ختان الذكور – هل هو ضار فعلا ولم يكن مليارات الناس تعرف لآلاف السنين حتى أتى اللادينيون والملاحدة ليشككوا فيه باسم العلم ؟؟ اقرأوا معنا المفاجآت …
العجيب – بل والمضحك – أن المعترضين على ختان الذكور Male circumcision. يأتونك بأوهام وأبحاث كاذبة ليحاولوا إقناعك أن مليارات الناس لآلاف السنين كانوا يفعلون شيئا خاطئا وضارا :
وذلك بعكس ما نراه على أرض الواقع بالفعل والتاريخ !!
فهل هؤلاء اللادينيون والملاحدة يُحدثوننا عن كوكب آخر ؟!!
وما علاقة التقدم العلمي مثلا بالختان حتى يربطه البعض به ويتهمنا بالتخلف بسبب الختان ؟! عجيب .. المسلمون في أوج الحضارة الإسلامية عندما سادوا العالم بتقدمهم كانوا يختتنون !! واليهود كذلك يختتنون وعلماؤهم اليوم من أكثر الفائزين بجوائز نوبل وغيره ؟ فهل المعايير متلاعبة متغيرة ؟؟
ودعونا لا نطيل عليكم ولنسرد كلامنا الباقي كله في شكل سؤال وجواب لكي تكون المعلومات سهلة التخيل والتذكر بإذن الله.
———————–
1- ما هو ختان الذكور ؟
معلوم أن الذكر يولد وعضوه التناسلي (القضيب) أغلف (أي يحيط برأس العضو أو الحشفة : ما يكون كالعلاف اللحمي وهو القلفة) – وعلى ذلك فالختان هو قص جزء من القلفة التي تغطي رأس العضو وفصلها عن الحشفة.
———————–
2- ما الحكمة من وجود تلك القلفة إذا كنا سنزيلها بعد الولادة أو فيما بعد ؟
رغم أن خلق الله تعالى كله محاط بحكمته البالغة عز وجل – ورغم أن كل أوجه هذه الحكمة قد تخفى علينا فلا ندركها كلها او بعضها : إلا أنه أحيانا تتبدى لنا بعض هذه الجوانب فنذكرها – وفي مسألة الختان : فمعلوم أن رأس العضو الذكري هي الأكثر حساسية في جهازه التناسلي الخارجي – ولذلك فإن وجود القلفة التي تغلفها في الرحم قبل الولادة يشير إلى حمايتها من التأثير المخرش للسائل الأمنيوسي والاحتكاك به – وذلك لأن هذا الجزء من العضو من الداخل هو أشبه بالغشاء المخاطي الضعيف وليس جلدا مكتملا مثل جلد الجسم الذي يقاوم مثل هذا التأثير.
ولأن مثل هذا التجويف هو مكان مثالي لتجمع أي ميكروبات أو جراثيم أكثر من غيره : فإنه يحسن إزالته وفصله عن الحشفة ورأس العضو بعد الولادة بفترة قصيرة (تبدأ من 7 أيام فما فوقها) – وكلما كبر الشاب أو الرجل في السن وهو أغلف (أي غير مختون) فهو عرضة أكثر من غيره للإصابة بالأمراض التناسلية في البيئات التي يتعرض فيها لبكتريا أو جراثيم ضارة – بل ويمكنه التأثير بالمرض للأسف على زوجته أو شريكه أو شريكته (للزناة والشاذين جنسيا) كما سنرى بعد لحظات نتيجة السمجيما المتكونة على الزيادة اللحمية في قلفة العضو غير المختون.
———————–
3- هذا كلام نظري – هل لديكم أبحاث علمية موثقة تقول هذا الكلام ؟
نعم … كثيرة جدا .. وهو أمر معروف ومشهور سواء في بلاد المسلمين أو الخارج – ولن تخفيه أي جهة علمية محترمة – ولا عزاء للجهات المشبوهة التي يمولها ملاحدة ولادينيون ..!
———————–
4- هذه ورقة بحثية من مركز السيطرة على الأمراض (CDC) : بعنوان :
Draft CDC Recommendations for Providers Counseling
Male Patients and Parents Regarding Male Circumcision
and the Prevention of HIV Infection, STIs, and Other Health Outcomes
الرابط :
اضغط هنا
حيث بعد البحث أظهرت توصياتهم التالي بالنسبة للذكر المختون أنه :
– أقل عرضة للإصابة بالإيدز (HIV) بـ 50% إلى 60% مع امرأة مصابة بالإيدز.
– وللإصابة بالقوباء التناسلية بـ 30% إلى 45%.
– وللإصابة بالسلالات شديدة الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المصاحبة للسرطان بـ 30%.
– وللإصابة بسرطان القضيب.
– وللإصابة بالتهابات المسالك البولية للرضع.
وفي حين يحمي الختان الذكر من الإيدز بنسبة ملحوظة : إلا أنه لا يحمي الأنثى من انتقال الإيدز إليها من الذكر المصاب بالإيدز بالطبع حتى ولو مختون (لأن الإيدز ينتقل من السائل المنوي إليها) ولكن في المقابل يقلل ختان الذكور من سرطان عنق الرحم في الإناث وانخفاض في معدلات الاصابة بالأمراض الأخرى المنقولة جنسياً مثل التهاب المهبل الجرثومي في الإناث – وداء المشعرات – وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عند شريكات العلاقة الجنسية الإناث في التجارب السريرية.
———————–
5- ماذا عن بعض الحوادث التي تقع أحياناً عند ختان الذكور ؟
الحقيقة أنها لا تتعدى نسبة أي مخاطر في أية عملية جراحية أخرى !! وتقع مع نفس أسبابها مثل عدم كفاءة الطبيب (أو أنه مبتديء) أو خطأ جراحي أو عدم نظافة أدوات إلخ بل وحتى الذين يميلون إلى التأثير العاطفي الكاذب للتشكيك في أحقية الختان : فنفس مشاعر الرأفة والعطف هذه موجودة إذا رأينا طفلاً يتم تخييط جرحه بدون تخدير !! فهي عملية جراحية وليت نزهة مع الطفل …
وفي نفس دراسات مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الذي أشرنا إليه في النقطة السابقة : ذكروا أن معدل الأحداث الضارة لختان الذكور تحت إشراف طبي هي أقل من 0.5% بالنسبة للمواليد الجدد !! وحوالي 9% للأطفال !! وحوالي 5% للبالغين !! كما ذكروا أنه قد تحدث بالفعل مضاعفات اكثر خطورة ولكنهم أكدوا أنها نادرة إلى حد بعيد وتكون غالباً مع الذين اختتنوا على كبر ..
ملحوظة : في العهد القديم عند اليهود والنصارى وفي الحديث الصحيح عند المسلمين أن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بالاختتان وهو كبير – ولم تكن أمته يختتنون – فكان من جملة الاختبارات الصعبة التي اجتازها خليل الرحمن واستحق بها مكانته العالية في التسليم لأمر الله – ثم أخبره عز وجل أن هذا الاختتان سيكون علامة في كل المؤمنين بعد ذلك – وبالفعل هذا ما جاء تأكيده وأحياؤه على يد النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته الخاتمة التي أمرت به كعلامة من علامات الفطرة – ولذلك عندما رأى هرقل ملك الروم ظهور النبي صلى الله عليه وسلم قال أن (ملك الختان) قد ظهر – أي في أمة تختتن – ولم يكن حوله مَن يفعل ذلك إلا بقية اليهود وبقية من العرب – والحديث في صحيح البخاري وغيره.
———————–
6- بيان من منظمة الصحة العالمية :
اشترك في إعداده كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2006 بعنوان :
بيان بشأن نتائج التجربتين الكينية والأوغندية الخاصتين بختان الذكور وفيروس الأيدز
اضغط هنا
ونقتبس منه :
” وتدعم تلك النتائج ما خلصت إليه التجربة التي أجرتها مؤسسة أورانج فارم (Orange Farm Intervention Trial) في جنوب أفريقيا، بدعم من الوكالة الوطنية الفرنسية لبحوث الأيدز والتي نُشرت في أواخر عام 2005 وأظهرت انخفاضاً بنسبة 60% أو أكثر لدى الرجال المختونين فيما يخص التعرّض لخطر الإصابة بعدوى فيروس الأيدز “.
عنوان البيان بالإنجليزية :
Statement on Kenyan and Ugandan trial findings regarding male circumcision and HIV
الرابط :
اضغط هنا
ونواصل …
———————–
7- وهذه دراسة أخرى مُحكمة (بير ريفيو peer-review) :
تنص على فوائد ختان الذكور Male circumcision بكل صراحة وأنه لا ملامة أبدا على أي عائلة طبياً أو علمياً إذا فعلته لطفلها ( ولا عزاء لأذناب اللادينيين والملاحدة وأكاذيبهم وتهويلاتهم وأبحاثهم ومواقعهم المشبوهة ) :
اضغط هنا
وجاء فيها :
أن تقييم الأدلة الحالية يشير إلى أن الفوائد الصحية لختان الذكور حديثي الولادة تفوق المخاطر الاحتمالية التي يتحدث عنها البعض، ففوائد ختان الذكور حديثي الولادة تبرر هذا الإجراء للعائلات التي تختاره – وقد تم تحديد فوائد مُحددة من ختان الذكور مثل :
– الوقاية من التهابات المسالك البولية.
– والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز).
– والوقاية من بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
– والوقاية من سرطان القضيب.
كما أشاروا إلى أن ختان الذكور لا يُظهر أثراً سلبياً على الوظيفة الجنسية للعضو أو على الحساسية أو الإشباع الجنسي.
مع الوصية بأنه يجب على مَن يقوم بالختان أن يكون تلقى تدريباً كافياً بشكل صحيح بغض النظر عن كونه طبيباً أو ممرضاً أو يمارس هذا العمل ..
جدير بالذكر أنه تم تحضير التقرير بواسطة فريق عمل الختان الخاص بالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال :
American Academy of Pediatrics Task Force on Circumcision.
يعني ليسوا مسلمين حتى أو متخلفين أو متوحشين إلخ إلخ إلخ !!
—————————-
8- وأما بالنسبة لزعم الزاعمين بأن الختان يُفقد عضو الرجل حساسيته عند العملية الجنسية واستمتاعه ( بسبب أن الحشفة تتقرن وتفقد حساسيتها ) :
فالتجربة التالية ترد عليهم ….
فقد أجرى الباحثون من جامعة كوينز في أونتاريو اختبار “تودجير” باللمس ( Todger touching test ) وذلك باستخدام 62 متطوعاً – 30 منهم أجريت له عملية ختان في حين بقي 32 آخرين بدون ختان – رابط الخبر والتفاصيل :
اضغط هنا
حيث بدلاً من لمس حشفات المشاركين فقط : قام الباحثون بتوسيع نطاق الاستقراء ليشمل اختبارات للألم والحرارة والكشف عن العتبات الحدية لها في مواقع متعددة على العضو
وكانت النتيجة :
لا فرق في الحساسية بين الرجال المختونين وغير المختونين في منطقة الحشفة أو العضو !! وبالتالي وفرت أدلة على أن الختان في الواقع لايسبب التقرن أو فقدان الإحساس !!
وقد تم نشر كامل الدراسة في دورية المسالك البولية ( Journal of Urology ).
وأما المفاجأة :
فهي أن الحساسية في القلفة ( التي يتم قطعها في الختان ) لم تختلف عن أي أجزاء أخرى من الجسم مثل الساعد مثلاً!! بينما كانت الحساسية في الحشفة أكبر !! ( وهي التي تكون ظاهرة عند المختونين ) !!
——————————-
9- ولذلك :
فحتى الشواذ جنسياً وللحد من الأمراض الجنسية والبكتيرية الكثيرة التي تنتقل بينهم : فإنه يُنصح لهم طبياً بأن يكونوا مختونين !!
وها هو الخبر بتفاصيله من جريدة النيويورك تايمز :
اضغط هنا
يعني حتى الشاذين والملحدين أتباع الشذوذ الجنسي في النهاية : لن يجدوا مفراً من الختان الذي يشوهونه بالكذب أمام المؤمنين !!
——————————
10- ختان الذكور يقلل من إصابة الشريكة بسرطان الرحم !!
اضغط هنا
ولو شئنا لنقلنا أضعاف أضعاف ذلك من النقولات التي تحترم الناس والأمانة الطبية ولا تغشهم باسم العلم كما يفعل الملاحدة واللادينيون وصفحاتهم ومواقعهم !!
ولكن …
ماذا عن المواقع العربية الطبية المتخصصة ؟
—————————-
11- نختم هنا بموقع واحد فقط منعاً للإطالة – حيث في الرابط الطبي التالي نجد فائدة ختان الذكور طبياً :
اضغط هنا
وأما في هذا الرابط فنجد مضار عدم ختان الذكور :
اضغط هنا
ما هي الأمراض والمخاطر التي يمكن أن تصيب الطفل غير المختون ؟
حتى الآن أثبتت الدراسات أن الطفل والشاب غير المختون يمكن أن يكون عرضةً لواحد أو أكثر من الإصابات التالية :
– تكرر التهاب المجاري البولية عند الطفل , خاصة في السنة الأولى من عمر الطفل.
– صعوبة تنظيف القلفة من الداخل وبالتالي احتمال حدوث التهاب القلفة
– احتمال حدوث تضيق القلفة والحاجة للختان على كبر.
– ازدياد احتمال الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس sexually transmitted disease STD عند الأشخاص المعرضين لهذه الأمراض.
– ازدياد احتمال حدوث سرطان القضيب في الكبر.
– ازدياد احتمال حدوث سرطان عنق الرحم عند زوجة الرجل غير المختون إذا أصيب هذا الرجل بالفيروس الحليمي البشري.
– ازدياد احتمال العدوى بفيروس الآيدز (السيدا – مرض نقص المناعة المكتسب) عند الأشخاص المعرضين لهذا المرض.
وهذه روابط أخرى للاستزادة :
اضغط هنا
اضغط هنا
اضغط هنا
ولذلك فمن السفاهة ألا يتبقى لهم بعد كل ما سبق من اعتراض إلا قولهم : أن تلك العملية تتم للطفل بدون موافقته في الصغر !! أو أنها ( تغيير لخلق الله ) ؟!
ولا ندري والله : منذ متى كان على الأب والأم الانتظار عما فيه فائدة أولادهما في الصغر ولو كانت عملية إزالة اللوز أو غيرها ؟!
ومنذ متى كانت حلاقة الشعر وقص الأظافر وشعر الإبط والعانة – بل والذين يحلقون اللحية – كلها ليست من تغيير خلق الله حتى يتمسحون في الختان ؟ بل وماذا عن استئصال اللوزتين ؟ وماذا عن استئصال ما يسمونها بالزائدة الدودية ؟ لماذا لا يتركون هذه الأعضاء إذا التهبت تمسكا بخلق الله ؟ لماذا عمليات التجميل عندهم حلال والختان مرفوض وحرام ؟! والحقيقة :
أنه ما من معترض على الختان وهو مسلم إلا وهو ( منكر للسنة ) مُحرف للدين – وذلك أن الأمر بالختان جاء صريحاً في السنة الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم وغيرهما … والمسلم يؤمن بأن السنة مٌبينة ومُفصلة للقرآن …
والحمد لله على نعمة العقل ..!