دليل جديد على مرض التوحد تم اكتشافه في الأوعية الدموية للدماغ!
1489- دليل جديد على مرض التوحد تم اكتشافه في الأوعية الدموية للدماغ!
هذا ما وجدته دراسة جديدة حول مرض التوحد ،حيث أن النظام الوعائي يمكن أن يكون المفتاح لعلاج جديد وطرق استقصاء جديدة لكشف هذا المرض .
إذ وجد العلماء دليلاً عضوياً على مرض التوحد يمكن تحديده في تكوين الأوعية الدموية في الدماغ، فوجود عيوب أو خلل وظيفي في هذه الأوعية يمكن أن يكون بمثابة أساس جديد للكشف عن مرض التوحد.
—————–————
#التفاصيل:
في حين ركزت الأبحاث السابقة على الجزء العصبي شكلاً ووظيفةً في دماغ المريض، وجد فريق من جامعة نيويورك (NYU) دليلاً على اضطراب في الأوعية الدموية، مما يشير إلى أن هذا قد يكون هدفاً جديداً للعلاج الطبي.
“تظهر النتائج أن المصابين بالتوحد لديهم أوعية دموية غير مستقرة،مما يؤدي الي اضطراب في التروية الدموية اللازمة للدماغ”: كما قالت الباحثة “ايفرين ازميتا Efrain “Azmita.
وأضافت “ايفرين” : “في الدماغ الطبيعي، الأوعية الدموية مستقرة، وبالتالي ضمان توزيع طبيعي من الدم، أما في دماغ المصاب بالتوحد، فإن الخلايا المكونة للأوعية الدموية دائمة التغيير بشكل غير منتظم، مما يؤدي بالنتيجة إلى اضطراب في الدورة الدموية ، وفي نهاية المطاف يحدث خلل عصبي”
#الباحثون (أزميتا وزملاؤها) اكتشفوا ذلك عن طريق فحص منطقة “القشرة السمعية” بأدمغة أشخاص متوفيين مصابين باضطراب طيف #التوحد (ADS) ومقارنتها مع مجموعة مماثلة بالعمر، ولتوخي الحيادية , تم عزل العينات من المجموعتين (مرضى التوحد ومجموعة المقارنة السليمة) لكي لا تتم معرفة أحدهما من الآخر أثناء الفحص على المستوى الخلوي بالنسبة للفاحص.ووجد الباحثون ازدياداً ملحوظاً في نوعين من البروتينات nestin وCD34، في الأوعية الدموية لدماغ المصابين بالتوحد، في حين أن هذه الزيادة غير موجودة في الأشخاص السليمين، ويعتبر ذلك مؤشراً على أن الاوعية الدموية لدماغ مريض التوحد تمتلك مرونة عالية.هذا النوع من المرونة هو سمة من عملية تسمى (angiogenesis) والتي تعني إنتاج أوعية جديدة، والأدلة تشير على تجدد الأوعية الدموية في أنسجة دماغ المتوحد وتشكيلها مراراً وتكراراً وهي في حالة تغير مستمر، وهذا قد يعني أن هناك قدر كبير من عدم الاستقرار في آلية التروية الدموية داخل أدمغة المصابين بالتوحد.يقول الطبيب النفسي “مورا بولدريني Maura Boldrini”:
“وجدنا أن تجديد الأوعية الدموية يرتبط مع نمو الخلايا العصبية في أمراض الدماغ الأخرى، لذلك هناك احتمال أن يكون التغيير في الأوعية الدموية في دماغ المتوحد يعني تغييراً في تكاثر الخلايا أو نضجها ، أو البقاء على قيد الحياة، والمرونة في الدماغ بشكل عام، هذه التغييرات يمكن أن تؤثر بشكل حقيقي على شبكات الدماغ.”
#إذاً_ماذا_الآن ؟
من الواضح أن هناك تغييرات في التروية الدماغية لدى الأشخاص المصابين بالتوحد الذين تتراوح أعمارهم بين 2-20 سنة ,هذه التغييرات لم تشاهد في الاشخاص الطبيعيين في طور النمو بعد عمر الثانية.
تقول أزميتا:”والآن ونحن نعرف هذا، لدينا طرق جديدة للنظر في هذا الاضطراب، ونأمل مع هذه المعرفة الجديدة أن نبدأ بطرق جديدة وفعالة في التعامل مع المرض.”