دراسة حديثة: مشاهدة الأفلام الإباحية فخ للشاب غير المتزوج تسبب العجز الجنسي عند الزواج وقلة الإشباع الجنسي #في الملتقى السنوي لجمعية طب المسالك البولية الأمريكية ببوسطن في عام (2017)م (American Urological Association’s” annual meeting, in Boston).
نشر نتائج استطلاع قام به علماء شمل (312) رجلًا في سن (20) حتى (40) عامًا، وجد الباحثون أنّ قرابة (26%) من هذا العدد يشاهد أفلامًا إباحية مرة أسبوعيًا، و(25%) يشاهدونها مرتين أسبوعيًا، و(21%) يشاهدونها (3 لـ 5) مرات أسبوعيًا، و(5%) يشاهدونها من (6 لـ 10) مرات أسبوعيًا، و(4%) يشاهدونها أكثر من (11) مرة أسبوعيًا؛ أي أن (80%) من المجتمع الأمريكي يشاهد تلك الأفلام، وكان (3.4%) منهم يفضل الاستمناء أثناء مشاهدة الأفلام الإباحية على الجماع مع زوجه.
#لكن الصدمة أن الباحثين قد وجدوا علاقة بين إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية والعجز الجنسي؛ حيث أنّ العجز الجنسي في هذا السن من (20 لـ 40) عامًا نادر جدًا في الأحوال الطبيعية، إذ أنَّه مرحلة شباب وعنفوان الرجل؛ لكن العلاقة بين مشاهدة الأفلام الإباحية والعجز الجنسي قدمت جزءًا من الحل، لكنه ليس وحيدًا لهذا اللغز على حد وصف العلماء.
#وقد علّلَ العلماء السبب بين العجز الجنسي ومشاهدة الأفلام الإباحية بالإدمان؛ إذ أنّ الأفلام الإباحية تؤثر على مخ الإنسان كما تؤثر المخدرات، مثل: الكوكاين، فهي تعمل كمؤثر فوق طبيعي (supernormal stimulus) تجبر المشاهد على الانتقال من فلم لآخر حديث، ومن فلم لآخر أكثر إثارة جنسية، كما أنّها تسبب زيادة في الحد الذي يثار عنده الإنسان جنسيًا، فتكون الإثارة الجنسية مع زوجه قليلة لا تعود ترضيه؛ ذلك أنّ حد الإثارة ازداد عنده بصورة كبيرة نتيجة مشاهدة تلك الأفلام كما تفعل المخدرات، حيث يبدأ المتعاطي بجرعة صغيرة ثم لا يعود للجرعة الصغيرة تأثير مما يجعل مدمن الأفلام الإباحية أو المخدرات في دوامة، مما يزيد اعتماده بصورة كبيرة على مشاهدة تلك الأفلام الإباحية والتي تعرض فانتازيا ووهمًا كبيرًا لا يمكن تحقيقه على المستوى الحقيقي بين الرجل وزوجه؛ مما يسبب له العجز الجنسي، ويكون مصيدة للشباب غير المتزوج على حد وصف علماء علم النفس.
ملاحظة ختامية: وإن رأيت نفسك بعيدًا، لكن انتبه لنفسك وأولادك، خصوصًا بوجود الإنترنت؛ حيث بدأت تنتشر كثير من مسلسلات الأولاد بعمر المراهقة -أو ما يسمى بالأنمي- تحمل الإباحية فيها لتزرعه في عقولهم فتخرب عليهم دنياهم وآخرتهم؛ نسأل الله العافية للجميع. لا تنسى إخلاص النية لله في الابتعاد عن كل ما يقرب من ذلك، والدعاء له في ذلك، والحمد لله رب العالمين.