ماذا تعرف عن جائزة إج نوبل Ig Nobel Prize – ليس المهم أن تجري – ولكن المهم أن تجري في الاتجاه الصحيح – اقرأ أغرب الأبحاث
أغلبنا قد سمع تقريبا عن جائزة نوبل السنوية والتي تعطى في أكثر مجالات العلوم والحياة – وهي التي أوصى بها العالم السويدي مخترع الديناميت ألفريد نوبل 1985 وتم الابتداء فيها من 1901
الجميل أن الغرب لم يكتف بذلك وخصوصا مع كثرة الأبحاث العلمية في الخارج وإنما : تم إنشاء جائزةموازية منذ بضعة سنوات لجائزة نوبل تم تسميتها : إج نوبل
وهي المخصصة لأكثر الأفكار أو الأبحاث حماقة أو عدم نفع – وتغطي الجوائز عشرة مجالات مختلفة – ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية وفي قاعة احتفال كبيرة بمسرح هارفرد ساندرس – وذلك في وجود حوالي 1200 مدعو – كما تتم إذاعته على الهواء مباشرة على الإنترنت وبعض الإذاعات والقنوات
ويرأس لجنة الجوائز الدولية البروفسير أبراهامز عالم الرياضيّات السابق وعالم الكومبيوتر ورئيس تحرير مجلة سجلات الأبحاث المستبعدة (غير المحتملة) التي تمنح الجوائز كل عام في نفس توقيت جائزة نوبل العالمية الأصلية ،وتصدر عن جامعة كامبردج البريطانية. وهو يرى أن الجو الفكاهي الذي يسود هذا الحفل والسخرية من بعض الأفكار والاختراعات : هو مفيد للباحثين لتوجيههم الوجهة الصحيحة ونقد صرف الجهد والمال فيما لا طائل من ورائه
يتراوح ترتيب البحوث الفائزة بالجوائز من الأسوأ إلى الأكثر سوءا وتقدم الجوائز للأبحاث الفاشلة الخالية من الهدف الواضح وعديمة المعنى والمفهوم – وأيضا في معظم المجالات التي تغطيها جوائز نوبل الأصلية كالجوائز العلمية التي تشمل علوم الأحياء ،والإتصالات ،والطب ،كما تقدم جوائز في الأدب والاقتصاد والسلام.
بالطبع قد تكون بعض التقييمات منهم غير صحيحة – ولكنها جديرة بالاهتمام – في عام 2010، أصبح أندريه غييم Andre Geim عالم الفيزياء أول شخص يفوز بكل من جائزة نوبل عن مادة الجرافين Graphene مناصفة – وجائزة إيج نوبل التي فاز بها عام 2000 عن النقل المغناطيسي Magnetic levitation مناصفة أيضا وتسلمها بالفعل بروح مرحة وقتها
————————–
بعض أمثلة الجوائز التي تم الحصول عليها – ونترك لكم التقييم حيث لا نراها كلها غير مفيدة 🙂
ففي السلام مثلا :
ذهبت إحدى الجوائز فاز بها علماء من جامعة بيرن السويسرية حاولوا الإجابة على هذا السؤال الصعب: أيهما أكثر إثارة للغضب، ضرب رأس صديقك بزجاجة بيرة فارغة أم زجاجة بيرة ممتلئة !!
وفي الأحياء :
ذهبت إحدى الجوائز لبحث يدرس تأثير طعم اللبان (العلكة) على أمواج المخ !!
وذهبت جائزة أخرى إلى عالمين نرويجيّين لدراسة قدموها عن تأثير الثّوم والبيرة والقشدة الحامضة على شهية الديدان الطّفيلية !!
وذهبت جائزة ثالثة لكل من فامي ياكي وسونج جوفو من جامعة كياساتو اليابانية حيث أثبتا بكل فخر إمكانية تخفيض 90% من نفايات المنازل والمطاعم من خلال خلطها ببراز دب الباندا الذي يتضمن بكتيريا شرهة للنفايات (علما أن دب الباندا مهدد بالانقراض أصلا) !!
وفي الطب :
ذهبت إحدى الجوائز لبحث يدرس تأثير صوت المصعد على الجهاز المناعي للإنسان !!
كما فاز بها في إحدى المرات رجل غير طبيب يدعى دونالد يونجر (68 عاما) .. حيث كان سمع من والدته وهو صغير أن “طقطقة” الأصابع تسبب الروماتيزم وتآكل المفاصل.. وللتأكد من هذا الأمر عمد منذ 60 عاما لطقطقة أصابع يده اليسرى فقط (وترك اليمنى دون طقطقة) حتى اكتشف في النهاية عدم وجود فرق بين الاثنتين !!
وفي الأرصاد الجوية :
ذهبت إحدى الجوائز لبحث يدعو لاعتماد صوت الدجاج كمقياس لسرعة الإعصار !!
وفي الاقتصاد :
ذهبت إحدى الجوائز لكل من إلين رافائيل وساندرا مورجان (من جامعة شيكاغو) اللذين اكتشفا عدم الحاجة لشراء كمامات مضادة للدخان والغازات السامة حيث يمكن لكل فردين من العائلة التنفس من خلال حمالة صدر نسائية يقسمونها نصفين !!
وفي الأدب :
ذهبت إحدى الجوائز في الأدب إلى المحررين بمجلة “النص الإجتماعي” لموافقتهم على نشر بحث بلا معنى ;ولم يفهمه أحد ;والذي ادعى مؤلفه أن الواقع ليس موجودًا وظهر عنوان البحث بالشكل التالي:(الورق كان ينتهك الحدود: نحو تحول هيرمينيتاكيسي لخطورة الكم) !!
وفي الطب البيطري (ولا يوجد مثل هذا التخصص في نوبل الأصلي)
ففاز بها فريق من جامعة نيوكاسل في بريطانيا اكتشفوا على حد زعمهم أن إطلاق اسم محترم على البقرة الخجولة يجعلها تدر 258 لتر حليب أكثر من البقرة التي لا تعرف هويتها !!
وفي الكيمياء :
ذهبت إحدى الجوائز لجافيز موراليسز من جامعة المكسيك الذي ادعى إمكانية تحويل التكيلا (وهي مشروب مكسيكي مخمر) إلى ألماس اصطناعي .. ورغم صعوبة الشروط التي قدمها لتحقيق هذا الهدف (خصوصا توفير حرارة تزيد عن 600 فهرنهايت) إلا أنه قدم سببا إضافيا لتعلق المكسيكيين بهذا المشروب الرخيص !!