تحذيرٌ أطلقته الجمعية الأمريكية للأورام السريرية :
تعدى التأثير المسرطن للكحول سرطان الكبد بكثير!
أطلقتْ الجمعية الأمريكية للأورام السريرية (ASCO) بيانًا تحذيريًا، أوضحت فيه الروابط القوية بين شرب الكحول وبين خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان.
وأبدى كلٌ من الصندوق العالمي لبحوث السرطان و المعهد الأمريكي لبحوث السرطان والوكالة الدولية لبحوث السرطان اقتناعهم بالأدلة المقدمة على قابلية تسبُّب الكحول بسرطان الفم والبلعوم والحنجرة و المريء والكبد والقولون والمستقيم والثدي.
ويعود سبب هذا التأثير إلى عدة أسباب منها هو أن الكحول يتحول في الجسم إلى مركب الأسيتالديهيد (Acetaldehyde) ذو التأثير المسرطن، والمطفر عند اتحاده مع الحمض النووي للخلايا؛ إضافةً لتلاعب الكحول بنسب الأستروجين والبروجسترون عند النساء، الأمر الذي يؤدي لسرطان الثدي. كما وأنه يقلل من تركيز حمض الفوليك في الجسم ويرتبط مع الإصابة بسرطان القولون.
وقالت سوزان غابستور، نائب رئيس الجمعية الأمريكية للسرطان: “إنَّ الناس ليسوا على دراية بذلك”.
وفي مقابلة هاتفية، أكدت غابستر: أن الأشخاص الذين يعانون من السرطان؛ لا يزالون عرضة لخطر الإصابة بسرطانات أخرى، لذا من المهم أن يدركوا دور الكحول في تكرار السرطان أيضًا.
وجاءت الدعوة التي وجهتها منظمة أسكو في أعقاب دراسة أجراها الفريق الذي وجد أن 70 في المائة من الأمريكيين لا يعترفون بشرب الكحول كعامل إصابة بالسرطان. في الواقع، من المعروف أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطانات عديدة، بما في ذلك سرطان الرأس والعنق، والمريء، والكبد، القولون والمستقيم وسرطان الثدي للإناث.
وقد صَنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان #الكحول كعامل مسرطن!
#هل الكميات القليلة آمنة؟
يحذر بيان الجمعية الأمريكية للأورام السريرية، والذي نُشِر في مجلة الأورام السريرية (The Journal of Clinical Oncology)، أنه في حين أن المخاطر الكبيرة تظهر مع الاستهلاك الكبير على المدى الطويل، ولكن حتى الاستهلاك المنخفض للكحول (أي أقل من مشروب واحد يوميًا) أو حتى الاستهلاك المعتدل، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
(ولنا في الباحثون المسلمون مقال سابق عن ذلك).
#ما_مدى قوة العلاقة بين شرب الكحول والإصابة بالسرطان؟
حقيقةً هي أكثر مما تتخيل
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن حوالى 3.5 فى المائة من جميع الوفيات بالسرطان فى الولايات المتحدة -حوالى 19500 حالة وفاة- مرتبطة بالكحول.
بالنسبة للنساء: زاد الاستهلاك الخفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة أربعة في المئة، في حين أن الاستهلاك المعتدل لديهن زاد خطر الإصابة بنسبة 23 في المئة. أما الاستهلاك الكبير زاد خطر الإصابة لديهنَّ بنسبة 63 في المئة، لأن الكحول يزيد من مستويات هرمون الإستروجين، والاستهلاك الكبير عند كلا الجنسين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق والفم بنسبة أكثر من 500 في المائة، لأن الأنسجة تتلامس مباشرة مع المواد المسببة للسرطان.
كما تلاحظُ جمعية أسكو أن الكحول يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تأثير التدخين. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لتعاطي الكحول أن يؤدي إلى تعقيد وضع المرضى الذين يعانون من السرطان من خلال تسببه في إطالة فترة التعافي، واستشفاءٍ أطول، وزيادة العمليات الجراحية.
إذْ إنَّ تعاطي الكحول مع التدخين أثناء وبعد العلاج الإشعاعي من السرطان، رُبطَ بما يسمى النخر العظمي الإشعاعي الَمنشأ لِـلفَكّ؛ وهو تآكل يحصل في عَظم الفك ولا يشفى.
وكذلك رُبط تعاطي الكحول خلال الإصابة بسرطان المجرى الهضمي العلوي والجهاز التنفسي؛ بزيادة خطر الإصابة بورم آخر لثلاثة أضعاف.
– [وقد بُينَّ كل هذا في الدراسة التحليلية التي تضمنها المقال وبالأرقام، وبمقدار ازدياد خطر السرطان مع تعاطي الكحول].
تقول الدكتورة نويل لوكونتي، عضو لجنة الوقاية في جمعية أسكو، والمؤلف الرئيسي لورقة البيان:
“إن الوقاية من السرطان لا تقل أهميةً عن علاجه”، كما تأمل أن تُشكل هذه الورقة دافعًا للأطباء الآخرين ليضعوا منع الكحول على قوائمهم أيضًا.
#السؤال_الآن: لمَ بعض الصفحات التي تحاول الترويج للإلحاد و/أو التفسّخ الأخلاقي، وإفساد فطرة متابعيها دون أن يشعروا (بقذف السُمّ في العسل)؛تُحاول تحفيز متابعيها على شُرب الكحول بين الفينة والأخرى؟ لمَ لا تعرض لهم هذا التحذير الحديث لصندوق بحوث السرطان والمعهد الأمريكي للأورام (وكثير من الأبحاث السابقة)؟ هل تريد أن يُصاب مُتابِعوها؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الدراسة:
https://ascopubs.org/doi/full/10.1200/JCO.2017.76.1155#_i14