منكوشات تطورية – خرافة انتقال الأسماك إلى البر !!
رغم السيناريو الخيالي الشهير والذي وضعه عالم التطور : روبرت كارول R. L. Carroll لتطور الأسماك الرايبدستية ( rhipidistian fish ) إلى البرمائيات التي تمشي على أربع :
إلا أنه يعترف بعدم وجود أي بقايا حفرية لمثل هذا التطور الخيالي المزعوم قائلا في وضوح :
“ ليست لدينا متحجرات متوسطة بين الأسماك الرايبدستية وبين البرمائيات الأولى ” !!
We have no intermediate fossils between rhipidistian fish and early amphibians
المصدر :
R. L. Carroll, Vertebrate Paleontology and Evolution, New York: W. H. Freeman and Co. 1988, p. 4
يعني خيال آخر لا وزن له علميا ولا تجريبيا كالعادة !
والآن : ندعوكم لتقرأوا معنا أشهر الاعتراضات (( التشريحية والمنطقية والعقلية )) على تطور كائن بحري إلى بري !! وسوف نرى في المنشورات القادمة أعجب من ذلك !
——————————–
التطوريون احتاروا بين مستحيلين لوضع سيناريو لهذا الانتقال !!
المستحيل الأول :
وهو التغيرات التي يجب حدوثها في سمكة لتخرج إلى البر !! حيث يتطلب ذلك مجموعة كبيرة جدا من التعديلات الدقيقة والهامة في كل الجسد وفي وقت واحد لأنه ليس في مصلحتها حدوث أحدها فقط أو تدريجيا لأنه سيكون عيبا وقتها تحت الماء !!
ومن تلك التغييرات – أشهرها فقط بدون الدخول في تفاصيل كثيرة – :
1- إيجاد رئة بجهاز تنفسي ملائم للبر.
2- وأيضا كلية تتكيف مع الحياة على البر كوسيلة إخراج.
3- وكذلك بنفس الطريقة لابد وأن تتحول الزعانف إلى أرجل بعظام وعضلات.
4- ويجب أن يتغير الجلد ليصبح مناسبا لحياة وجو البر والتعرق.
5- ومثله تتغير العظام والعضلات لتستطيع حمل الجسم الذي كان خفيفا في الماء.
أو يمكن القول بشيء من التفصيل :
1- لابد وأن تتغير الخياشيم إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر.
2- ولابد وأن تكتسب الزعانف صفات الأطراف وخصوصا هيكليا ! وبما يتطلبه ذلك من تغيير في العظام والعضلات معا كما قلنا ( تختلف عظام الزعانف عن الأطراف ) حيث أقصى ما يمكن وجوده في الأسماك هو الزحف بزعانفها أو الحركة كالمشي في أرضية قاع البحار مستغلة خفة وزن الجسم في الماء.
3- ولابد وأن تتغير الكلية وكل أجزاء الجهاز الإخراجي حتى تعمل في بيئة البر بدلا من البحر – بل من المعلوم أنه يوجد اختلاف بين إخراج أسماك المياه العذبة والمياه المالحة فما بالنا بالبر !!
4- ولابد للجلد أن يكتسب ملمسا وتركيبا متغيرا ليمنع فقد الماء من الجسم !!..
الغريب أنه لو يملك أحدنا جهاز كمبيوتر مكتبي والـ CTPU موضوعة أسفل المكتب ويخرج منها وصلات لوحة المفاتيح والفأرة والشاشة والسماعات والباور إلخ من فتحات معينة في ظهر قاعدة المكتب ثم أراد أن ينقل ويُعدل مكان إلى أعلى المكتب بجوار الشاشة لاضطر أن ( يفك ) كل ما سبق من وصلات ليعيد وضعها من جديد !!
فما بال التطوريون يتحدثون عن الطفرات العشوائية العمياء بكل سطحية وسذاجة واستخفاف بالناس غير المتخصصين رغم أن كل هذه التغيرات التي نتحدث عنها هي مرتبطة بعشرات الأعضاء والوظائف الفسيولوجية المعقدة والدقيقة والمتراكبة والمتداخلة في الجسم من شبكة دموية وأعصاب وغضاريف إلخ إلخ !!
وأما الأعجب فهو أن مجرد حدوث بعض هذه التغيرات الخيالية فقط ( لو افترضنا حتى جدلا وقوعها ) فسيكون عيبا في السمكة لو لم يقع التحول كاملا !!
فمثلا : لو تحورت الزعانف إلى أقدام فقط لكان عيبا في حركة السمكة تحت الماء وجعلها فريسة سهلة لأعدائها وفقدت من سرعتها ومهارة مناورتها !!
ونفس الشيء في أي تغيير في التنفس ونظام فقد الماء : يُعد عيبا خطيرا في السمكة تحت الماء !! بل ويجب على الانتخاب الطبيعي ساعتها ( وهم الذين يعطونه صفات الحارس الأمين العاقل للتطور ) أن يتخلص من هذه الطفرات الضارة وقتها على السمكة ولاسيما في بداياتها التي ليس لها معنى بعد لأن الانتخاب لا يعرف المستقبل !! – وهنا معضلة أخرى أن هذه التغييرات الخرافية وحسب كلام التطوريين فإنها تقع عبر زمن طويل جدا !! – وهذا يعني موت السمك صاحب هذه الطفرات.
وهنا المستحيل الثاني ينهار بدوره ألا وهو :
افتراض التكيف المسبق أو الإعداد أو الضبط المسبق Pre-adaptation للعيش على البر !!!.. ويقصدون به أن الأسماك وقع لها كل تلك التغيرات في الماء مرة واحدة ثم خرجت بها على البر وهي جاهزة للعيش خارج الماء !!
ولا تعليق !!
وسوف نستعرض في المنشورات القادمة أشهر أمثلة التطوريين ( الكاذبة ) و ( الخادعة ) عن تطور الأسماك إلى كائنات برية وكيف كانت صدماتهم عند انكشاف حقيقتهم أمام العلم والعالم ..