قال رسول الله ﷺ، ”مَن رَزَقَهُ اللَّهُ امرَأَةً صَالِحَةً فَقَد أَعَانَهُ عَلَى شَطرِ دِينِهِ، فَليَتَّقِ اللَّهَ فِي الشَّطرِ الثَّانِي”. (حسنه الألباني في صحيح الترغيب-2/192.وقال الحاكم: صحيح. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح).
شرح الحديث: أن الزواج يعف المرء عن الزنا، وبذا يكون أغلق على نفسه باباً من بابي الذنوب، وهو باب الفرج، وقد بقي الباب الآخر، وهو اللسان، فالحديث يُذَكِّره بنعمة ربه تعالى عليه باستكمال الشطر الأول، ويأمره بتقوى الله في الشطر الآخر.
وقد جمع النبي ﷺ بين الفرج واللسان في أحاديث كثيرة، ومنها فهم العلماء هذا الحديث.
ومنها: حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَنْ تَوَكَّلَ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ تَوَكَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ) رواه البخاري (6109) .
– ما بين لَحييه، أي: لسانه، ولَحييه مثنى “لَحي” ، وهو العظم في جانب الفم .
– ما بين رجليه، أي: فرجه.
لذا؛ فاعلم عظيم نعمة الله تعالى عليك أن وفقك للزواج والعفة.
واتق الله تعالى في لسانك، فاحفظه عن الغيبة والنميمة والشتم واللعن.
استعمله فيما يقربك من الله تعالى، بقراءة كتابه وبالتسبيح والأدعية والأذكار.