رحلة في عالم الطابعات ثلاثية الأبعاد: الحلقة الثالثة
أخذنا فكرة في اليومين الماضيين عن الطابعات ثلاثية الأبعاد، ووصلنا إلى آلية عملها
فكيف تعمل يا ترى؟
تعتمد هذه التقنية أساساً على #النماذج الرقمية التي يتم ابتكارها وتحريرها باستخدام #برامج التصميم المختلفة كبرنامج أوتو كاد (AutoCAD) وثري دي ماكس (3D Max) وقد يتم إنشاء هذا الملف الرقمي كنسخة عن قطعة مادية أخرى (قد تكون مفتاح شقة أو تحفة فنية) باستخدام أداة نسخ ثلاثي الأبعاد تعتمد تقنية المسح الضوئي.
ومن ثم يتم إعداد الملف للطباعة عن طريق تقسيمه بواسطة برنامج خاص إلى عدة طبقات أفقية حتى تتعرف عليه الطابعة، تتراوح سماكة الطبقة الواحدة بين 0.1 ملم و 0.34 ملم.
ويتم تشكيل المجسم المطلوب طبقة تلو الطبقة عن طريق نثر مسحوق من المادة الخام (قد تكون مادة خزفية أو معدنية أو بولميرات كالبلاستيك) بواسطة رؤوس خاصة ليتم تثبيتها وضغطها بواسطة مكبس.
ومن ثم تقوم رؤوس أخرى نافثة بإطلاق مواد رابطة (وهي مواد لاصقة قوية) وتوزيعها فوق طبقة مسحوق #المادة الخام لتربط بين حبيباته ومن ثم يأتي دور المكبس مرة أخرى ليضغط طبقة المواد الرابطة إلى طبقة مسحوق المادة الخام وتشكيل أول طبقة، وتتكرر العملية السابقة بشكل سريع وفي غاية الدقة لإنتاج جميع طبقات النموذج طبقة تلو الأخرى حتى نحصل عل الشكل النهائي للنموذج المراد تصنيعه.
بعد ذلك تتم معالجة #الجسم حرارياً ليتم التخلص من بقايا مسحوق الخام غير المرتبطة بالإضافة إلى أجزاء غير مرغوبة من المواد الرابطة، وتتم المعالجة الحرارية بدرجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية أحياناً، ويتم ضبط درجة الحرارة بما يتناسب مع نوع وطبيعة المادة، حيث تحدث عملية التلبيد الضرورية لإكساب الجسم مزيداً من الصلابة والمتانة!
لكن بماذا تتميز تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؟ تابعوا الإجابةغداً إن شاء الله