ذات الرئة (الالتهاب الرئوي)
ما تود معرفته عنه
هل سمعت يومًا بذات الرئة؟ هل شككت قبل الآن أنك مصاب به؟ ما أعراضه؟ ما أسبابه؟ وكيف نعالجه ونقي أنفسنا من الإصابة به؟
كل هذا سنتحدث عنه في هذا المقال… بسم الله نبدأ:
لمحة عامة:
ذات الرئة هو تورم (التهاب) يصيب نسيج إحدى الرئتين أو كلتيهما. وغالبًا ما يكون سببه عدوى بكتيرية.
عندما نتنفس يمر الهواء من الحنجرة إلى الرغامى، ثم القصبات التي تتفرع كشبكة أنابيب إلى فروع أصغر فأصغر، حتى يصل في النهاية إلى ما يسمى بالأسناخ الرئوية، حيث يحدث امتصاص الأوكسجين وطرح ثنائي أوكسيد الكربون فيها، لكن عند الإصابة بذات الرئة تتأذّى الأسناخ الرئوية بشدة وتمتلئ بالسوائل، وهذا يعطل وظيفتها.
الأعراض:
تتطور الأعراض سريعًا خلال 24-48 ساعة من الإصابة، ومن الممكن أن يكون التطور أبطأ على مدى عدة أيام. وتتضمن هذه الأعراض:
1) سعال: ربما جاف أو منتج لمخاط (بلغم)، سميك أصفر أو أخضر وربما بني، وأحيانًا يصاحبه دم.
2) صعوبة في التنفس وخاصة عند الراحة.
3) تسرُّع في القلب.
4) حمّى.
5) تعرّق وارتعاش.
6) صوت أزيز أثناء التنفس.
7) ألم في المفاصل وشعور بالتعب العام، خصوصا عند المسنين.
الأسباب:
كما ذكرنا سابقًا فإنّ ذات الرئة ينتج غالبًا عن إصابة بكتيرية، والبكتيريا الأكثر احتمالًا لإحداث العدوى تدعى بالمكورات العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae).
هناك أنواع أخرى أقل شيوعًا من الجراثيم يمكن أن تسبب إصابة بذات الرئة كالمكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والمستدمية النزلية (Haemophilus)، وجراثيم أخرى، وبعض الفيروسات، ونادرًا الفطريات. لذلك يجب مراجعة الطبيب.
من الأكثر عرضة؟
1) الرضع والمسنون (انتبه لطفلك ولأبيك ).
2) المدخنون (أقلع عنه).
3) بعض الأشخاص المصابين بحالات أخرى: كالربو، والتليف الكيسي، أو أصحاب المشكلات الصحية الكلوية أو القلبية أو الكبدية (راقب صحتك واعتنِ بها، مع تجنب ما يسبب ظهور الأعراض أو حصول الضرر).
4) الأشخاص ضعيفو المناعة: كالمصابين بالإيدز أو الحمّى، أو من يخضعون لجلسات علاج كيميائية للسرطانات.
العلاج:
الاسترخاء والراحة لفترة من الزمن، بالإضافة لتناول المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على الجراثيم، ويُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء.
يكون التحسن تدريجيًا في حال الالتزام الكامل بالعلاج.
يُستحسن ابتعاد ضعيفي المناعة عن المصابين بذات الرئة حتى تبدأ الأعراض بالتحسن عندهم.
وأخيرًا، نحيطكم علمًا أنّ إهمال المرض قد يؤدي لاختلاطات أشد، ويُنصح عمومًا بالتوقف عن التدخين، والابتعاد عن الأماكن المكتظة، وتنفس الهواء الطلق، وفتح نوافذ المنزل دوريًا، لأنّ ذلك سيقلل كثيرًا احتمال الإصابة والعدوى.
ودمتم سالمين.
إعداد: أحمد خليل.
مراجعة علمية: ألمى تمّور.
تدقيق: محمد قدسي.