تبقى البكتريا تنخر بنسيج الأسنان، عند عدم المحافظة على نظافتها، ونتيجة لذلك يفقد السن شكله الجميل ووظيفته في التحدث ومضغ الطعام، لذا يقوم طبيب الأسنان بإزالة الأجزاء المنخورة من السن وأيضًا البكتريا المسببة لذلك النخر، ثم يعيد ترميمه بمواد ذات خواص معينة لها القدرة على تحمل قوة المضغ والعض (الحمل الإطباقي)، ليوقف نشاط التسوس ويستعيد شكل ووظيفة الأسنان.
ومن تلك الحشوات مادة تسمى الأملغم، وهي مادة فضية اللون، يتنازع الناس حولها. فما هي؟ وما فوائدها ومميزاتها؟
1) الأملغم:
وهو الفئة الأقدم من حيث الاكتشاف والاستخدام في ترميم البنية السنية، ويعد المادة الأنسب في ترميم الأسنان، وبقي مستخدمًا منذ أكثر من 165 سنة مضت، لخواصه الفريدة التي يتميز بها عن سائر مركبات ترميم الأسنان الأخرى، كما أنه في الوقت الحالي لا يوجد بديل فعَّال سواء كان اقتصاديًا أو عمليًا تتوافر فيه الخواص المميزة والفريدة لمادة الأملغم.
2) فما مميزاتها إذًا؟
• غير مكلفة.
• سهلة الاستخدام (بالنسبة للطبيب) أثناء عملية الترميم.
• قوية تحت الحمل الإطباقي (قوى العض والمضغ).
• طول عمرها نسبيًا.
• متانتها التي جعلت منها الخيار الأول لترميم الأسنان الخلفية.
• المادة الوحيدة التي تتحسن بمرور الوقت قابليتها على منع تسرب الطعام والمشروبات والبكتريا في الفجوة الصغيرة بين الحشوة والسن، وبالتالي مقاومة التسرب الحفافي (التسرب من الحواف “marginal Leakage”) الذي يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب فيها.
◄ ملاحظة لأطباء الأسنان: التحضير الصحيح للحفرة قبل وضع الحشوة، ورص الحشوة بقوة، يقلل من التسريب الحفافي، وكذلك تغطية السن بمادة الفرنيش ” varnish” قبل رص الأملغم يعتبر ضروريًا جدًا لمنع ذلك.
3) فما تلك المضاعفات إذا؟
يمكن أن يسبب التسرب الحفافي عدة مضاعفات تتزايد بزيادة دخول المواد المتسربة تحت الحشوة، وهذه المضاعفات هي: تغير لون السن، والتسوس الثانوي، وتهيج اللُّب مما يسبب ألما حادًا، وأيضًا فشل العلاج الترميمي.
وبالرغم من كل تلك الخواص المميزة إلا أن الأملغم في النهاية له نصيب من تلك المساوئ التي لا تجعله المادة المثالية في ترميم الأسنان، بل في حقيقة الأمر إن تلك المادة المثالية لترميم الأسنان التي يتوفر بها كل الخواص المرغوبة لدى كل من الطبيب والمريض، والخالية من كل العيوب غير موجودة حتى الآن!!.
4) عيوب الأملغم:
بالرغم من كل تلك المحاسن التي تتميز بها حشوة الأملغم إلا أن له بعض العيوب، فما هي تلك العيوب في المجمل؟
• لونه رمادي، ولايشبه لون الأسنان.
• يلطخ الأسنان بمرور الوقت بسبب تآكله.
• يتسبب بتلون اللثة بلون غامق “Amalgam tattoos”.
• يتطلب إزالة جزء كبير من الأنسجة السليمة بالسن الذي يتم ترميمه.
• في حشوات الأملغم الكبيرة، قد يضعف الجزء المتبقي من السن وينكسر، أو قد ينكسر جزء من الحشوة نفسها.
• قد يكون هناك في بعض الأحيان حساسية مؤقتة للحرارة والبرودة بعد وضع الحشوة وتختفي بعد عدة أيام.
• قد يتسبب التلامس مع معادن أخرى (كوجود الذهب في السن المقابل) في تدفق تيار كهربائي (كلفاني).
◄ السمية: هل له سمية؟!
ليس تمامًا، سنعرف في المقال القادم بإذن الله، انتظرونا.
دامت أسنانكم براقة… سلام.
إعداد: د. عمرو وائل رجب
مراجعة علمية: د. قبس الإسلام
تدقيق لغوي: أحلام كاهية
المصادر:
• https://www.ncbi.nlm.nih.gov/¬pmc/articles/¬PMC3010024/
• https://xn--pubmed-2ia.ncbi.nlm.nih.xn--gov-cfa/367984/
• https://xn--www-bfa.ncbi.nlm.nih.gov/¬pmc/articles/¬PMC3388771/
• https://xn--www-bfa.ncbi.nlm.nih.gov/¬pmc/articles/¬PMC6466133/
• https://xn--pubmed-2ia.ncbi.nlm.nih.xn--gov-cfa/19231059/
• https://xn--pubmed-2ia.ncbi.nlm.nih.xn--gov-cfa/10823088/
• https://xn--pubmed-2ia.ncbi.nlm.nih.xn--gov-cfa/14664264/
NCBI.NLM.NIH.GOV
NCBI – WWW Error 404 Diagnostic
NCBI – WWW Error 404 Diagnostic