تزييف الحقائق باسم العلم
اتُهمت شركات التبغ لعقود بالانخراط في ممارسات غير أخلاقية لمحاولة تشويه وتزييف الحقائق المتعلقة بالمخاطر الصحية لمنتجاتها، لكنهم ليسوا الوحيدين، هذا ما كشفت عنه دراسة جديدة قامت بإجرائها كلية لندن للصحة والطب بالمملكة المتحدة.
تكونت الدراسة من بحث استقصائي للعديد من المواقع والوثائق التابعة لسبع وعشرين هيئة، تمثل تلك الهيئات الشركات المسؤولة عن إنتاج وتوزيع المشروبات الكحولية.
أظهرت نتائج الدراسة أن كل المواقع التي تمت دراستها -تقريبا- قامت بعرض معلومات محرفة ومزيفة عن العلاقة بين الكحول وخطر الإصابة بالسرطان، وخصوصا سرطان الثدي، والقولون، والمستقيم.
“الأدلة العلمية واضحة، شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الشائعة” كذا قال المسؤول عن الدراسة، مارك بتيكرو.
وأضاف: “الوعي العام بتلك المخاطر ضعيف، وقد اتُفق أنه كلما زاد الوعي بهذه المخاطر وخصوصًا سرطان الثدي كلما زادت المخاطر التي تواجه صناعة الكحول”
والمؤسف في الأمر أن تلك الممارسات لم تقتصر علي صناعة الكحول والتبغ فقط، بل إنها قد طالت صناعات متعددة أخري مثل صناعة السكر.
________
وفي النهاية نقول: إذا كان هذا حال بعض الشركات مع العلم وتزييفها وتشويهها للحقائق العلمية، فما بالكم بالتأثير الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات كبيرة أو حتي دولا كاملة إذا خالفت حقائق العلم أيديولوجيتها وسياساتها ومصالحها (وكمثال علي ذلك بعض الفرضيات والتي لا تقوم علي أية أدلة حقيقة ويتم تصديرها للناس علي أنها أحد حقائق العلم? ) ؟!