– معنى الحياة ..!!
الملحد الوجودي الفرنسي الشهير جان بول سارتر Jean Paul Sartre هو أحد رموز الإلحاد وثقافة العدم التي كانت تنظر للإنسان والحياة بلا غاية (وكان فيلسوفا وكاتبا ومؤلفا للمقالات والروايات) – ولذلك يفتح المجال للشهوات لأن حياتنا ليس بعدها شيء – وظل يدعو لذلك طيلة حياته ليضل ملايين الشباب بسببه (تماما كما يفعل الآن رموز الإلحاد والعدمية وتهميش الإنسان وتصويره أنه من غبار النجوم بلا غاية وسيذهب بلا غاية أو أن البشر مجرد حثالة كيميائية مثل ستيفن هوكينج وريتشارد دوكينز وسام هاريس ونيل ديغراس تايسون وغيرهم)
لكن قبل وفاته عام 1980م (وتحديدا عام 1974م في مقابلة منشورة مع عشيقته الملحدة الوجودية الشهيرة سيمون دو بوفوار Simone de Beauvoir) بدأ يدلي بكلمات توحي بإعادة تفكيره في حياته وفي العدمية والعبثية التي يعيش عليها
وقبيل وفاته بقليل صاحبه في أغلب أوقات مرضه بيير فيكتور Pierre Victor بعد أن ترك هو الآخر مذهبه الشيوعي الماوي (نسبة إلى رئيس الصين الشيوعي السابق ماو زي تونج Mao Zedong)
وقد أجرى معه مقابلة في أوائل ربيع 1980م تم نشرها في المجلة الفرنسية الأسبوعية لو نوفيل أوبسرفاتور Le Nouvel Observateur (تم تغييرها منذ 2014 إلى L’Obs) ومما جاء في كلام سارتر فيها :
I do not feel that I am the product of chance, a speck of dust in the universe, but someone who was expected, prepared, prefigured. In short, a being whom only a Creator could put here: and this idea of a creating hand refers to God
” لا أشعر أني نتاج الصدفة .. نقطة من الغبار في هذا الكون .. ولكن شخصاً متوقع مجيئة .. ومُعداً لغاية .. وسبق تقديره .. باختصار : كائن لا يمكن أن يوجده هنا إلا خالق .. وهذه الفكرة عن اليد الخالقة تشير إلى الإله ” !!
المصدر :
National Review, June 11, 1982, p. 677. Cited in McDowell, J. Stewart, D. Handbook of Today’s Religions – Existentialism.
رابط للمطالعة :
https://www.greatcom.org/…/handbook_of_…/04chap04/default.htm
رابط من أرشيف النت في حال الحذف :
https://web.archive.org/…/handbook_of_…/04chap04/default.htm
والسؤال : ماذا عن الملايين الذين ضلوا بسببه طوال حياته ؟!!
حتى أقرب الناس إليه وهي عشيقته سيمون دو بوفوار انقلبت عليه بعد كلامه هذا ووصفته بكلام المخرفين العواجيز !! وكذلك فعل أكثر تابعيه الذين صدمتهم الحقيقة !!
فهل يتعظ شباب اليوم الغرقى في بحار ظلمات الملاحدة ويدركوا ان هؤلاء الملاحدة ليسوا إلا أشخاصا عاديين قد يعيشون عمرهم كله على الخطأ : ثم يموتون عليه أو يرجعون عنه ؟! مثل سارتر وأنتوني فلو وغيرهما ؟!