حكّة السَّبَّاحين (swimmer’s itch (cercarial dermatitis
هل أُصبت يومًا بالطفح الجلدّي بعد السباحة؟ هل تساءلت عن السَّبب؟ هل تعلم أنّ السَّبب قد يكون أحد الطفيليات؟ تابعوا معنا لتتعرفوا أكثر عن هذا الطفيليّ وطريقة الإصابة به….
– ما هي حكّة السباحين؟
تظهر على شكلِ طفحٍ جلديّ ناتجٍ عن رد فعلٍ تحسُّسيّ لنوعٍ من الطفيليات المجهرية من جنس المنشقات، والتي تنفذ يرقاتها إلى جلد السباحين وتسبب رد فعلٍ مناعيّ يتجلى بظهور طفحٍ جلديّ مكان نفوذ الطفيليّ. إنّ المضيف الرئيسيّ لهذه المنشقات هو أنواعٌ معينةٌ من الثدييّات أو الطيور المائيّة، وهي تمر خلال دورة حياتها بأكثر من مضيفٍ مثل الحلزونات.
خلال مراحل حياتها يمكن لليرقات والمذنبات أن تسبح بحريةٍ في الماء العذب والمالح بحثًا عن المضيف من الطيور، وبالتالي يمكن أن تنفذ لجلد السبّاح بطريق الخطأ وتخترق الجلد وتموت في الجلد خلال فترةٍ قصيرةٍ، فهي لا تنتقل من إنسانٍ لآخر، ولكنها تسبب ردود فعلٍ مناعيةً تظهر بشكل بقعٍ حاكةٍ بدرجةٍ معتدلةٍ في البداية، ولكنّها قد تثير حطاطاتٍ حاكةً جدًا، كلّ حطاطةٍ تُمثّل موقع اختراق طفيليّ واحدٍ.
من الجدير بالذّكر أنّ حكة السباحين منتشرةٌ بكل مناطق العالم وتَكثر في فصل الصّيف.
– ما هي أعراض وعلامات حكّة السّبّاحين؟
يمكن أن تتضمن الأعراض:
• وخزًا، أو حرقةً، أو حكةً للجلد.
• نفطاتٍ/بثورًا صغيرةً محمرّةًً.
• فقاعاتٍ صغيرةً.
وقد يُعاني الشخص خلال دقائق إلى أيامٍ بعد السباحة بالمياه الملوثة من وخزٍ وحرقةٍ أو حكةٍ بالجلد.
تظهر النفطات المحمرّة الصغيرة خلال 12 ساعةً، وقد تتطور إلى فقاعاتٍ صغيرةٍ.
مشكلة : قد يُسبب حكّ المنطقة المُصابة التهابًا بكتيريًا ثانويًا، وقد تستمر الحكة لأسبوعٍ أو أكثر لكنها تزول تدريجيًا.
انتبه : بما أنّ حكة السباحين هي عبارةٌ عن رد فعلٍ تحسسيّ للإنتان، فبالتالي كلما زاد عدد مرات السباحة في المياه الملوثة، زاد احتمال ظهور أعراضٍ أشدّ، أي تزداد حدّة الإصابة والأعراض بزيادة عدد مرّات التعرض للمياه الملوثة باليرقات.
ملحوظةٌ: قد لا يكون سبب الحكة أو الطفح بعد السباحة في المياه العذبة أو المالحة هو هذه الطفيليات فهناك العديد من الأسباب التي قد تسبب الطفح الجلدي (على سبيل المثال: البلهارسيا).
– هل تحتاج الحالة معالجةً معينةً؟
معظم حالات حكّة السبّاحين لا تحتاج معالجةً دوائيةً، لكن في حال كانت الحكّة شديدةً ومزعجةً يُمكن اتخاذ أحد التدابير التالية:
• كريم كورتيزول مكان الإصابة.
• استخدام كريماتٍ مرطبةٍ ومبردةٍ لتخفيف الحكة.
• استخدام ملح سلفات المغنيزيوم أو بيكربونات الصودا (عن طريق حل الملح بالماء ثم دهن المنطقة المصابة).
• استعمال محلولٍ مضادٍ للحكّة.
تحذيرٌ: رغم أنّ الطفح حاكٌ لكن يُنصح بعدم حك مكان الإصابة، لأنّ الحكّ يزيد الحالة سوءًا وقد يتسبب بحدوث التهابٍ بكتيريّ ثانويّ تالٍ للإصابة.
– هل يمكن أن ينتقل الطفح من شخصٍ لآخر؟
الطفح غير معدٍ ولا يمكن أن ينتقل من شخصٍ لآخر.
– هل من الخطر السباحة بأحواض السباحة المنزلية؟
لا، فلاستمرار دورة حياة الطفيلي يجب توافر نوعٍ معينٍ من القواقع والطيور، فطالما أنّ حوض السباحة يتم تنظيفه وإضافة الكلورين دوريًا فلا يوجد خطورةٌ للتلوث بهذه الطفيليات.
المصدر:
https://www.cdc.gov/parasites/swimmersitch/faqs.html