كنا قد بدأنا في مقالنا الأول بالتحدث عن حصوات الكلى وأنواعها وما إلى ذلك .. وسنتحدث اليوم بعوون الله عن علاجاتها المختلفة التي قد يجهلها البعض
أوَّلاً: العلاج الدوائي :
تنبيهات عامة:
لا بدَّ ابتداءً للمريض الذي يعاني الألم بسبب الحَصَوات أو المَغص الكُلوي مِن أنْ يتلقَّى إسعافًا سريعًا من الألم، يتضمَّن مسكِّنات الألم ومضادات القُياء مع كمية كبيرة من السوائل.
لا بدَّ أيضًا مِن أنْ نعلمَ أنَّ نحوَ (80%) من المرضي الذين يعانون من وجود حَصَوات يقِلُّ طولها عن (4 مم)، تمرُّ حَصَواتهم تلقائيًّا دون تدخُّل جراحي.
(25%) من حَصَوات أعلى الحالب، تمرُّ دون تدخُّل.
وكذلك (45%) من حَصَوات وسط الحالب.
في حين إنَّ حَصَوات أسفل الحالب التي تمرُّ دون تدخُّل تبلغ (70%).
هل هناك أدوية تساعد على مرور الحَصَوات؟
نعم، فقد وجدت أدوية تساعد على زيادة استرخاء عضلات الحالب؛ لتساعدَ في مرور الحَصَوات، مثلُ مثبِّطات ألفا (مثل tamsulosin)، ومغلقات قنوات الكالسيوم (مثل nifedipine).
ويفضِّل أطباءُ المسالك البولية استعمالَ مثبِّطات ألفا؛ لأنَّها تساعد على إمرار الحَصَوات بنسبة (30%) فوق المعدَّل الطبيعي.
لكن متى يمكننا استخدامُ مثل تلك الأدوية لطرد الحَصَوات؟
تُستخدَم هذه الأدوية في حَصَوات الحالب التي يقلُّ طولُها (1 سم) في مريض مستقِرٍّ لا يعاني ألمًا مُعنِّدًا على الأدوية، ولا يعاني عدوى، ولديه كُلية سليمة وظيفيًّا، وبالطبع ليس لديه ما يمنع استعمالَ الدواء لذاته.
كم يمكن أنْ يطول استخدامُ الأدوية طاردة الحَصَوات؟
حتى تُطرَد الحَصوة في مدة تتراوح من (4) أسابيعَ إلى (6)، في حال مريض متعاون.
ثانيًا: (العلاج التدخُّلي) :
1. التفتيت بالموجات التصادُمية: وهي موجات عالية الطاقة، يمكن توجيهُها وتركيزُها على مكان الحَصوة، فتتفتت إلى أجزاء يمكنها المرور تلقائيًّا أو بمساعدة العلاج الدوائي. ويعتمد نجاح التفتيت على عواملَ، أهمُّها:
– حجم الحَصوة: حيث تزيد فرصة التخلُّص من الحَصوة نهائيًّا في حَصَواتٍ يقلُّ طولُها عن (2 سم).
– مكان الحَصوة: حيث يكون النجاح في حال الحَصَوات الموجودة في حوض الكُلية أو القطب العُلْوي، أكثر منه في حال الحَصَوات الموجودة في القطب السُّفْلي.
– كثافة الحصوة: تقاس بوحدات خاصة بالأشعة عند إجراء الأشعة المقطعية، حيث تقلُّ فرصة التفتيت في الحَصَوات عالية الكثافة (إن كانت أعلى من 1000 HU، فقد تكون النتائجُ غيرَ مرضية).
2. المنظار الكلوي: هو منظار يَدخل مباشرة إلى الكُلية عن طريق الجلد عبر فتحة صغيرة، ويمكن التعامل مع معظم الحَصَوات باستخدامه.
3. منظار الحالب: هو منظار يمكن دخوله عن طريق مجرى البول، ويتعامل مع حَصَوات الحالب. ومع استحداث المناظير المَرِنة، أصبح بإمكان المنظار التعاملُ مع الحَصَوات الموجودة في الكُلى أيضًا.
4. التدخُّل الجراحي: يُلجَأ إليه في حالات معقَّدة تترواح حاليًّا ضمن مجال (1-5%).
تنبيهات عامة:
1. المواظبة على شرب السوائل، بمقدار لا يقلُّ عن (2.5-3 ل) يوميًّا.
2. تناول وجبات طبيعية الكالسيوم (800-1200 مغ) في اليوم.
3. التقليل من تناول الصوديوم؛ أي (4-5 غ) في اليوم.
4. التقليل من تناول البروتينات، إذ إنَّ المطلوب (1 غ) لكل (1 كغ) في اليوم.
5. التقليل من الأطعمة عالية الأوكسالات.
6. المواظبة على ممارسة الرياضة لتخفيض الوزن الزائد.
نصيحة #الباحثون_المسلمون: لا تنسَوا أنَّ المواظبة على الإكثار من تناول المياه النقية، تقلِّل من خطورة تكوُّن جميع أنواع الحَصَوات.
دمتم بصحة وعافية
رابط الجزء الاول على صفحة المبادرة في Facebook