تبييض الأسنان 3
خيارات التبييض المتوافرة، ومخاطرها
خيارات التبييض:
1- معاجين الأسنان للتبييض، كمعاجين أسنان المدخنين، حيث يحتوي على كميات أكبر من المنظفات والمواد الكاشطة للمساعدة في إزالة التصبغات من أسطح السن، والذي يقوم بتبييض الأسنان بدرجة أو درجتين. وتشير الدراسات إلى أن استخدام معاجين الأسنان المحتوية على صودا الطبخ (بيكربونات الصوديوم) أكثر فعالية في إزالة تصبغات الأسنان من معاجين الأسنان غير المحتوية على صودا الطبخ والمحتوية على مواد كاشطة أعلى، حيث أنها مضادة للبكتيريا بتراكيز عالية، ولها خواص كاشطة أقل نسبيًّا.
2- التبييض “بدون وصفة طبيب” للتصبغات متوسطة الشدة، حيث يقوم بتبييض الأسنان بدرجة أو درجتين، كشرائط التبييض التي تحتوي على طبقة رقيقة من جل البيروكسيد، توضع على السطح المقابل للخد من الأسنان، مرتين في اليوم لمدة 30 دقيقة خلال 14 يوماً. ومثله هلام التبييض الذي يوضع على أسطح الأسنان بواسطة فرشاة صغيرة.
3- غَسول الفم للتبييض، الذي يحتوي على البيروكسيد، ويُستخدم مرتين في اليوم لمدة 60 ثانية، ويتطلب أكثر من ثلاثة أشهر لرؤية التغيُّر في لون الأسنان لدرجة أو درجتين أفتح.
4- نظام تبييض الأسنان المعتمد على الطابع Tray: حيث يوضَع معجون البيروكسيد في الطابع وتوضع على الأسنان لمدة ساعتين إلى 4 ساعات في اليوم أو طول الليل، والذي يقوم بتبييض الأسنان، بعد عدة أيام، بدرجة أو درجتين أيضاً.
3- التبييض في عيادة طبيب الأسنان، للتصبغات الشديدة: عندما تقوم بتبييض أسنانك في عيادة طبيب الأسنان ستحصل على نتائج أسرع، فالمحلول الذي يستخدمه طبيب الأسنان يحتوي على نسبة عالية من البيروكسيد، وهو يوفر حماية لأنسجة اللثة.
6- القشور الخزفية Veneer: هي رقائق رقيقة من البورسلين أو مواد ملونة بألوان الأسنان الطبيعية، مصممة لتغطية السطح الأمامي للأسنان للحصول على مظهر أفضل من حيث اللون والشكل والموقع، حيث أن بعض أنواع التصبغات كالمركبات المعدنية تكون أصعب في التبييض، لذا سيكون أفضل خيار جمالي هو استخدام القشور الخزفية، أو الحشوات، أو التيجان Crowns.
مخاطر التبييض:
تشمل مخاطر تبييض الأسنان:
– زيادة تحسُّس الأسنان (وهو أي إحساس، بين الشعور بالوخز البسيط، والشعور بعدم الراحة الشديد).
– تهيُّج اللثة.
ترتبط درجة هذه الأعراض الجانبية مباشرةً بتركيز البيروكسيد، ومدة العلاج، والمكونات الأخرى لمادة التبييض، ويحدث تحسس الأسنان في وقت العلاج، وقد يستمر عدة أيام بعدها، أما تهيج اللثة فيبدأ خلال يوم من العلاج، ويستمر عدة أيام، وهنالك مخاطر أخرى سجَّلتها الدراسات المختبرية تشمل:
– تآكل الأسنان.
– انحلال معادن الأسنان.
– تلف اللُّب.
– كما أن بعض الأساليب القاسية في تبييض الأسنان قد تُدمّر السن، حيث تؤدي إلى الجفاف ونزع المعادن ليبدو السن أكثر بياضاً بشكل مؤقت فقط.
مخاطر التبييض في المنزل:
قد يحدث عند استخدام منتجات التبييض في المنزل تهيُّجًا للأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي، كالشعور باحتراق في الحلق أو الحنجرة، واضطرابات طفيفة في المعدة أو الأمعاء، على الرغم من أن التراكيز المستخدمة في عيادة طبيب الأسنان أعلى بكثير، إلا أن الأخيرة يتم السيطرة عليها بواسطة طبيب الأسنان.
أهم نقطة:
وأخيراً فإن نتيجة التبييض لا تبقى للأبد، فعند تعريض الأسنان إلى ما يسبب تلونها، كالقهوة والأطعمة والسجائر، ستعود لتتلون في شهر واحد، لكنك تستطيع أن تحافظ على نتيجة التبييض لأكثر من سنة، بتجنُّب التعرُّض للمواد الملونة.
يمكن تلخيص السلسلة في عدة نقاط، كالآتي:
1- هنالك عدة أسباب لتلون الأسنان، فقد تكون ناتجة عن تعرض السطح الخارجي للأسنان لمواد ملونة أو قد تكون ناتجة عن تراكم المواد الملونة داخل تراكيب السن أو داخل الجذر.
2- لا تثق بالطرق المنتشرة في مواقع غير موثوقة ولا تتأكد بنفسك منها بتجربتها، لأنك قد تحصل على إزالة وقتية للتصبغات وستؤدي مستقبلاً إلى إزالة طبقة الميناء المغلفة لأسنانك، وبالتالي نتائج أسوأ.
3- تتدرج طرق تبييض الأسنان بين تنظيف الأسنان الروتيني الوقائي بالفرشاة والمعجون وخيوط الأسنان، مروراً بالطرق المنزلية للتبييض للحالات المتوسطة من التصبغات حيث تجعل السن أكثر بياضاً بدرجة أو درجتين، إلى التبييض في عيادة طبيب الأسنان للتصبغات الأكثر تعقيداً، ثم تغليف الأسنان بالقشور الخزفية.
4- لتحافظ على نتائج تبييض الأسنان، حافظ على نظافة أسنانك باستخدام المسواك والفرشاة والمعجون، وخيوط الأسنان بانتظام، وأيضاً المضمضة بالماء مباشرة بعد الطعام أو الشراب الذي يسبب تلونها.
5- إن كنت مدخناً، فأضرار التدخين تزيد يوماً بعد يوم، فامتثل لأمر العليم الخبير: ﴿وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157]، واعزم النية على تركه واسأل الله التوفيق، تناله.
وتذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضِرار)).
دمتم بعافية. وابتسامة يجملها الحياء عند النساء ☺، والعطف عند الرجال ?.
إعداد: قبس الإسلام.
مراجعة علمية: عمرو وائل رجب.
تدقيق لغوي: هيثم عكيلة