هو الإجراء الأكثر شُيوعًا من أجل العناية بالأشجار، ويتمُّ التَّقليم بفهمِ طبيعةِ الشَّجرة، لأنَّ التَّقليمَ غير السَّليم يمكنُ أن يؤديَ إلى تَلَفٍ دائمٍ، أو تقصيرِ عُمْرِ الشَّجرةِ. لأنَّ كلَّ غصنٍ منها لديه القدرةُ على تغييرِ نُمُوِّها. كما لا يجب إزالةُ أيِّ فَرعٍ بدونِ سببٍ.
وتتمثَّلُ الأسبابُ الشَّائعةُ للتَّقليمِ في إزالةِ الفروعِ الميِّتةِ، وتحسينِ شكلِها ممَّا يتناسبُ معَ الهدفِ المَرجوِّ منها، والحَدُّ من المخاطرِ.
كما يمكنُ تقليمُ الأشجارِ أيضًا لزيادةِ تَغَلْغُلِ الضُّوءِ والهواءِ إلى داخل الشَّجرةِ.
في معظمِ الحالاتِ، يتُمُّ تقليمُ الأشجارِ النَّاضجةِ باعتبارِها إجراءاتٍ تصحيحيَّةً أو وِقائيَّةً، حيثُ أنَّ التَّخفيفَ الرُّوتينيَّ لا يُحَسِّنُ – بالضَّرورةِ – صِحَّةَ الشَّجرةِ.
يُمكنُ التَّقليمُ الرُّوتينيُّ في أغلبِ الأحيانِ من أجلِ إزالةِ الأطرافِ الضَّعيفةِ أوِ المريضةِ أوِ الميَّتةِ في أيِّ وقتٍ خلالَ السَّنةِ بصورةٍ عامَّةٍ، كما يُنصَحُ بالتَّقليمِ في فصل الشِّتاءِ خلالَ فترةِ السُّباتِ، ويجبُ ضمانُ استعمالِ الصِّمغِ للجروحِ بعدَ التَّقليمِ لِتجنُّبِ الأمراضِ وخاصَّةً الفِطريَّةِ.
أنواع التَّقليم:
1- التَّقليمُ الضَّروريُّ: هو إزالةُ الفروعِ الميِّتةِ والمريضةِ والضَّعيفةِ والمنخفضةِ من تاجِ الشَّجرة.
2- تقليمُ التَّخفيفِ: لتحسينِ الهيكلِ وزيادةِ دخولِ الضَّوءِ والهواءِ. ويؤدِّي التَّخفيفُ المناسبُ إلى فتحِ أوراقِ الشَّجرِ، ويقلِّلُ من الوزنِ على الأطرافِ، ويساعدُ على الاحتفاظِ بالشَّكلِ الطَّبيعيَّ للشَّجرةِ.
3- تقليمُ التَّربية: وهو لإعطاءِ الشَّكلِ المناسبِ للسَّماحِ للعملِ في المزرعةِ بشكلٍ فعَّالٍ.
4- تقليمُ تحجيمِ الشَّجرةِ: ويحدثُ هذا مع بعضِ الأشجارِ، على سبيل المثال: الزَّيتونُ. وذلك من أجلِ إعادةِ النَّشاطِ لها.
كما يوجد أنواعٌ أُخرى للتَّقليمِ كتقليمِ الأزهارِ والثِّمارِ قبلَ النُّضجِ.
هل يمكنكم مشاركتنا معلوماتكم وتجاربكم في التقليم؟
إعداد: عمار تواتي
تدقيق لغوي: عبدالمجيد أبوأمجد
تصميم: هدى اللحام