِن تناولُ مُضادَّات الهيستامين لتخفيف الحكَّة.
أعدَّته: ألمى تمُّور.
قوَّمه لغويًّا: مُحمَّد المُسلم.
المَصدر:
https://www.cdc.gov/parasites/bedbugs/faqs.html