لطالما رأينا جداتنا أو أمهاتنا يقمن بهذا الفعل، تقميط (تبئيج) المولود -لف المولود ببطانيّة قماشيّة- وهكذا لتتنقل هذه العادات من جيل لآخر.
فكما اعتدنا عزيزي القارئ في مقالاتنا السابقة حول ما شاع من الأفعال أن نتحرى صحّة ومصداقية ما يُشاع من الناحية العلمية وفق الدراسات، لذا كان علينا البحث في فوائد ومضارّ هذا الأمر.
فما الذي وجدناه حول عادة تقميط المولود؟ لنرَ سويّة:
تستخدم النساء هذه الطريقة على مرّ الزمن بغرض منع الرضيع من أن يؤذيَ نفسه، وكذلك لتدفئته فلا يشعر بالبرد كثيرًا بعد أن خرج لعالمنا البارد، ولمساعدته على النوم الهادئ حيث أنّها تمنحه شعورًا بالأمان والطمأنينة فهي تحاكي الراحة والدفء التي كان يشعر فيها في رحم والدته حيث المساحة محدودة لحركاته وأسبابٍ أخرى.
لكن أحيانًا تستخدم الأمهات طرق تقميط خاطئة تجعلها ذات أثر سيء على الرضيع، وإليكم بعض هذه الممارسات:
• القيام بمدّ ساقيه بشدّة والإحكام بالتقميط بحيث لا يستطيع تحريك ركبتيه ولا منطقة الورك، سيؤدي ذلك إلى حدوث خلل تنسّجي في تطور الورك -وهي حالة لا يتطور فيها مفصل الورك طبيعيًا ويصبح من السهل حدوث خلع الورك-.
• يجب الانتباه لحرارة الرضيع، فعندما تقوم الأم -بالإضافة للتقميط- بتغطيته والإفراط بتدفئته قد ترتفع درجة حرارته مما يشكّل عاملَ خطورةٍ إضافيّ لمتلازمة الموت المفاجئ عند الرضيع.
• بعض الممارسات الخاطئة قد تزيد من خطورة حدوث الموت المفاجئ لدى الرضيع كاستخدام البطانيات السميكة أو أن ينام على بطنه والبطانية تحيط به (أي أن التقميط بذات نفسه ليس السبب وإنما التقميط الخاطئ).
نصائح
إذًا رأينا كيف أنّ التقميط ليس بالأمر الخاطئ إن صحّ استعماله ولفترات معينة، لذا علينا اتباع التالي لتجنب المخاطر:
• استخدام البطانيات الرقيقة.
• أن يبقى الرأس مكشوفًا ولا نقوم بالتقميط لمستوى أعلى من الكتفين.
• وضع الطفل على ظهره عند النوم، لا على جانبه ولا على بطنه.
• ألّا نقوم بالشد والإحكام فيجب أن يستطيع تحريك قدميه وإمكانية عطف الفخذ.
• يُنصح ببدء التقميط من الولادة، فلا يجب بدؤه في عمر 2 لـ 3 أشهر (حيث يكون خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ مرتفعًا)، وبكل الأحوال يكون الرضيع قد تأقلم على النوم بدون التقميط في ذلك العمر، كما يجب إيقاف التقميط بمجرد أن يظهر الطفل علامات التدحرج على جانبه أو بطنه.
• تأكد من فحص درجة حرارة طفلك بانتظام. ارتفاع درجة الحرارة قد يزيد من خط حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضيع كما أشرنا سابقًا، ولا يُجرى التقميط في حال وجود خطورة لهذه المتلازمة.
* ملاحظة: تجدون في المصادر رابطًا لطريقة التقميط الصحيحة.