تاريخ لُغة المكفوفين -لغة برايل- الجزء الثاني
لويس برايل :
– مَولده :
ولُد في 4 يناير عام 1809، وترعرع في مدينةٍ صغيرة بالقرب مِن باريس.
– اكتشافه لطريقة برايل :
بعد 5 قرون مِن اختراع الآمدي لطريقة النُّقط البارزة لِمُساعدة العُميان على القِراءة قام العالم التّربوي الإنجليزي لويس برايل بِمحاولةٍ أخرى لِمساعدة المَكفوفين على القِراءة والكتابة عَن طريق النُّقَط البارزة، وكان يَعمل مُدرِّسا بمدرسةٍ لِلعميان بلندن، وكان بِدورِه مِثل زين الدين الآمدي كفيفَ البَصر، فقد بصره منذ أن كان في الثّالثة مِن عُمره، وكان برايل قد لاحظ مِن تجربته في تعليم المَكفوفين عَن طريق المُشافهة أنّ تِلك الطّريقة تجعل الكفيف يتعلّم تعليمًا فيه اعتماد على الغَير دون القُدرة على القراءة أو التّحصيل بِنفسه مِما يحول في أحيانٍ كثيرةٍ دُون إبرازِ بعض العَبقريات الفَردية، فابتدع برايل طريقة الكِتابة البارزة لِكتابة الحُروفِ والإشاراتِ الموسِيقية بهدف تعليم الكفيفِ القراءة بِنفسه دُونَ مُساعدةٍ.
تلك الطريقة التي سُمِّيَت باسمه عام 1245هـ/1829م وجاءت طريقتُه هذه أفضل مِن طريقةِ مون الإنجليزية في الكِتابة البارزة السابقة له. وقَد نَشَرَ برايل رِسالةً يَشرح فيها طريقته هذه عامَ 1255هـ/1839م، فَواجه معارضةً شديدة في مدينة لندن -حتى في المَدرَسة التي كان يُعلِّم فيها المَكفوفين عَن طريق المشافهة- لَم يواجِه زين الدين الآمدي مِثلَها في مدينة بغداد.
– انتشار طريقة برايل :
منذ عام 1277هـ/1860م أُدخلت على طريقة برايل تعديلات وإصلاحات كثيرة، فانتشرت طريقتُه بعد ذلك في كُلّ مدارسِ المكفوفين في العالم، وأُهمِل الفضل الأول لزين الدين الآمدي العالِم المُسلِم في ابتكار طريقة الكتابة البارزة.
– كيفية كتابة لُغة برايل :
تقوم كتابة برايل في الأساس على ست نقاط أساسيّة، ثلاث على اليمين وثلاث على اليسار:
ومِن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختِصارات والرّموز ومَع دخول الكمبيوتر إلى عالمنا دخَل نظامُ الثماني نقاط في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالًا لاستيعاب أكبر عددٍ مُمْكن مِن الإشارات والرّموز، ولكنّ هذا النّظام ظلّ مُستخدَمًا فقط في الكمبيوتر ولَم يوسّع لغيره.
– كيفية قراءة لغة برايل :
طريقةُ قراءة هذه الأحرُف تتم مِن اليسار إلى اليمين حيث أنّ النُّقطة العُليا إلى اليسار تسمى رقم 1 والتي تحتها 2 والتي تحتها 3 ثم ننتقل إلى الصّف الثاني فالعليا نُسميها 4 والتي تحتها 5 والتي تحتها 6.
– لوحة برايل :
هي مِن الأدوات التّقليدية المُستخدمة في الكتابة بطريقة برايل وهِي عبارة عَن إطارٍ معدنيّ أو بلاستيكي يثبَّت على الورَقةِ الخاصّةِ بكتابةِ برايل واللّوحة مُكوّنة مِن جُزئين جزء خلفي ويشتمل على مجموعات مِن خلايا برايل، ويُوجد لكل خليّة ست نقاطٍ مضغوطة، أمّا الجُزء الثّاني فهُو الجُزء الأمامي ويوجد علَيهِ عددٌ مِن المُستطيلات العَموديّة المَفتوحة وتشتمل على ست فَجوات كل فَجوة مُتّصلة بواحدة مِن النّقاط الست، وتتمّ عمليّة الكِتابة بالضّغط على النّقاط المضغوطة مِن اليمين إلى اليسار. بعد الانتهاء مِن الكِتابة تُقلب الصفحة وتُقرأ النقاط البارزة. هُناك عدة أشكالٍ لمِثل هذه اللوحات والصورة التالية تبين أحدَها.
– أشكال اللوحات :