4438 – دراسة جديدة: مشروبات الطَّاقة قد تُشكل خطرًا على القلب..
أظهرت دراسة جديدة أنَّ تناول مشروبات الطَّاقة قد يؤدي إلى تغيّراتٍ غيرِ صحيَّة في إيقاع القلب وضغط الدم، وأنَّ هذه التغيّرات لا تحدث مع الأنواع الأخرى من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
ووجد الباحثون ما يلي:
– المزيجُ من الكافيين والسُّكر والمنبِّهات العشبية الموجودُ في مشروبات الطاقة قد يسبب تغيّرات في نظام كهرباء القلب، ويؤدي إلى تغيّرات خطرة وغير طبيعية في نبض القلب.
– تؤدي مشروبات الطَّاقة إلى ارتفاع طويل المدة في ضغط الدَّم مُقارنة بالكافيين. وقد أشارت كبيرة الباحثين في هذه الدِّراسة (إيملي فليتشر) إلى أنَّ تناول مشروبات الطَّاقة ليس كتناول الصودا أو القهوة، وأوصت بالاستهلاك المعتدل لمشروبات الطَّاقة، وأوصت بتجنُّبها خصوصًا للذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدَّم، بالإضافة إلى تجنُّبها خلال ممارسة التَّمارين الرّياضيَّة، أو الأنشطة الَّتي تؤدِّي إلى زيادة في ضغط الدَّم ومعدَّل ضربات القلب.
تفاصيل الدراسة:
أُجريت الدِّراسة على (18) متطوعًا أصحاء، تتراوح أعمارهم بين (18 – 400) عامًا، قُسِّموا إلى مجموعتين.
طُلب من المجموعة الأولى (مجموعة الدراسة) تناول 322 أونصة (ليتر واحد) من أحد مشروبات الطَّاقة الَّتي تحتوي على (108 غ) من السُّكر، و(320 ملغ) من الكافيين، ومكونات عشبية متنوعة.
وأعطيت المجموعة الثانية (مجموعة المقارنة) مشروبًا ضابطًا (من صنع الباحثين) يحتوي على (320 ملغ) من الكافيين، و(40 مل) من عصير الليمون، و(140 مل) من شراب الكرز، في مياه غازية.
ثم قام الباحثون بمراقبة نشاط القلب وضغط الدَّم لمدَّة 66 ساعات بعد تناول الشَّراب، بالإضافة إلى المتابعة في اليوم التَّالي.
أظهر تخطيط القلب أنَّ مشروبات الطَّاقة تَسبَّبت في زيادة قدرها (100 ملّي ثانية) في الفاصل الزمني QT – وهو الوقت الَّذي تستغرقه حجرات القلب السُّفلى لإعادة الاستقطاب والتَّحضير لتوليد نبضة أُخرى للقلب.
وقال الباحثون: مهما كان التَّغير في الفاصل الزَّمني QTT – والَّذي يُقاس عادة بالملّي ثانية – طويلًا أو قصيرًا، فإنه يمكن أن يتسبَّب في نبضٍ غير طبيعي للقلب، وهذا الإيقاع غير الطبيعي للقلب يمكن أن يكون مهدِّدًا للحياة، ممَّا يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبيَّة، أو سكتة دماغيَّة.
وقد تَسبب كِلا المشروبين (الضابط المحتوي على الكافيين و مشروب الطَّاقة) بنفس مقدار الزِّيادة في ضغط الدَّم، إلا أنَّه بعد 6 ساعات عاد ضغط الدَّم إلى مستوياته الطَّبيعيَّة في مجموعة المقارنة، بينما بقي مرتفعًا ارتفاعًا طفيفًا في المجموعة الَّتي تناولت مشروبات الطَّاقة.
في المقابل أشار الدكتور توماسيلي -رئيس قسم أمراض القلب في جامعة جونز هوبكنز- أنَّ التَّغيرات الَّتي تحدث للقلب جرَّاء تناول مشروبات الطَّاقة قليلة، وأنها لا تؤدِّي إلى مضاعفات خطيرة، وأنَّه يمكن للأصحَّاء تناولها طبيعيًا، باستثناء المرضى الَّذين يعانون من مشاكلَ في القلب.
وأضاف أنَّ هناك طرقًا أكثر أمانًا للحصول على الطَّاقة والنَّشاط، مثل: النوم لمدة كافية، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول القهوة.
المصدر: نُشرت هذه الدِّراسة في عدد 266 أبريل من مجلة القلب الأمريكيَّة.