هناك فرق بين علم الفلك “astronomy” و خرافة الأبراج التى يُطلق عليها أصحابها علم التنجيم “astrology”.
فالأول وهو علم الفلك قائم على منهجية علمية رصدية من خلال دراسة الأجرام السماوية وحركتها ومراقبتها والخروج بقوانينها ونظمها وغيره.
والثاني وهو الأبراج أو التنجيم مجرد خزعبلات وكلام زائف يروج له رواد الشهرة و رواد نشر الجهل
فقاموس جامعة أكسفورد يوضح أنّه أحيانًا ما يُختلط بين علم الفلك والأبراج (التنجيم) ويصف القاموس الأبراج بالعلم الزائف بينما علم الفلك هو علم أكاديمي.
وللأسف أصبحنا نرى كثيرًا الآن من يصدق خرافات الأبراج التي يسمونها برج الحوت، العقرب، الجوزاء،…..
وأصبحت تجارة رائجة فى الصحف أو الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، فمُروجو تلك الخرافات يتلاعبون بعقول من يسمعهم، فعلى سبيل المثال يصفون شخصية أحد ببرج ثم يصفون كل برج بكثير من الأوصاف التي لا توجد شخصية إلّا وتوجد فيها صفة أو أخرى من تلك الصفات، فيصادف ذلك من يقرأ فتمر عليه الخدعة، كما يقولون مثلًا أنّ برج كذا يحب الخير والجمال وهذا أمر بديهي أن يحب كل شخص الخير والجمال فتنطلي الخدعة على من يسمع.
____
موقف الإسلام من الأبراج أو التنجيم.
جاء الإسلام لتحرير العقل من الخرافة والدعوة للعلم.
كما يحرم الاعتقاد بوجود رابط بين الصفة الشخصية والابراج فقد يولد طفلين فى نفس اليوم والساعة وتجد شخص شجاع وآخر جبان وهذا الربط من ضمن الابراج أو التنجيم.
2. لكن الفلك “astronomy” الذي يرصد النجوم والكواكب مثل ما تقوم به وكالة ناسا مثلًا نبغ فيه المسلمون بل ولا يعارضه الإسلام مطلقًا بل دعا إليه حينما دعانا للتأمل في خلق السماوات ووضح الله أنّ في الآفاق آيات له سبحانه قال تعالى ((سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم ))، ولذا ذهب بعض الفقهاء أنّ علم الفلك فرض كفاية ..
المصدر
___
لذا نرى توافق تام للعلم مع الإسلام، بل الإسلام يحارب الخرافة ويدعو للعلم والتأمل بل جعله فرض كفاية حيث لابد للمجتمع أن يحوي متخصصين فى علم الفلك، ولابد أن يبتعد الجميع عن خرافة الأبراج أو التنجيم.