منكوشات تطورية – تقييم خرافة التطور علميا بعد مرور 150 سنة
هل هي حقيقة أثبتتها أدلة الحفريات والجينات والانتخاب الطبيعي ؟ أم أكبر كذبة علمية في تاريخ البشر باعتراف الجميع ؟ اقرأوا معنا …..
يقول الكاتب الصحفي الاشتراكي الملحد السابق مالكولم ماكريدج :
” أنا شخصيا مقتنع بأن نظرية التطور وخاصة التوسع الذي طبقت عليه : ستكون واحدة من أكبر الأضحوكات في كتب التاريخ في المستقبل !! إن الأجيال القادمة ستتعجب كيف أن فرضية كهذه جد واهية ومريبة : قُبلت بسذاجة لا مثيل لها ” !!
المصدر :
The End of Christendom, Grand Rapids: Eerdmans, 1980 p.59
————–
لعله من أقدم الصفات البشرية هي العناد والتكبر على الحق !! بل ومنذ آلاف ومئات السنين وقد ظهرت عبارات تدل على الإصرار على الخطأ مهما ظهرت الأدلة ضده وكذلك الإصرار على تجاهل الحق والصواب مهما أيدته الأدلة – ومن تلك العبارات العربية مثلا قولهم :
” عنزة ولو طارت ”
وهي أنه اختلف رجلان على كائن أسود شاهداه من بعيد فقال احدهما أنه غراب وقال الآخر أنها عنزة – فاتفقا أن يرميانه بحجر ويرون ماذا يفعل – فلما طار قال الثاني : عنزة ولو طارت !!
وقريب من معناه (وإن كان من زاوية أخرى) مثل غنجليزي يقول :
” فيل في الغرفة ” Elephant in the room
والمقصود به : أن الفيل رغم ضخامته الكبيرة : إلا أن مَن معه في الغرفة يزعمون أنهم لا يرونه ولا يعرفون بوجوده !!
والسؤال الهام هنا هو :
إذا كانت مثل هذه الأمثلة يتفق الجميع بالفعل على وجودها في حياتنا العادية وشؤوننا اليومية – فهل من الممكن أو المعقول أن توجد كذلك في مجال (العلم التجريبي) الذي (من المفترض) أنه لا يعترف ولا يتعامل إلا مع المرصود أو المشاهد أو الذي تمت تجربته للتأكد من صحته ؟؟
وهذا ما سنعرفه الآن للأسف ……………..
1- فكل العلوم التجريبية هي قابلة للأخذ والرد فيها وحولها والذي قد يصل أحيانا كثيرة إلى تغيير أو إلغاء أهم فرضياتها أو نظرياتها التي ظهرت في وقت من الأوقات ولم تسعفها الأدلة على الصمود أمام الاختبارات العلمية
إلا التطور …..!!
هي الفرضية الوحيدة التي وُلدت من رحم (الخيال) سواء من داروين أو مَن سبقوا داروين واعترافاتهم جميعا أنها غير مُشاهدة أو ملموسة أو محسوسة ولا يمكن رصدها !! وفي نفس الوقت فشل جميع تنبؤاتها في إيجاد (أدلة) على وقوعها !!
حيث إن كان رصدها نفسه مستحيل بزعمهم لأنها تأخذ ملايين السنين حتى يتحول كائن إلى كائن آخر : فإنه على الأقل (ولنكون علميين) فيجب أن يكون لها أثار يُمكن رصدها أو الاستدلال بها عليها بلغة العلم التجريبي الحديث – فهل هذا ما وقع بالفعل ؟؟
فأما التطوريين : فيقولون للناس وغير المختصين بكل تدليس وكذب وخداع للأسف :
أن التطور حقيقة – والأدلة عليها صارت بالآلاف من الحفريات والجينات والانتخاب الطبيعي !! وأن التطور الذي تنتقدونه ربما هو تطور داروين – ولكنه تم تعديله اليوم وصار متوافقا مع كل العلوم وتثبته !!! فهل هذا الكلام صحيح ؟؟
تعالوا نبدأ من أول داروين أولا وانتهاء بريتشارد دوكينز اليوم ونرى …!!
2- قد يُغالي بعض الجاهلين بالتطور إلى القول بأن داروين تحدث في كتابه أصل الأنواع عن أدلة كثيرة على وقوع التطور !! والحقيقة : أن قائل هذا الكلام إما لم يقرأ الكتاب أصلا – وإما قرأه ولكنه يتبع فريق (عنزة ولو طارت) !!
فكتاب داروين فيه الآتي :
ولنقرب لكم الصورة لتعرفوا لماذا فعلوا كل ذلك ….
يقول داروين بنفسه في كتابه أصل الأنواع :
” إذا كانت الأنواع الكثيرة، التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل، قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي ” !!
المصدر :
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
والموضوع لمَن لا يفهم كثيرا في تفاصيل العلوم : يمكننا أن نقتبس له مشهدا من فيلم عربي مصري قديم (واعذرونا فنحن لا نروج لذلك ولكنه تطابق عجيب يجب إظهاره) وهو أن أحد القرويين الذين تعلموا للتو تهجي الكلمات العربية : يعرف الثعبان باسمه العامي (الحنش) – ولذلك فعندما جاءته حروف كلمة ثعبان (والمفترض انه سيتهجاها حرفا حرفا ثم في النهاية ينطقها مجمعة) فقام بتهجيها كاملة بالفعل حرفا حرفا بصورة صحيحة :
ث – ع – ب – ا – ن
ولكنه عندما وصل إلى نطقها مجمعة في النهاية قال : حنش !!
وهذا بالضبط ما فعله داروين وميراثه الذي تركه لكل مَن بعده – يقول :
” لكي يفترض أنه من الممكن أن تكون العين بكل ما فيها من أجهزة فذة من أجل ضبط الطول البؤري للمسافات المختلفة , ومن أجل السماح بدخول كميات مختلفة من الضوء , ومن أجل تعديل الزيغ الكروي واللوني , قد تكونت عن طريق الانتقاء الطبيعي , فإن ذلك يبدو , وأنا أعترف بذلك , كشيء مناف للعقل إلى أعلى درجة ”
المصدر :
أصل الانواع – الفصل السادس صعوبات النظرية صـ 293 نسخة ترجمة المشروع القومي المصري للترجمة
ويقول أيضا في الصفحة التي تليها مباشرة 294 (عنزة ولو طارت) ::
” ….. عندئذ فإن الصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي ، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا ، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية ”
3- حسنا .. إذا كان هذا هو حال داروين عند التطوريين الذين يزعمون أن التطور اختلف كثيرا عن عصر داروين وتم الثغرات وتصحيح (المسار) وتلافي (الأخطاء) السؤال : هل صدقوا بالفعل ؟؟ وهل تم سد الثغرات وتصحيح المسار وتلافي الأخطاء بل : وظهور أدلة جديدة (من علم الجينات هذه المرة) تثبت خرافة التطور ؟؟
تعالوا نرى معا في نقاط ومستشهدين بآراء وأقوال العلماء وعلى رأسهم التطوريين أنفسهم !!
نعم .. التطوريين أنفسهم !!
وذلك أنه لما كان التطور هو (إيمان) و (عقيدة) و (دوغمائية) لا تتزعزع لدى كل منهم في رؤيته للكيفية التي (يزيح) بها دور الخالق وفق وجهة نظره :
فقد اختلفت آراؤهم فيما بينهم !!
والخلاصة :
استماتة غير عادية في غض الطرف عن السقوط المفترض لخرافة التطور التي ليس عليها أي دليل حقيقي (عنزة ولو طارت) مع تعامي شديد وتجاهل فاضح لعلامات الخلق والحكمة في كل الكائنات الحية من البكتريا إلى الإنسان ومن الحمض النووي إلى الخلية (فيل في الغرفة) !!
ويكفي لإحراج أي منهم أن تطلب منه مثالا واحدا فقط على عشوائية أنتجت نظاما متراكبا أو معقدا وله وظيفة وتصحيح لنفسه !! أو مثالا على لغة تنشأ وشفرات لها معاني بدون اتفاق وعلم مسبق !! أو مثالا على طفرات أضافت شفرات وظيفية جديدة لأي حمض نووي لم تكن فيه من قبل (هذا يختلف عن التكيف وتغييرات الوراثة فوق الجينية التي تجريها على الجينات) !! أو مثالا على أي كائن حي وقع فيه تطور بالطفرات أو ظهور عضو جديد تماما فيه لم يكن موجودا من قبل سواء كانت فترة حياته قصيرة بالساعات مثل البكتريا مثلا (وهي أكثر كائن يقع في جينومه تغيرات وتكيفات وطفرات) – أو بالأيام مثل الذبابة المنزلية !!
ولن تجد ….!!
وكل ذلك نجد لرئيسهم الأشهر اليوم (ريتشارد دوكينز) مقاطع فيديو تفضح تناقضه !! فبعد كتاباته وتصريحاته الفجة من قبل عن وجود جينات خردة في الحمض النووي ليس لها فائدة (والحقيقة أن الباحثون لم يكونوا اكتشفوا فائدتها بعد) : فضحه العلم وتم اكتشاف وظائف كثيرة جدا مبدعة لها !! مما جعله يتلون بعد ذلك ويعترف بوظائفها في مناظرته مع الحاجام اليهودي – وكذلك له موقف محرج عند سؤاله عن طفرة واحدة مفيدة تضيف إلى محتوى الجينوم معلومات جديدة – وكذلك له موقفا ثالثا مع المذيع بن ستاين في فيلم المطرودون الشهير عندما اعترف أنه لن يُفاجأ إذا وجد العلماء توقيع الصانع داخل الخلية (يعني انها شيء ليس صدفي ولا عشوائية وإنما عالم بديع) !! وكيف لا : وهو الذي كتب بنفسه تعريفا لعلم الأحياء أو البيولوجي بقوله أنه العلم الذي يدرس الظواهر الحية التي (يبدو) أنها صُممت لغاية !!
المصدر :
Dawkins, R., The Blind Watchmaker, W.W. Norton & Company, New York, USA, p. 1, 1986
والآن .. هل لدينا اقتباسات تدعم هذا الكلام ؟؟
نعم .. لدينا الكثير جدا …. سننتقي منه عينات فقط لعدم الإطالة – والباقي يمكن الرجوع فيه لسلسلتنا منكوشات تطزرية
ويقول مع (التطوري) الآخر نيل إلدريج :
” معظم الأنواع وخلال التاريخ الجيولوجي : إما أنها لا تتغير بشكل ملحوظ، وإما أنها تتقلب في الشكل المحدود ولكن بدون أي اتجاه ظاهر (يقصد تكيف وليس في أي اتجاه ملحوظ للتطور) ”
المصدر :
Stephen Jay Gould and Niles Eldredge, “Punctuated Equilibria: The Tempo and Mode of Evolution Reconsidered”, Paleobiology, 3 (2), 1977, p. 115
وكذلك يقول عالم الحفريات (التطوري) ك طومسون :
” عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !! ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا …..” !!
المصدر :
K. S. Thomson, Morphogenesis and Evolution, Oxford, Oxford University Press, 1988, p. 98
ويقول العالم التطوري روبرت كارول في 1997 :
” إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا !! وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) ” !!!..
المصدر :
Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 146.
وهو صاحب الكلمة الشهيرة التي يمكن تلخيصها بالتالي من كلامه :
” على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون ” !!
المصدر :
Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 25
هذا عن الحفريات وخرافة أنها تثبت التطور !!
فماذا عن الانتخاب الطبيعي ؟؟
يقول كولين باترسون وهو كبير علماء المتحجرات في متحف التاريخ الطبيعي بإنكلترا :
” لم ينتِج أي أحد نوعاً بواسطة آليات الانتخاب الطبيعي !! بل لم يقترب أحد منه .. ويدور معظم الجدال الحالي في إطار الدارونية الجديدة حول هذه المسألة ” !!
المصدر :
Colin Patterson, “Cladistics”, Interview with Brian Leek, Peter Franz, March 4, 1982, BBC.
ويقول ستيفن جاي جولد ، أحد أكبر المدافعين عن فكرة التطور كذلك مبينا عجز الانتخاب الطبيعي عن الخلق :
” يكمن جوهر الدارونية في عبارة واحدة وهي : الانتقاء الطبيعي هو القوة الإبداعية للتغير القائم على التطور !.. ولا أحد ينكر أن الانتقاء الطبيعي سيلعب دوراً سلبياً في التخلص من العناصر غير القادرة على التكيف ولكن : النظريات الدارونية تتطلب أيضاً خلق عناصر قادرة على التكيف ” !!
المصدر :
Stephen Jay Gould, “The Return of Hopeful Monsters” Natural History, Vol. 86, July-August 1977, p. 28.
ولذلك يؤكد لوثر بيربانك الذي يعد من أكفأ الأخصائيين في تربية الحيوان على استحالة آليات التطور الخيالية تلك بقوله بكل وضوح :
“إن للتطور المتوقع في كائن ما حدوداً ، وهذه الحدود تتبع قانونا” !!
المصدر :
Norman Macbeth, Darwin Retried: An Appeal to Reason, Harvard Common Press, New York: 1971, p. 36
وأما العالم الدانماركي جونسن فيقول في نفس المسألة :
” إن التنوع الذي أكده دارون ووالاس ، يقف بالفعل عند نقطة لا يمكن تجاوزها !! وهي أن مثل هذا التنوع لا يحتوي سر التطور المستمر ” !
المصدر :
Loren Eiseley, The Immense Journey, Vintage Books, 1958. p. 227
هذا عن الانتخاب الطبيعي وخرافة أنه يُسهم في التطور !!
فماذا عن الجينات ؟؟!
يعترف كارل ويز الرائد في علم الأحياء الدقيقة والفيزياء الحيوية بالتضارب الكبير والمنتشر في كل جزء من شجرة التطور المزعومة قائلا :
” يمكن ملاحظة التضارب والتعارض في كل مكان بشجرة النشوء والتطور الشاملة، خلال الجذور والتشعبات الكبرى بين الفئات التصنيفية المختلفة، وداخلها، وحتى بين هياكل المجموعات الرئيسيه نفسها ” !!
المصدر :
Carl Woese “The Universal Ancestor,” Proceedings of the National Academy of Sciences USA, 95:6854-9859 (June, 1998) (emphasis added)
وكذلك لم يخفي الميكروبيولجي مايكل سيفانين خيبة أمله حين حاول رسم العلاقات التطورية من خلال المحتوى الجيني أو الوراثي لـ 2000 مجموعة حيوانية مختلفة فكانت النتيجة هي الفشل الذريع وكسر الكثير من العلاقات المورفولوجية الشكلية والتشريحية التي كان يُظن أنها صحيحة من قبل حسب خرافات التطور !! فلم يسعه إلا ان يقول :
” لقد أبدنا للتو شجرة الحياة تماما ” !!
المصدر :
Michael Syvanen, quoted in Lawton, “Why Darwin was wrong about the tree of life.”
وأما الوضع في الدورية العلمية للإيكولوجي والتطور trends in Ecology and Evolution في ورقتها البحثية منذ عام 2008 فكان أكثر وضوحا في التعبير عن المعاناة الكبيرة الدائرة في أوساط التطوريين أمام التناقضات الواضحة بين نظرية التطور الحديثة المعتمدة على الطفرات والتكيفات ونحوه : وبين تفسير التطور الكبير (أي تطور الأنواع من بعضها لبعض بالفعل) يقولون :
” هناك نقاشات صحية حول كفاية النظرية الداروينية الجديدة في تفسير التطور الكبير ” !!
المصدر :
Michael A. Bell, “Gould’s Most Cherished Concept,” Trends in Ecology and Evolution, Vol. 23: 121-122 (2008) (reviewing Stephen Jay Gould, Punctuated Equilibrium (2007)).
وفي ورقة أخرى حديثة من 2009 تقر الدورية العلمية أيضا بالصعوبة البالغة في التوفيق بين المعلومات الجينية والوراثية الهائلة لأنواع الكائنات الحية وبين توقيعها أو أدخالها في الاستدلال بشجرة التطور :
” تحدي رئيسي لدمج هذه الكميات الكبيرة من المعلومات في الاستدلال بأشجار الأنواع : هو أن تاريخ الأنساب المتضاربة في كثير من الأحيان موجود في جينات مختلفة في جميع أنحاء الجينوم ” !!
المصدر :
James H. Degnan and Noah A. Rosenberg, “Gene tree discordance, phylogenetic inference and the multispecies coalescent,” Trends in Ecology and Evolution, 24 (2009): 332-340
وأما الأجمل والأجمل :
فهو تناقض من نوع آخر عصف بخرافة التطور الشكلية والجينية تماما ألا وهو :
أن التطوريين كانوا يتخذون من التشابه الشكلي الخارجي بين الكائنات الحية : أساسا للتصنيف وزعم القرابة بينهم مثلما فعلوا مع الشيمبانزي والإنسان مثلا وقالوا أن جدهم واحد وسلفهم المشترك يجمعهم في عائلة واحدة مع الغوريلا والأورانجتان والقرود إلخ !!
ولكن الصدمة الأولى تمثلت في تطابق مذهل في تشريح بعض الأعضاء او الوظائف : رغم الابتعاد الكبير لأصحابها في التصنيف التطوري !! مثلا قدرة الخفاش والحوت على استخدام الموجات الصوتية !! وهو ما أثبتته الاكتشافات الحديثة ليس فقط في آلية العمل الواحدة ولكن : في تطابق الكثير من جينات هذه الصفة بين الخفاش والحوت إلى حد مذهل !!
وهنا اضطر التطوريون إلى (اختراع) أو (تأليف) أو (افتراض) قصة جديدة من قصصهم الخيالية لمداراة المصيبة ألا وهي :
التطور المتقارب !!
يعني :
في الوقت الذي يعجزون فيه عن تفسير ظهور جين وظيفي واحد بالصدفة والعشوائية في أي كائن حي : يريد التطوريون إقناع الناس بأن نفس الصدف ونفس العشوائية : قد تكررت في كائنين متباعدين في شجرة التطور : بنفس التريب ونفس النيوكليدات ولي في جين واحد : ولكن في اكثر من جين وأكثر من موضع !!! (لأن الصفة الواحدة في الكائن يقودها اكثر من جين غالبا) !!!
والمشكلة :
أن كائنات أخرى قريبة من بعضها في المظهر الخارجي والتكوين : ثبت بالجينات أنها متباعدة (مثل الباندا الأبيض الكبير والباندا الأحمر الصغير الذي ظهر انه ليس دب ولكن ينتمي للراكون رغم أنه يمتلك إصبعا سادسا مثل الباندا !!) !! وكائنات أخرى متباعدة : ثبت بالجينات أنها متقاربة (مثل الغنسان والفأر مثلا) !!
إذن :
كل شيء في خرافة التطور هو متهاوي أصلا !!
منذ اول يوم ….
وإلى الآن …
وهذا اختصار كل شيء … إذن :
(عنزة ولو طارت) – و (فيل في الغرفة) : هي تنطبق أيضا على مجال العلم إذا تحدث فيه بعضهم بدوغمائية وعقيدة وليس عن دليل وإثباتات !!
وبالطبع لعدم التطويل جدا عليكم : سنغض الطرف عن فضائح تمسك التطوريين بما ينشرونه بين الناس انه (أخطاء في الخلق) أو في الكائنات – أو بأنه أعضاء (ضامرة أو آثارية) من بقايا التطور فقدت وظيفتها أو تغيرت إلخ إلخ إلخ – حيث في كل يوم يثبت العلم مدى التدليس والكذب الذي يمارسه التطوريون في هذه الأشياء عندما يستغلون الجهل الحالي بوظيفة عضو ما أو عدم فهم طريقة عمله بعد : لينشروا بين الناس أنه يثبت خرافة التطور (تخيلوا انهم قالوا على الغدد الصماء في اواخر القرن التاسع عشر انها بلا فائدة وبقايا تطور لأنهم لم يعرفوا وظيفتها ساعتها ولم يعرفوا الهرمونات) !! وهكذا ما يلبث العلم أن يكتشف لهذه الأعضاء وظائف فينتقل التطوريون إلى غيرها بغير حياء !! والحقيقة أن العيب ليس عليهم ..
وإنما على مَن لا زال يثق في التطوريين إلى اليوم بعد عشرات الكذبات !!
فالتطور هو النظرية المزعومة الوحيدة التي تنتشر بالكذب !!
يقول فيلسوف العلوم (وخصوصا البيولوجيا) الملحد التطوري مايكل روس :
“التطور دين. هذه كانت حقيقة التطور في بدايته، وهي حقيقة التطور إلى اليوم” !!
المصدر :
Ruse, M., How evolution became a religion: creationists correct? National Post, pp. B1,B3,B7 May 13, 2000