حبانا الله بنظامٍ في جسمنا مسؤولٍ عن المحافظة على العظام بشكلها وقوتها، فهناك في جسمنا عُمَّالٌ (خلايا) بوظائف مختلفةٍ، ومتعاكسةٍ أحيانًا، خلقها الله لتقوم بهذه المهمة، لكن قد يُصاب الإنسان ببعض الأمراض، وأحدها هو تخلخل العظام.
تخلخل العظام هو فقدانٌ في كتلة العظام (كثافة العظام)، لكن #كيف؟
يوجد نوعان من الخلايا مسؤولان عن تجديد العظام باستمرارٍ، يقوم أحدهما بارتشاف العظم (تحطيمه) ويسمى (ناهضات العظم Osteoclast)، والنوع الآخر هو (بانيات العظم osteoblasts)، فعندما يحدث خللٌ في التوازن بين عمل هذين النوعين من الخلايا (زيادة نشاط الناهضات، أو ضعف نشاط البانيات) يحدث هذا الخلل وتقل كثافة العظم.
مرض تخلخل العظام مرضٌ صامتٌ لأنه لا يُظهِر أعراضًا تنبّه المريض لإصابته به باكرًا، إنما قد ينتبه له عند إصابته بكسرٍ مثلًا، والذي يمكن أن يحدث حتى بعد إصابةٍ طفيفةٍ، مثل السقوط.
وأكثر مناطق الجسم التي تحدث فيها الكسور هي العمود الفقري والرسغ والورك.
أ- عوامل الخطورة الرئيسية التي لا يمكن تغييرها:
1- التقدم في السن.
2- الهيكل العظمي الصغير.
3- التاريخ العائلي بوجود هذا المرض.
4- كسرٌ سابقٌ، وخاصةً بعد سن الـ 50.
ب- عوامل الخطورة التي قد تستطيع تجنبها:
1- المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين لدى النساء (انقطاع الطمث).
2- تدخين السجائر.
3- إدمان الكحول.
4- انخفاض الكالسيوم وفيتامين (د).
5- نمط الحياة الخاملة.
6- بعض الأدوية مثل:
• أدوية الستيروئيد (وتسمى أيضا الكورتيزون).
• تناول كمياتٍ زائدةٍ عن الحد المسموح لبعض أدوية الغدة الدرقية.
• الهيبارين، وهو شائع الاستخدام في حالات تجلط الدم.
• بعض العلاجات التي تستنزف الهرمونات الجنسية.
7- الأمراض التي يمكن أن تؤثر على العظام:
• الغدد الصماء (فرط نشاط الغدة الدرقية، فرط، داء كوشينغ، الخ)، والتهاب المفاصل.
يمكنك معرفة إصابتك بمرض تخلخل العظام من خلال اختبارٍ بسيطٍ، ألا وهو قياس كثافة العظام وفي بعض الأحيان يسمى BMD، حيث يقيس هذا الفحص كثافة العظام في العمود الفقري وعظم الحوض ومفصل كف اليد، والتي تُعدّ من أكثر المناطق عرضةً للتأثر بمرض تخلخل العظام، كما يستخدم هذا الفحص لرصد ومتابعة التغيرات التي تحصل في هذه العظام مع مرور الوقت.
الحمدلله هناك أدويةٌ تستخدم لتدبير هذا المرض، وهي:
• الكالسيوم؛ تأكد من أنك تحصل على ما يكفي من الكالسيوم في النظام الغذائي الخاص بك أو قد تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية، وتوصي المؤسسة الوطنية لتخلخل العظام بـ 1000 ملليغرام يوميًا لمعظم البالغين، و 1200 ملليغرام يوميًا للنساء فوق سن 50 أو الرجال فوق سن ال 70.
• فيتامين (د)؛ الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين (د) وهو أمرٌ مهمٌ لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الأطعمة التي تتناولها. الجرعة اليومية الموصى بها هي 400-800 وحدة دولية للبالغين الذين تقل أعمارهم عن سن 50 سنة، و800 إلى 1000 وحدة دولية للذين فوق سن 50.
• النشاط البدني؛ ممارسة الرياضة في معظم أيام الأسبوع مثل المشي.
• البيسفوسفونات؛ وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (المعروفة باسم FDA) على هذا العلاج لمنع وعلاج ترقق العظام، وتشير الدراسات إلى أنها يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالكسور.
الشابات اللواتي لديهن عوامل خطرٍ للإصابة بتخلخل العظام والكسور يجب عليهن النظر بعنايةٍ إلى الأدوية التي قد يتناولنها، خاصةً في حال التخطيط للحمل.
فمثلًا أدوية البيسفوسفونات -وحتى بعد التوقف عن تناولها- يمكن أن تبقى في الجسم لفترةٍ طويلةٍ. وحسب الدراسات على الحيوانات فالبيسفوسفونات تعبر مشيمة الأم وتدخل إلى الجنين.
• المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي.
• إضافة منتجات الصويا إلى قائمة الغذاء اليومية.
• الامتناع عن التدخين.
• فحص إمكانية تلقي علاجاتٍ هرمونيةٍ.
• الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
• التقليل من استهلاك الكافايين.
• التأكد من الحصول على ما يكفي من الكالسيوم.
• الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين (د).
• استخدام أداةٍ مساعدةٍ للمشي.
• إزالة المخاطر في المنزل.
•إزالة أو تأمين الأسلاك الفضفاضة أو الكابلات أو كل ما قد يعرقل الحركة.
•تثبيت مقابض ارتكاز في الحمام ووضع الحصير في الحمام لمنع الانزلاق وتكون بالقرب من المصارف والحوض.
• الحصول على مساعدةٍ لحمل أو لرفع الأشياء الثقيلة.
عافانا الله وإياكم ودمتم بصحةٍ وعافيةٍ.
.