تعرفنا في الجزئين الماضيين على #حياة تقي الدين بن معروف الشامي، وعلى اختراعاته واستنتاجاته الفلكية السباقة لعصره وزمانه، واليوم نتعرف في الجزء الأخيرعلى أهم مؤلفاته، فقد ألف عدة كتب ومخطوطات لايزال البعض منها محط اهتمام من قبل علماء التاريخ العلمي.
ولعل أحد أهم كتبه كان ”الطرق السامية في الآلات الروحانية“، حيث وصف فيه طريقة عمل المحركات البخارية البدائية، وبعض الطوربيدات، وذلك قبل اكتشاف قوة البخار من قبل جيوفاني برانكا عام ١٦٢٩، كما اخترع تقي الدين مضخة بستة اسطوانات وذلك لمرصده الكائن في اسطنبول والذي عمل به عدة سنوات قبل إغلاقه.
#أولاً- في #الرياضيات:
1- ”النَسَب المُستَقِّلة فِي الجَبر وَالمُقَابَلَة“: يحوي على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة.
2- ”بُغيَةُ الطُّلَّاب فِي عِلمِ الحِسَاب“: يتألف الكتاب من ثلاثة أبواب الباب الأول في الحساب من النظام العشري والباب الثاني عن الحساب في النظام الستيني والباب الثالث في الجبر.
3- كتاب تصديح الأوكار: وهذا الكتاب مهدى الى سعد الدين أفندي وهو مكون من فصلين.
4- شرح رسالة التجنيس في الحساب وذكرت هذه المخطوطة في كتاب كشف الظنون، وهو تعليق على رسالة التجنيس في الحساب لكاتبه الشاخوندي.
5- كتاب في تحقيق المقولة للعالم غياث الدين جمشيد في بيان النسب بين المحيط والقطر: وهو تحقيق لآراء العالم جمشيد في كتابه رسالة المحيط.
6- بيان تفسير “تحرير كتاب الأوكار لثيوديوس”: وذكر هذا التفسير في كتاب كشف الظنون.
#ثانياً- في #الفلك:
7- ”رَيحَانةُ الرُوح فِي رَسمِ السَّاعَات عَلَى مُستَوَى السُّطوح“: وقد ذُكر هذا الكتاب في كشف الظنون كما ذكر في خمس مخطوطات تتحدث عن تاريخ علم الفلك في العهد العثماني، هذا الكتاب يتحدث عن المزاول المصنوعة على الأسطح الرخامية والميزات التي تحققها كما يتكون من مقدمة وثلاثة أبواب وقد كتب هذا الكتاب في عام ١٥٦٧ في أحد قرى نابلس، وقد علق على هذا الكتاب أحد طلاب تقي الدين والذي يدعى سراج الدين عمر بن محمد الفارس قوري المتوفى عام ١٦١٠، وذلك تحت عنوان ” نفح الفيوح بشرح ريحانة الروح “، وقد ترجم هذا العمل إلى اللغة التركية مع بداية القرن السابع عشر على يد كاتب مجهول.
8- ”جريدة الدرر وخريطة الفكر“: وهو عبارة عن جدول فلكي صغير خاص بالقاهرة كتب بين العامين ١٥٨١-١٥٨٢ وذلك اهداء إلى سعد الدين افندي يحوي على جداول (sin,tan) الجب والظل على شكل الكسور العشرية، وهذا الجدول يعد شاهداً على أطروحات تقي الدين وإبداعه، فنشاهد فيه لأول مرة وجود المعلومات المثلثية على شكل الكسور العشرية، كما ذكر فيه أيضا معلومات عن الظل والتظل (tan,cot) ويذكر أن غياث الدين جمشيد (١٣٩٠-١٤٥٠) قد حاول من قبل النجاح في هذا الأمر لكنه فشل.
9- ”الثمار اليانعة عن قطوف الآلاء الجامعة“: وهو تعليق على العمل ”الأشعة اللامعة في الأعمال بالآلاء الجامعة“ لمؤلفه ابن الشاطر الدمشقي وهو وصف لأداة فلكية اخترعها هذا الأخير ويتألف الكتاب من مقدمة وثلاثين فصل وخاتمة.
10- ”منظومة المجيَّب“: مقال على عمليات ” رسالة في الأعمال في الربع الدستور“ وهذا المقال مجزئ على جزئين الأول كتبه تقي الدين وبعده أكمل التعليقات شخص غير معروف.
11- ”سدرة منتهى الأفكار في ملكوت الفلك الدوار“: وقد ذكر هذا الكتاب في كتاب كشف الظنون، وذكر فيه النتائج المرصودة في كل من مصر و اسطنبول، وقد أعد هذا العمل بغية تصحيح الجداول الفلكية الخاصة بالسيد أولوگ (ulug bey)، وفي الأربعين صفحة الاولى تعامل تقي الدين مع النسب بالطريقة المثلثية، وعقب ذلك مناقشات عن الساعات الفلكية والدوائر السماوية وهكذا كما أورد معلومات عن ثلاثة كسوفات لاحظها في القاهرة واسطنبول.
12- ”كتاب في معرفة ودع الساعات“: ومقسم هذا الكتاب إلى عشرة أبواب كما تم ذكره أيضاً في كشف الظنون.
13- ”البيعات التسعة في استخراج التواريخ المشهورة وشرحها“: يحوي هذا الكتاب أفكاراً حول تحويل التواريخ من التقويم الهجري إلى تقاويم أخرى.
14- ”في معرفة حساب منازل القمر“: وذلك لحساب منازل القمر
15- إعادة النظر في كتاب المجسطي: وهو كتاب مذكور في كشف الظنون.
16- إعادة النظر في جداول أولوگ بيه (ulug bey): وذكر أيضاً في كتاب كشاف الظنون.
17- ”رسالة سمت القبلة“: ويناقش كيفية تحديد جهة القبلة ويتألف من فصل رئيسي يسمى المقصد كما خمسة عشر فصول أخرى وهذا الكتاب ذكر أيضا في كشف الظنون.
18- ”الدرر الناظم في تسهيل التقاويم“: هو جدول فلكي صغير يمكن من خلاله تصحيح جداول أولوگ بيه. وذكر هذا أيضاً في كشف الظنون.
19- رسالة في تقويم السنة ٩٩٠ هجري.
20- ”تسهيل الشريعة الشاهنشاهية“: حيث ذكر تقي الدين في كتابه هذا؛ معلوماتٍ عن زوايا ومنحنيات بالكسور العشرية، ونفذ حسابته فيه بناء عليها، باستثناء الجداول النجمية الثابتة، فجميع الجداول أعدت بالطريقة الكسرية العشرية.
21- ”دقائق اختلاف الأفقين“: ويتحدث عن الاختلافات بين الأفقين الحقيقي والكاذب.
22- ”الكواكب الدرية في وضح البنكمات الدورية“: قد كتب هذا الكتاب في العام ١٥٥٩ في نابلس ويتعامل مع بناء الساعات الميكانيكية والتعامل معها وكيفية استخدامها.
23- ”المزولة الشمالية بفضل دائري أفق القصطنطينية“: كتب تقي الدين هذا الكتاب حينما كان في نابلس وذلك لتحديد خط عرض أفق اسطنبول، ويتألف الكتاب من مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة.
24- ”رسالة في عمل التروس بها الكواكب على سطح مستوي“ وذلك في طرق لرسم خريطة السماء.
25- ”رسالة في الأعمال بالربع الشقزي“: لكن لا يوجد أي دليل على أن هذا من كتب تقي الدين.
26- ” رسالة في الاختلاف بين المواقيتان بالقاهرة في ضبط قوسي النهار والليل ودائرة الفجر والشفق“.
27- ”رسالة في معرفة الأفق الحديث“ يتحدث عن تحديد الأفق السبع في اسطنبول.
28- ”رسالة في سبب تأخر الشمس“.
29- ”رسالة في أوقات العبادات“: وهي أطروحة يذكر فيها كيفية تحديد الأوقات باستخدام الإسطرلاب.
30- ”تفسير بعض الآلات الرصدية“ هذا النص مدون باللغة التركية يذكر فيه الكاتب ثمان آلات رصدية تم استخدامها في المرصد، مع حديث عن عدة شخصيات فيه.
31- أرجوزة للجيب والضرب والقسمة: قصيدة شعرية من ٢٤ سطر تتحدث عن قوانين الرباعية الدائرية.
32- ”دستور الترجيح في قواعد التسطيح“: يتحدث عن إسقاط كرة على سطح مستوى ومواضيع أخرى في الهندسة، كما يتحدث عن المزاول الشمسية، وقد كتبه ١٥٧٦ إهداءً إلى الوزير سعد الدين.
33- مقال عن تأثير انكسار الأفق واختلاف الآراء في ضبط الوقت في القاهرة .
34- مقال حول الفروق بين الأفقين الحقيقي والكاذب.
35- ”الآلات الرصدية للشاهنشاهية“: هذا الكتاب يحوي على قائمة بالأدوات الفلكية المستخدمة في مرصد اسطنبول.
36- جواب السؤال عن مثلث من العظم غير قائم الزاوية وليس في أضلاعه ما يبلغ الربع وأضلاعه بأسرها، هل يمكن معرفة زواياه؟
37- ”فوائد في استخراج منتقات الكرة ومعرفة الجيب“ .
38- ”صفات الآلات الرصدية بنوعٍ آخر“
#ثالثاً- في #الميكانيك:
39- ”الكواكب الدرية في وضح البنكمات الدورية“: وهو الكتاب العثماني الأول الذي يتحدث عن الآلات الأوتوماتيكية، وقد كتبه تقي الدين عام ١٥٥٩ في نابلس، وتحدث فيه عن أنماط مختلفة من الساعات الميكانيكية الأوروبية من منظور الهندسة الميكانيكية، ويذكر في مقدمته أنه قد استفاد من مكتبة ساميز علي باشا، ومجموعة ساعاته المختلفة، وقد ذُكِر هذا الكتاب في عدة كتب أخرى كان أهما: كشف الظنون، والساعات العثمانية في القرن السادس عشر.
40- ”في علم البنكمات“.
41- ”الطرق السامية في الآلات الروحانية“: في هذا الكتاب يذكر الساعات والأدوات الميكانيكية التي استخدمها أبناء موسى، وأبو العز الجزائري، كما يذكر في هذا الكتاب محرك من ستة أسطوانات (سلندرات) اخترعه بنفسه وذلك لغرض رفع المياه، وأيضاً بعد الأدوات لرفع الأوزان.
كما تحدث عنه يوسف الحسان في كتابه ”هندسة المكنيات العربية مع كتاب الطرق السامية في الآلات الصناعية“ والذي توفي في حلب عام ١٩٨٧.
في عام ١٥٥١ ذكر تقي الدين مايلي: ” إن الفقاعات التي تخرج من اللحم المشوي على النار تعطي قوة بدون الحاجة إلى قوة الحيوان نفسه، وقام بعض الناس بعدة طرق للإستفادة من قوة البخار هذه فمنهم من جعلها تدير عجلة، وفي المكان المقابل لتلك العجلة يوجد جرة جوفاء باستطاعتها غرف الماء، وهي ممتلئة به، وفوهة الابريق تكون مقابلة لدورات تلك العجلة.
كما أن إضرام النار تحت إبريق بخاري يجعل كل البخار يتجه نحو الفوهة، ومن الممكن تحويل تلك القوة إلى عجلة دوارة، وعندما يصبح الابريق فارغاً من المياه يمكنك إحضار ماء بارد قريب وادخاله من فتحة الابريق، والحرارة التي خزنها الإبريق ستجعل الماء يسخن بشكل أسرع، وتصنع دوراتٍ للعجلة بشكل متكرر مرة أخرى“.
42- رسالة في أعمال الميزان الطبيعي: ويتحدث به عن الأوزان، والقياسات، ويذكر به دافعة أرخميدس أيضاً.
#رابعاً- #البصريات:
43- ”كتاب نور حدقة الإبصار ونور حقيقة الإنذار“: وهو عبارة عن أطروحة في علم البصريات، ويذكر به ملاحظات حول الرؤية، وانكسار وانعكاس الضوء، والعلاقة بين الضوء واللون، وهذا الكتابة مهدى إلى السلطان مراد الثالث.
#خامساً- في مختلف المجالات:
44- ”المسبحة المزهرة في علم البزدرة“: ويتحدث فيه عن علم الحيوان.
45- ”ترجمان الطباع ولسان الألباع“: وهو قاموس صيدلاني نباتي.
توفي تقي الدين بن معروف الشامي عام (١٥٨٥م)؛ تاركاً وراءه أثراً علمياً موسوعياً، وأعمالاً فلكية ورياضية مؤثرة ألهمت من أتى بعده من العلماء.