1671- تقنية جديدة تعمل على إضاءة الخلايا السرطانية لتمييزها !
وفقا لدراسة تمهيدية تمكن العلماء من استخدام تقنية تصوير جديدة تعمل على اضاءة الخلايا السرطانية, مما يساعد الجراحين على ازالتها بشكل كامل ومن أول مرة.
و أوضح الدكتور ديفيد كيرش, بروفيسور في قسم علم الأدوية وبيولوجيا السرطان و الأشعة السرطانية في جامعة ديوك, والمشرف على هذه الدراسة :
” يحاول الجراحون أيجاد الورم ومن ثم ازالته, ولكن في بعض الاحيان يتبقى بقايا مجهرية من الورم لا يستطيع الجراح رؤيتها. و أضاف ” إن هذه التقنية معدة لمساعدة الجراحين على رؤية الخلايا السرطانية خلال العملية, مما يجنب المرضى الحاجة إلى اعادتها مرة أخرى”.
شملت هذه الدراسة الأولية الفئران ومجموعة صغيرة من المرضى, حيث تم حقنهم بسائل أزرق يدعى LUM015 مباشرة في المنطقة التي يتواجد فيها السرطان. ثم يقوم هذا السائل بالانتشار في الخلايا السرطانية ولا ينتشر في الخلايا الطبيعية. ووفقا للقائمين على هذه الدراسة فإن هذا السائل يتبع انزيم معين يدعى protease, و الذي يعتقد أن له دور أساسي في نمو الخلايا السرطانية, ويتواجد بكميات كبيرة في الخلايا الخبيثة.
وقال الباحثون انه عندما يتم ازالة نسيج الورم خلال العملية, يتم وضع مسبار تصوير مصمم بشكل خاص يمكن حمله باليد في مكان الجراحة, مما يؤدي إلى اضاءة الخلايا السرطانية المتبقية وتوهجها بشدة أكبر من الأنسجة الطبيعية بخمس مرات, وهذا بدوره يساعد الجراحين على ازالة الخلايا الخبيثة المتبقية, وبالتالي تقليل الحاجة إلى اجراء عمليات لاحقة.
وأشار الدكتور ستيفن مزيرلاند, مدير مركز البحوث المتكاملة للسرطان في مركز لوس انجيلوس الطبي :
” إن أكبر تحدي يواجه الجراح هو تحديد مكان السرطان, لذا نحن بحاجة دائما إلى طرق تصوير أفضل, فمن السهل تحديد مكان السرطان اذا كان الورم كبيرا, ولكن عندما يكون السرطان القليل من الخلايا فقط أو ورم صغير, فإنه من الصعب جدا تحديد الخلية الهدف التي سوف يتم علاجها”.
و أضاف :” اعتقد أن استخدام هذه الانزيمات (protease) لتخبرنا عن مكان السرطان أمر يجب أخذه بعين الاعتبار, ونظريا يجب أن تعمل هذه الطريقة على الغالبية العظمى من السرطانات. ولذا وعلى الرغم من أن هذه التقنية ما زالت في مرحلة مبكرة جدا, الا أنها واعدة واعتقد أن الباحثين في طريقهم لعمل شيء عظيم”.
شملت هذه الدراسة الفئران و مجموعة من 15 مريضا, جميعهم مشخصون بسرطان الثدي أو ورم الأنسجة الرخوية.
وقام فريق الباحثين بدراسة التأثير المشع على أنسجة الورم التي تم ازالتها من كل مريض. أما في الفئران فقد قام الفريق بإجراء عملية حقيقية لإزالة الخلايا السرطانية اعتمادا على هذه التقنية. وقد قال الباحثون ان هذه التقنية ليس لها آثار جانبية كما أنها تبدو آمنة.
ويتم حاليا اجراء التجربة على 50 مريض يعانون من سرطان الثدي, ويأمل الباحثون أن تصبح هذه التقنية متوفرة بحلول 2017.