نشرت مجلة Journal of Sex Research ذات الترتيب الثالث على مستوى العالم فيما يخص الأبحاث من هذا النوع ورقة علمية عام 2012 م ترصد كيف استطاع الإعلام تحويل فرضية جين الشواذ المزعومة عند الناس من مجرد فرضية ضعيفة جدًا إلى حقيقة مجتمعية (مجتمعية وليست علمية) دون دليل علمي على ذلك، وجاء في الورقة العلمية:
1- نشأ اقتراح وجود جين للشذوذ الجنسي عام 1993 م يسمى xq28، لكن نتائج هذه الدراسة التي تربط بين الشذوذ وهذا الجين لم تتكرر أبدًا، لتبقى الحقيقة البيولوجية لهذا الإدعاء فرضيةً لا أكثر.
The results of this original study were never replicated, and the biological reality of such an entity remains hypothetical.
2- ومع ذلك ورغم الأساس الضعيف جدًا tenuous provenance لفرضية ربط الشذوذ بالجينات استمر الإعلام والمقالات الإخبارية العلمية وبعض ناشري العلم للناس بالترويج لهذه الفرضية على أنها حقيقة علمية!!! (كما تفعله الصفحات الإلحادية مثل #أنا_أصدق_العلم المعروفة باسم ” #أنا_أدلس_العلم ” و #الباحثون_السوريون و #الباحثون_المصريون و #دخلك_بتعرفالمشهورة بـ #دخلك_بتجهل و #ليستات وغيرها من الصفحات التي تدس السم الزعاف في العسل الصافي، بنشرها لأكاذيب علمية تهدف للفتك بالمجتمع وإبعاد الناس عن دين الله بين المنشورات العلمية)
3- كشفت هذه الورقة العلمية من هذه المجلة العالمية عن تدليس الإعلام علميًا ونشره لفرضية ربط الشذوذ والجين على أنَّه حقيقة، بل وتدليس الكثير من قواعد البيانات الطبية على الإنترنت التي تحتج بها الصفحات التي لا تعي ما هو البحث العلمي أصلا ولا تعي أنَّ الأمر مسيس وأنَّ هذا الربط مجرد فرضية ضعيفة ولم تثبت في المجال #البحثي مطلقًا؛ والعجيب أن الصفحات العربية التي تروج له تسمي نفسها باحثون
لذلك كان واجبًا علينا نشر العلم الحقيقي من مصادر بحثية أولية، مع كشف جهل تلك الصفحات الإلحادية التي تخدع متابعيها من العوام وغير المختصين وتتلاعب بهم؛ المشكلة أنه لا زال هناك مَن يتلذذ بمَن يخدعه فيما يبدو بعد أن كشفنا ذلك مرارًا وربما يظن أنه لن تؤثر فيه سمومهم مع الوقت.
زادكم الله تقىً وعلمًا، ودمتم بصحة وعافية.